الاسواق المحلية

خبراء: تجدد شائعات “أرابتك” ومخاوف نشاط «المارجن كول» يهبطان بالأسواق الإماراتية

3256152

 

قال الخبير المالي حسام الحسيني، هناك العديد من العوامل التي ساهمت في التراجع الكبير الذي سجلته الأسواق، منها ما هو متعلق بسهم إعمار المنخفض بنسبة غير متوقعة دون معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك، سوى شائعات تخرج بين فترة وأخرى عن الشركة، إلى جانب أن السوق أصلاً حاول كسر حواجز مقاومة، لكنه لم ينجح في ذلك أكثر من مرة، ما جعل توجهه غير واضح، فكان لا بد من حدوث انخفاض، لكن من المؤكد ليس على النحو الذي جرى أمس. بحسب جريدة البيان

وأضاف أن أسواق المال فرطت من جديد بفرصة استكمال صعودها خلال جلسة الأمس، التي شهدت ساعتها الأخيرة موجة بيع عاصفة الأمر الذي كبد القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة خسائر بقيمة 13.1 مليار درهم، مغلقة عند مستوى 801.6 مليار درهم، وهو الأدنى منذ أكثر من أسبوعين. وتم تداول ما يقارب 0.68 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 2.21 مليار درهم، خلال جلسة التداول من خلال 13590 صفقة.

وانطلقت شرارة البيع من أرابتك، الذي بات محط الشائعات منذ فترة طويلة، والتي تتركز على حصص الشركاء الاستراتيجيين في الشركة، حيث انخفض السهم بالحد الأدنى قبل أن يقلص من خسائره ويغلق عند 4.45 دراهم، بانخفاض نسبته 9.18 %، ولتدخل بعد ذلك غالبية الأسهم في سباق مع الهبوط، تركز على أسهم العقار.

نبيل فرحات: أساسيات الأسواق قوية
أكد نبيل فرحات الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية ان الشائعات المتعددة والمتعارضة على سهم أرابتك كانت وراء هذا التراجع القوي في أسواق المال، وأكد أن الاكتتاب في “اعمار مولز” ليس له علاقة بتراجع أسواق المال نهائياً . وقال فرحات ان الضغوط البيعية في ظل عدم الوضوح والشفافية زاد من تراجع سهم أرابتك الذي جر معظم الأسهم للهبوط، لكنه ابدى تفاؤلا على المدى البعيد بالنسبة للأسواق، وقال ان أساسيات الشركات المدرجة قوية، ويتوقع ان تحقق نمواً في الأرباح بما لايقل عن 30% مع نهاية هذا العام، وبالتالي سينعكس ذلك على التوزيعات المتوقع ان تكون جيدة، وهو ما سيدفع أسعار السهم للارتفاع لمستويات جيدة .
عميد كنعان: غياب الشفافية من الأسواق
ذكر عميد كنعان الخبير الاستثماري في أسواق المال ان الشائعات المتعددة على سهم أرابتك أدت إلى تراجع الأسواق التي باتت تحمل مخاطر عدم الوضوح والشفافية، وهذا يستدعي من الأسواق والهيئة ضرورة اظهار ملكية كبار المستثمرين على مواقع الأسواق بشكل يومي لا أن يتم الانتظار إلى تاريخ التسوية، وذلك حتى يكون المستثمرون على بينة من حركة كبار المستثمرين الذين لهم التأثير الكبير في أسواق المال .

سهم “أرابتك” أسير الشائعات

أثار تراجع أسعار الأسهم أمس الخوف لدى المستثمرين الذين يترددون في القيام بعمليات إعادة شراء خاصة مع التوقعات بإمكانية استمرار أسواق المال في التراجع في ظل عدم الشفافية حول ما يجرى على سهم أرابتك والشائعات التي تناولته ما اربك المستثمرين والأسواق، واثار الخوف من استمرار التراجع خاصة وان سهم أرابتك تراجع بالحد الأدنى وجر معه غالبية الأسهم، وقد جرى ذلك دون ان تتحرك هيئة الأوراق المالية والسلع وادارة سوق دبي المالي للوقوف على ما يجري وتطمين المستثمرين .

وأشارت إحدى الشائعات إلى توصل “آبار” لتسوية حصة حسن اسميك في أرابتك، فيما أشارت شائعة أخرى ان “آبار” لم تتوصل إلى تسوية لحصة حسن اسميك الذي لا يزال مصراً على بيع حصة بأكثر من 6 دراهم للسهم الواحد .

وقال وسطاء ومحللون ماليون لـ«الاتحاد»، إن الأسواق تضررت من تجدد الشائعات حول سهم أرابتك والتي لا تزال تلقي بظلالها السلبية على الأسواق كل فترة، في ظل عدم التوصل إلى اتفاق بشأن حصة اسميك، موضحين أن مجموعة استثمارية روجت خلال الجلستين الأخيرتين من أن الرئيس التنفيذي السابق توصل إلى اتفاق لبيع حصته فوق 5 دراهم للسهم، وأن الاتفاق لن تعكسه إحصاءات سوق دبي المالي، بشأن حصة كبار الملاك، الأمر الذي دفع السهم للارتفاع بنسب كبيرة الجلستين الماضيتين فوق 4,90 درهم قريباً من الدراهم الخمسة، مما شجع صغار المستثمرين الذين تأثروا بالشائعات إلى الاندفاع لشراء السهم.
وأوضحوا أن هذه المجموعات قامت بعمليات بيع مكثفة للسهم خلال جاسة الأمس، عند مستويات عليا وبكميات كبيرة مما أثر سلباً على حركة المؤشرات الفنية.

وابلغ أحد الوسطاء «الاتحاد» بأن شائعة أخرى راجت في السوق، بشأن حصول أحد كبار الملاك في شركة أرابتك على موافقة هيئة الأوراق المالية ببيع كمية من أسهمه، الأمر الذي سبب حالة من الخوف لدى صغار المستثمرين الذين اندفعوا للبيع، خصوصا مع كسر سوق دبي المالي حاجز 5000 نقطة، وسهم أرابتك مستوى 4,50 درهم.

وأشار إلى عمليات بيع بملايين الأسهم لسهم أرابتك من دون مبرر، استهدفت الضغط على السهم نحو التراجع بحدة، مما أثر على كافة الأسهم المدرجة وعلى الأسواق ككل.

وقال محمد علي ياسين، العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية، إن كسر مؤشر سوق دبي المالي حاجز 5000 نقطة أعطى إشارة بالبيع للمضاربين الذين نفذوا عمليات بيع متسارعة من دون مبرر، مضيفاً أن اللافت للنظر أن عمليات التسييل لم تكن، على الإطلاق، بهدف توفير سيولة للمشاركة في اكتتاب إعمار مولز، حيث أقدمت المؤسسات خلال آخر جلستين على شراء سهم إعمار وليس بيعه، الأمر الذي يؤكد أن عمليات البيع التي جرت على سهم أرابتك جاءت من قبل المضاربين والمستثمرين الأفراد.

وأفاد بأن هناك مخاوف من أن يدخل السوق في سيناريو مشابه لما شهده سابقاً، في حال استمرت هيمنة سهم أرابتك على التداولات، وواصل السهم هبوطه، مضيفاً أن مؤشر سوق دبي ربما، في حال استمرت ضغوط أرابتك، يصل إلى مستوى الدعم 4750 نقطة، وإن كان ذلك مستبعداً إلى حد كبير.

الأمر نفسه أكده، وائل أبومحيسن، مدير شركة الأنصاري للأوراق المالية، مضيفاً أن الهبوط القوي لسهم أرابتك بالحد الأقصى وبأحجام تداولات تقارب نصف تداولات سوق دبي، دفع المؤشر لكسر نقاط الدعم هبوطاً، خصوصاً وأن عمليات البيع تمت بطريقة غير سليمة تظهر أن الهدف هو الضغط على السوق نحو الهبوط القوي.

وأوضح أن عملية البيع التي جرت على السهم لا يمكن أن تكون بهدف جني أرباح للمكاسب التي سجلها السهم أكثر من جلسة، مشيراً إلى عروض بيع بكميات كبيرة وصلت إلى 8 – 10 ملايين سهم، مما ينفي أن البيع بهدف جني الأرباح.

وأكد أن الأسواق، رغم حدة الهبوط أمس، لا تزال في منحى صعودي يتوقع استمراره حتى نهاية العام، معتبراً أن التذبذبات القوية التي شهدها السوق غير متوقعة.

ومن جانبه، قال جمال عجاج، مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات، إن كسر سهم أرابتك حاجز 4,50 درهم أشعل حمى البيع الذي طال كافة الأسهم المتداولة ليس في سوق دبي المالي بل في سوق أبوظبي أيضا.

وأضاف أن المستثمرين اندفعوا لبيع الأسهم كافة، خوفاً من هبوط أكبر للسوق، في حين أمسك البعض عن البيع قناعة بأن البيع غير طبيعي وغير مبرر، وأن الأسواق في طريقها للارتداد.

وأوضح أن عمليات البيع لم تكن تستهدف توفير سيولة للاكتتاب في «إعمار مولز»، بقدر ما أنها عمليات مضاربة على سهم أرابتك أثرت في الأسواق ككل، مبدياً مخاوفه من عمليات «مارجن كول» في حال واصلت الأسواق تراجعها القوي.

ومن حيث التحليل الفني، قال أسامة العشري، عضو جمعية المحللين الفنيين – بريطانيا، إن المستثمرين وجدوا في سهم أرابتك الورقة المالية الأفضل للبيع، إذا ما أرادوا التسييل للدخول في اكتتابات جديدة أو للتحول إلى أسهم أخرى، ويعود السبب في ذلك إلى أن السهم تشبع شراءً على معظم خرائط اتجاهه، مما يجعله عالي المخاطر، فضلاً عن عجزه عن تجاوز مستويات المقاومة 5 دراهم خلال تداولات الأسابيع الماضية.

وأضاف أن الإغلاق السلبي لسهم أرابتك، وتعرضه لمناطق دعم جديدة، سوف ينعكس سلبا على المؤشر، ويزيد من صعوبة أسباب صعوده، خصوصاً بعدما فشل في تجاوز مستوى المقاومة الهام عند 5195 نقطة، والذي كان تجاوزه شرطاً أساسياً لإنجاح عملية الصعود، واستهداف أرقام جديدة خلال العام الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى