ارتفاع أسعار النفط وسط تجدد العمليات العسكرية في اليمن
ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات، يوم الخميس، وسط تجدد المخاوف من تعطل الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط بفعل تجدد الضربات العسكرية في اليمن.
وبحلول الساعة 14:19 (توقيت جرينيتش)، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، القياس الأوروبي، تسليم يونيو بـ 1.54 دولار بنسبة 2.45% إلى 64.26 دولار للبرميل.
وارتفعت عقود خام غرب تكساس الأمريكي تسليم يونيو بنسبة 2.12% بما يعادل 1.19 دولار إلى مستوى 57.28 دولار للبرميل.
ويعزى الارتفاع في الأسعار، إلى تجدد المخاوف من تباطؤ الإمدادات من منطقة الشرق الأوسط مع استمرار القتال في اليمن على الرغم من إعلان السعودية التحول عن الحل العسكري ضد المتمردين الحوثيين في اليمن نحو إيجاد حل سياسي للأزمة.
وضربت طائرات حربية من قوات التحالف التي تقودها السعودية، أهداف داخل وحول مدينتي عدن، وإب اليمنية.
وعلى الرغم من أن اليمن ليس منتج رئيسي للنفط، ولكن مضيق باب المندب يمتد على طول الساحل الجنوبي لليمن وصولاً إلى البحر الأحمر، وقناة السويس والموانئ في غرب المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم.
كانت أسعار النفط قد تراجعت، في التعاملات الصباحية المُبكرة على خلفية البيانات الصينية الضعيفة، وارتفاع المخزونات الأمريكية من النفط للأسبوع الخامس عشر على التوالي.
قال بنك “HSBC” في قراءته الأولية لنشاط التصنيع في الصين “PMI”، إن مؤشر مديري المشتريات، وهو مقياس لنشاط الصناعة التحويلية، تراجع إلى أدنى مستوى في سنة إلى 49.2 في أبريل، مقارنة مع القراءة النهائية عند 49.6 في مارس.
وتعتبر “الصين” ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، ويمثل قطاع التصنيع الجزء الأكبر من استهلاك الوقود في البلاد، الأمر الذي يزيد المخاوف حول تباطؤ الطلب الصيني على النفط.
وتزداد الضغوط على أسعار النفط بعد إعلان إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يوم الأربعاء، عن زيادة مخزونات النفط الأمريكية الأسبوعية للأسبوع الخامس عشر على التوالي.
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إن مخزونات الخام الأمريكية، ارتفعت بنحو 5.315 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 17 أبريل، في حين كان من المتوقع ارتفاعها 2.8 مليون برميل، بعدما ارتفعت بواقع 1.29 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في، 10 أبريل.
وارتفعت أسعار النفط بقدر ما قيمته 10 دولارات خلال أبريل، بسبب المخاوف من تعطل محتمل لإمدادات الشرق الأوسط، فضلاً عن علامات على ارتفاع الطلب العالمي.
ولا تزال أسعار النفط متراجعة بنحو 45% عن مستوياتها في صيف 2014، وسط استمرار تفوق إمدادات النفط على الطلب، وسط تمسك منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، حتى الآن بالإبقاء على حصص إنتاجها كما هي دون تغير.