الأجانب يقتنصون الفرص ويتجهون لشراء الأسهم الإماراتية خلال يونيو
عزز الأجانب من مشترياتهم بأسواق المال الإماراتية خلال شهر يونيو من العام الجاري رغم التقلبات التي شهدتها أسعار النفط وتصاعد وتيرة الأحداث الجيوسياسية بالمنطقة.
وأظهر تحليل أعدته “مباشر”، أن قيمة مشتريات الأجانب بسوقي أبوظبي ودبي بلغت نحو 6 مليارات درهم خلال شهر يونيو من 2017، مقابل مبيعات بقيمة 5.734 مليار درهم، بمحصلة شراء بلغت 269.29 مليون درهم.
وبحسب التحليل، فقد شكلت مشتريات الأجانب في تلك الفترة نحو 55% من إجمالي قيمة الصفقات المُبرمة في السوقيين بقيمة 10.4 مليار درهم.
وقال محللون لـ “مباشر” إن استمرار ارتفاع وتيرة الاستثمار الأجنبي بأسواق المال الإماراتية يعكس حرصهم في الحفاظ على المراكز بالأسهم رغم التذبذبات التي حدثت بأسعار النفط وهي من أبرز العوامل التي أثرت سلباً على نفسيات المتعاملين.
سوق دبي
وتفصيلاً، وعلى مستوى حركة الأجانب بالسوقين، فقد بلغ إجمالي قيمة مشترياتهم بسوق دبي في يونيو من العام الجاري 3.88 مليار درهم، في حين وصلت قيمة مبيعاتهم 3.86 مليار درهم، بمحصلة بيعية بلغت 25.79 مليون درهم.
ووصلت قيمة مشتريات الأجانب غير العرب والخليجيين بسوق دبي 2.7 مليار درهم، ومبيعاتهم 2.46 مليار درهم، وبذلك فقد بلغ صافي استثماراتهم 231.86 مليون درهم كحصيلة شراء.
وعلى صعيد مشتريات العرب فقد بلغت قيمتها 1.19 مليار درهم، والمبيعات 1.39 مليار درهم، بمحصلة بيعية قيمتها 206.07 مليون درهم.
وقال مصطفى حسين، المحلل بأسواق المال، إن السيولة الشرائية للأجانب غير العرب بسوق دبي خلال يونيو ارتفعت بسب تركزها على الأسهم القيادية وأبرزها إعمار بعد الأنباء عن طرح قريب لإحدى أذرعها الاستثمارية وتوزيع عوائد الاكتتاب بالكامل على المساهمين.
وأشار حسين إلى أن العديد من المستثمرين على الرغم من الأخبار السلبية عن تأثر استثمارات شركتي أرابتك ودريك آند سكل بالأزمة القطرية، إلا أن بوادر النجاح التي ظهرت في الخطوات الأولى لإنقاذ تلك الشركات من التعثر قلل الخوف لدى المتعاملين، وكان حافزاً لزيادة بعض مراكزهم بالأسهم من جديد.
ونوه حسين إلى أن دخول رمضان كان عاملاً مؤثراً على حجم تداولات الخلجيين الذين اتجه أغلبهم للبيع قبيل عطلة العيد.
سوق أبوظبي
أما في سوق أبوظبي، فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب 2.11 مليار درهم، فيما وصلت قيمة مبيعاتهم 1.87 مليار درهم، بمحصلة شرائية قيمتها 243.50 مليون درهم.
وبلغت قيمة مشتريات الأجانب غير العرب والخليجيين بسوق أبوظبي خلال يونيو 1.599 مليار درهم، وبلغت المبيعات 1.39 مليار درهم، بمحصلة شراء 212.27 مليون درهم.
في حين بلغت قيمة مشتريات العرب في سوق العاصمة نحو 515.53 مليون درهم، ومبيعاتهم 484.30 مليون درهم، بمحصلة شرائية بلغت 31.22 مليون درهم.
وقال حسام الحسيني، المحلل المالي لـ”مباشر”، إن العرب فضلوا الدخول للسوق، وخصوصاً أبوظبي في هذه الفترة لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب خاصة مع تداول أنباء إيجابية عن شركات قيادية، وأبرزها ما ورد عن شركة دانة غاز بتحصيلها مبالغ مهمة ومستحقة أدت إلى عودة القوى الشرائية للسهم وارتفاعه بما يزيد عن 40%؛ وهو الأمر الذي ساهم في تنشيط حجم السيولة.
من جهة أخرى، اتجه المواطنون للبيع بالسوقين خلال الشهر الماضي، لتصل المحصلة إلى 269.29 مليون درهم من خلال عمليات بيعية بقيمة 6.09 مليار درهم، في حين اشتروا بقرابة 5.822 مليار درهم.
وبلغت مشتريات الاستثمار المؤسسي بالسوقين 5.84 مليار درهم، مقابل 5.40 مليار درهم قيمة المبيعات، بمحصلة شرائية بلغت 438.9 مليون درهم.
وتغلب التوجه البيعي على تعاملات الأفراد بالسوقين بمحصلة بلغت 438.9 مليون درهم، بعد أن بلغت مبيعاتهم 6.85 مليون درهم، مقابل 6.41 مليار درهم للشراء.
وتوقع الحسيني زيادة مراكز المحافظ والمستثمرين الأجانب بالأسهم، خصوصاً في ظل اقتراب موعد الإعلان عن نتائج النصف الأول، وتزايد التوقعات بتحسنها بشكل كبير؛ الأمر الذي سيكون له انعكاس إيجابي على السوق، ومستويات السيولة.