ألمانيا ترفض أعادة جدولة اليوان .. والنمسا تدعو لانتظار نتائج الاستفتاء
اكدت ألمانيا اليوم تمسكها بموقفها الرافض لإعادة جدولة ديون اليونان ما يعني ضمنيا رفض برلين شطب جزء من ديون اثينا التي تعاني من ازمة ديون دخلت عامها الخامس.
وقال المتحدث باسم وزارة المالية الألماني مارتن ييغر في مؤتمر صحفي انه “من خلال الارقام التي قدمها صندوق النقد الدولي امس لا نستطيع بأي حال من الاحوال التوصل لنتيجة مفادها ان اعادة جدولة ديون اليونان امر ضروري”.
وحمل ييغر حكومة رئيس الوزراء اليوناني الكسس تسيبراس مسؤولية الازمة المالية في بلاده قائلا ان “الوضع الحالي في اليونان يتحمل مسؤوليته سوء الادارة التي تواظب الحكومة اليونانية على انتهاجها منذ بداية يناير الماضي”.
وبحسب “كونا” يأتي رفض برلين بعد البيانات التي قدمها صندوق النقد الدولي امس واظهرت ان الحكومة اليونانية تحتاج الى نحو 52 مليار يورو على شكل مساعدات مالية حتى نهاية عام 2018 وان الاتحاد الاوروبي مطالب بتقديم 36 مليار يورو منها.
ومن ناحية أخرى قال المستشار النمساوي فرنر فايمن اليوم انه يجب انتظار نتيجة الاستفتاء الشعبي الذي سيجري يوم الاحد المقبل في اليونان قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بهذا البلد.
ووصف فايمن اليوم عقب اجتماعه في فيينا مع النائب الاول لرئيس المفوضية الاوروبية فرانس تيمرمان مغادرة الحكومة اليونانية لطاولة المفاوضات واعطائها توجيهات الى الشعب اليوناني بالتصويت ضد الاصلاحات التي طلبها الدائنون بانه “تصرف مخجل”.
واكد المستشار النمساوي ان الابواب ما تزال مفتوحة امام الحكومة اليونانية الا ان المبادرة لإيجاد حل يحب ان تأتي من اثينا نفسها.
على صعيد متصل أعلن صندوق الاستقرار المالي الأوروبي المعني بإنقاذ الدول الأعضاء في منطقة اليورو تعثر اليونان رسميا بعد اخفاقها في تسديد ما قيمته 5ر1 مليار يورو لصندوق النقد الدولي في ال30 من يونيو الماضي.
وقال كلاوس ريغلينغ رئيس الصندوق الذي يتخذ من لوكسمبورغ مقرا له في بيان إن “صندوق الاستقرار المالي الأوروبي هو أكبر دائن لليونان كما ان تعثرها في سداد ديونها مدعاة للقلق ويخرق تعهد اثينا الوفاء بالتزاماتها المالية لجميع الدائنين” لافتا ايضا الى ان ذلك سيفتح الباب أمام عواقب وخيمة على اقتصاد اليونان وشعبها.
يذكر أن صندوق الاستقرار المالي الأوروبي بدأ في ال21 من فبراير 2012 تقديم برنامج مساعدات لليونان ينتهي في ال31 من ديسمبر 2014 ولكن تم تمديده مرتين بناء على طلب الحكومة اليونانية.