الاخبار الاقتصادية

عام تاريخي للأسهم السعودية بعد ارتفاع 10%

f6d98ede-c8f4-47ad-bb5e-861a18688ea8_16x9_600x338

أنهت سوق الأسهم السعودية النصف الأول من العام الحالي 2014 على ارتفاع تجاوز الـ10%، متجاهلة كافة المخاوف الأمنية التي جاءت من العراق والتي تسببت بهبوط بعض الأسواق، ودفعت شريحة من المستثمرين الى التحفظ تجاه الاستثمارات ذات المخاطر العالية.

وعاود مؤشر سوق الأسهم السعودية الارتفاع منذ بداية الربع الثالث من العام الحالي، وسط حالة من التفاؤل بأن يتواصل الاداء الايجابي للسوق حتى نهاية العام ليسجل مكاسب ستكون الأفضل منذ خمسة أو ستة سنوات على الأقل، فيما يتوقع محللون أن ينهي السوق عامه الحالي بمكاسب قد تصل الى 20% مع عودة السيولة الكبيرة والمزاج الجيد الى السوق.

وأنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية النصف الأول من العام الحالي (30 يونيو) عند مستوى 9513 نقطة، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 10.3% مقارنة بآخر إغلاق سجله العام الماضي، اي يوم الـ31 من ديسمبر 2013.

وكان مؤشر سوق الأسهم السعودية قد سجل يوم العاشر من يونيو الماضي مستوى قياسياً عند 9905 نقاط، وهو الأعلى منذ أكثر من ستة سنوات (73 شهراً)، أي أنه الأعلى منذ ما قبل الأزمة المالية العالمية التي بدأت عندما انهار بنك “ليمان براذرز” في الولايات المتحدة في سبتمبر 2008.

وحافظ سوق الأسهم السعودية على تماسكه رغم الهبوط الحاد الذي سجله سوق دبي المالي في الامارات خلال الأسابيع القليلة الماضية، إلا أن المحلل المالي محمد العمران يقول إن “التراجع الذي شهده السوق السعودي عن أعلى مستوياته التي تم تسجيلها في بداية يونيو الماضي يرتبط بالتصحيح الذي تم في سوق دبي”.

واستبعد العمران في حديث خاص لــ”العربية نت” أن يكون السوق السعودي قد تأثر سلباً بالأحداث التي يشهدها العراق، والمخاوف التي تشغل الكثيرين في العالم مما يجري هناك، مضيفاً: “أحداث العراق أدت الى ارتفاع أسعار البترول وهذا عامل ايجابي لاقتصاد المملكة وليس سلبي”.

وقال العمران: “هناك ترابط واضح بين السوق السعودي وأسواق الخليج، وخاصة سوق دبي المالي الذي يؤثر على الأسهم السعودية كلما شهد تصحيحاً أو سجل خسائر”.
نمو تدريجي

ويتوقع العمران أن يواصل السوق السعودي “النمو التدريجي” حتى نهاية العام الحالي 2014، إلا أنه يرى بأن الصورة ستكون أكثر وضوحاً بعد ظهور نتائج الشركات في الربع الثاني من العام الحالي.

وقال إن السوق السعودية قد تسجل مكاسب تتراوح بين 15% و20% مع نهاية العام الحالي، ليكون العام الحال بذلك هو الأفضل على السوق منذ سنوات طويلة.

وتأتي هذه التوقعات المتفائلة في الوقت الذي تتدفق فيه سيولة أكبر على سوق الأسهم السعودية، ويشهد نشاطاً لم يشهده منذ سنوات، فيما يستفيد اقتصاد المملكة أيضاً من الارتفاع الكبير في أسعار النفط، وهو ما يتوقع أن يؤدي الى فوائض مالية أكبر من الأعوام الماضية، ستنعكس على الفور على مشاريع التنمية والبنية التحتية في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى