الأسهم القيادية تجذب أنظار مستثمري الإمارات
توقع محللون لـ”مباشر” أن تواصل الأسواق الإماراتية تماسكها عند مستوياتها الحالية، خلال جلسة اليوم الأربعاء، في ظل اتجاه المحافظ لزيادة الاستثمارات بالأسهم الكبرى، تزامناً مع إعلان الشركات عن مشاريع جديدة خلال معرض سيتي سكيب.
وتراجع سوق دبي في نهاية جلسة أمس طفيفاً بنسبة 0.03%، ليغلق عند 3652.88 نقطة، فيما ارتفع سوق أبوظبي نحو 0.71% ليغلق عند 4470.12 نقطة.
وقال حسام الحسيني، المحلل بأسواق المال، إن أسواق الإمارات أظهرت تماسكاً فنياً جيداً خلال جلسة الأمس رغم ميل سوق دبي للتراجع الطفيف.
وأوضح الحسيني أن الأسواق تلقت دعماً كبيراً من اتجاه الأجانب والعرب والخليجيين لزيادة المراكز بالأسهم القيادية.
وفي دبي، دعم صعود السوق خلال تعاملات أمس ارتفاع سهم «إعمار العقارية» بنسبة 0.92% إلى 8.78 دراهم.
وفي أبوظبي، دعم المؤشر صعود بعض أسهم قطاع البنوك، وفي صدارتها أبوظبي الأول الذي ارتفع 1.9%.
ولفت الحسيني إلى أن اتجاه المستثمرين للأسهم الكبرى مؤشر إيجابي على تأكيد النظرة التفاؤلية حيال عودة الأسواق الإماراتية لمسارها الصاعد خلال تعاملات الشهر الجاري.
سيتي سكيب
ومن جهته، أوضح عصام قصابية، المحلل المالي لدى ميناكورب، أن المشروعات التي يعلن عنها يوم بعد يوم بعد انطلاق معرض سيتي سكيب تفتح شهية المستثمرين للمضاربة بالأسهم القيادية التي تكشف شركاتها عن تلك الاستثمارات الجديدة.
وعن ارتفاعات أسهم البنوك في سوق العاصمة، بين قصابية قائلاً: إن من الطبيعي أن تشهد الأسهم البنكية ذلك النشاط وعلى رأسها أبوظبي الأول مع توالي الأنباء عن مشاركته في ترتيب قرض جديد لحكومة دبي.
وقالت مصادر أمس لرويترز إن أن بنك أبوظبي الأول، وإتش.إس.بي.سي، وانتيسا سان باولو وسانتاندير، وستاندرد تشارترد قدموا قرضاً بقيمة 1.1 مليار دولار بأجل عشر سنوات.
النظرة الفنية
ومن الناحية الفنية، قال رائد دياب نائب الرئيس بقسم بحوث الاستثمار في شركة كامكو، من المهم أن تكون العوامل الأساسية قوية بالأسواق الإماراتية لاستمرار الصعود ومعاودة ضخ السيولة وإقبال المستثمرين الأجانب على الشراء.
وأشار إلى أنه لا يزال هناك حاجة للمزيد من المحفزات لدفع السوق إلى الأعلى، ومنها انتظار النتائج الفصلية للشركات، واستقرار أسعار النفط، وقرب حل الأزمة الخليجية.
وعن سوق دبي، بين دياب من غير المتوقع تراجع مؤشر سوق دبي خلال الجلسات القادمة دون مستوى الدعم عند 3560 نقطة. مشيراً إلى أن تجاوزه لمستوى 3680 نقطة يؤهله للاندفاع إلى 3740 نقطة.
وعن سوق أبوظبي، قال دياب إن تجاوز المؤشر لحاجز المقاومة الأولى عند 4475 نقطة يعد عاملاً إيجابياً قد يؤدي للارتفاع إلى 4510 نقاط، منوهاً إلى أن الاستقرار فوق المستوى السابق يقلل من خطر الهبوط.