قال محللون لـ”مباشر” إن التكهنات بشأن استمرار صعود النفط؛ سيدفع الأسهم الخليجية إلى أداء إيجابي خلال جلسة اليوم الاثنين، وسط اتجاه بعض المستثمرين إلى الأسهم الصغيرة.
وسجلت معظم أسواق الأسهم الخليجية ارتفاعاً متواضعاً خلال جلسة أمس الأحد، ودفع صعود أسهم البتروكيماويات، وفي صدارتها بترورابغ، بورصة السعودية للصعود 0.4%.
وقال فهد الرجعان، المحلل بأسواق المال، لـ”مباشر”، إن السوق السعودي وأسواق الخليج ككل مازالت تتطلع إلى ارتفاعات في جلسة اليوم وسط توقعات بمواصلة الأسهم النفطية الارتفاع مدعومة بتكهنات صعود خام برنت فوق مستوى 53 دولاراً للبرميل.
وأضاف الرجعان أن ارتفاع البترول مجدداً سيدفع بعض المحافظ للمخاطرة من جديد بالأسهم؛ الأمر الذي سيحسن أداء بعض المؤشرات ويدفعها للارتفاع، وذلك بعد تقليص الشركات الأمريكية منصات الحفر.
وفي نهاية الجمعة الماضية، ارتفع خام مزيج برنت 1.69 دولار إلى 52.72 دولار للبرميل، بزيادة 3.3 %.
وأوضح الرجعان أن المؤشر السعودي فنياً دخل في حالة صاعدة تستهدف مستويات 7285 – 7240 نقطة خلال التعاملات الأسبوعية.
ومن جانبه، توقع نواف العون، مستشار التحليل الفني لدى إف إكس أر إم، أن يستمر الزخْم في أسواق الخليج، وخصوصاً السوق الكويتي، على الأسهم الصغيرة بعد انتهاء فترة الإفصاح عن البيانات المالية للشركات.
وأشار العون إلى أن مستثمري السوق الكويتي كانوا يبتعدون خلال الفترة الماضية عن تلك الأسهم الشعبية بسبب نمو هاجس الخوف لديهم لما قد يترتب على إيقاف بعض الأسهم في حال تأخرها عن الإفصاح عن البيانات الفصلية.
من الناحية الفنية، قال العون إن التوجه القادم للمؤشر العام الكويتي هو استهداف المستويات 6984 ثم 7091 نقطة، وهي أعلى قمة تم تحقيقها هذا العام، مشيراً إلى أن هذا السيناريو يبقى قائماً ما لم يتم كسر مستوى الدعم 6850 نقطة.
وقال فيصل المعلي، المحلل بأسواق المال، لـ”مباشر”: إن توجهات السيولة بالأسواق حالياً تمر بحالة ضعف شديدة بالتزامن مع ترقب المستثمرين في بعض الأسواق لاتجاه أسهم الأسواق العالمية بالجلسات القادمة في ظل الترقب لإشارات جديدة بشأن السياسة النقدية الأمريكية والأوروبية خلال مؤتمر “جاكسون هول”، الذي سينعفد يوم الأربعاء القادم.
وتُعقد الندوة السنوية لمؤتمر “جاكسون هول” للعام الجاري خلال الفترة من 24 وحتى 26 أغسطس، تحت عنوان: “تعزيز الاقتصاد العالمي الديناميكي”، بحضور رئيسة الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين، ورئيس المركزي الأوروبي ماريو دراجي.
وتوقع المعلي أن تعود أغلب أسواق الخليج لأدائها المتباين مع محاولة تماسكها عند مستوياتها الفنية الحالية، وذلك خلال الجلسات المتبقية من الأسبوع الجاري.
وعن أسواق الإمارات قال هشام حسن، مدير قسم التحليل الفني بشركة أكيومن لتداول الأوراق المالية، إن مؤشر سوق دبي يحاول التماسك فوق مستوى 3560 نقطة رغم الضغوط البيعية التي يواجهها.
وأشار حسن إلى أنه في حال ظهور قوى شرائية جديدة فسيرتفع مؤشر دبي إلى 3680 نقطة.
ولفت حسن إلى أن مؤشر سوق أبوظبي مازال في مرحلة جني أرباح من الممكن أن تدفعه لمستويات 4537 – 4451 نقطة.
