الاخبار الاقتصادية

“الاثنين الأسود” يُعكّر المناخ الاستثماري العالمي

3937192

 

أصدر المركز المالي الكويتي “المركز” مؤخرًا تقريره الشهري عن دراسات الأسواق، والذي تناول فيه دراسة وتحليل أداء أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأسواق الأسهم العالمية لشهر أغسطس.

ففي الكويت، أشار التقرير الذي تلقت “مباشر” نسخة منه، أن المؤشر السعري قد أنهى شهر أغسطس بخسارة بلغت 6.9% بينما تراجع المؤشر الوزني بنسبة 8%. ومن جهة أخرى، انخفض سعر خام برنت بنسبة 18% في أغسطس قبل أن يعود إلى الارتفاع في الأسبوع الأخير من الشهر ليغلق الشهر عند 54.15 دولار أمريكي للبرميل، أي بتحسن بنسبة 3.7%.

وقد نتج انتعاش اللحظة الأخيرة عن تصريحات منظمة الأوبك التي أبدت فيها استعدادها للتحدث مع المنتجين الآخرين للوصول إلى أسعار نفط عادلة، إلى جانب تراجع الإنتاج النفطي الأمريكي، والذي انخفض بمعدل 0.1 مليون برميل يوميًا بينما تراجع عدد حفارات آبار النفط في الولايات المتحدة بنسبة 58% منذ شهر أكتوبر، وفقًا لتقديرات الإدارة الأمريكية لمعلومات الطاقة.

وأضاف التقرير أن أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد تراجعت في شهر أغسطس 2015، وكانت المملكة العربية السعودية الأسوأ أداءً (-17.3%)، تلتها دبي (-11.6%)، ومصر (-11.5%)، وسلطنة عمان (-10.5%). وأدى التراجع في شهر أغسطس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى خسارة جميع المكاسب التي كانت أسواق الأسهم قد حققتها منذ بداية السنة، لينخفض أداء جميع المؤشرات اليوم إلى سلبي. وكان مؤشر عمّان (1.2%) الوحيد الذي أنهى الشهر بأداء إيجابي.

وذكر التقرير أن التراجع العام في أسواق الأسهم في المنطقة نتج عن الإقبال على بيع الأسهم الصينية وانخفاض أسعار النفط. وكان النشاط الصناعي الصيني قد انكمش في أغسطس بأسرع وتيرة له منذ ثلاث سنوات، ليعزز المخاوف من تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم على الرغم من تدابير الدعم الحكومية العديدة. وانخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعية في الصين الشهر الماضي إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات عند 49.7 نقطة، من 50 نقطة في شهر يوليو، ما يوحي بأن الاقتصاد الصيني يمر في طور انكماش.

وإلى جانب ذلك، كان مؤشر تداول السعودي ثاني أسوأ المؤشرات أداءً في العالم في شهر أغسطس، بعد مؤشر أثينا، في أعقاب التراجع الحاد في أسعار النفط، الذي يشكل حوالي 90% من إيرادات الدولة. أضف إلى ذلك أن السياسة المالية غير الواضحة، واستمرار تراجع أسعار النفط، وخفض وكالة فيتش للتصنيف الائتماني لنظرتها من “مستقر” إلى “سلبي”، قد شكلت جميعها عوامل أسهمت في الشعور السلبي العام الذي ساد أوساط المستثمرين.

وعلى صعيد آخر، ارتفعت السيولة في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أغسطس. ونما حجم التداول بنسبة 50% بينما ارتفعت القيمة المتداولة بنسبة 56.4% مع تحسن النشاط في السوق بعد الهدوء الذي شهدته في شهر يوليو مع حلول شهر رمضان المبارك. وكانت أبوظبي والمغرب الاستثناءين الوحيدين من هذا الاتجاه العام، حيث تراجع مجموع القيمة المتداولة في أبوظبي بنسبة 34% وانخفض حجم التداول بنسبة 7%، بينما تراجعت القيمة المتداولة في المغرب بنسبة 17% وانخفض حجم التداول بنسبة 36%.

وعلى صعيد أداء الشركات الممتازة في أغسطس، كانت شركة أزدان القابضة (قطر) الوحيدة التي حققت عائدًا إيجابيًا (8.2%) بعد أن صرحت مورغان ستانلي كابيتال إنترناشونال بأنها سوف ترفع وزن أسهمها في مؤشر الأسواق الناشئة بحلول نهاية شهر أغسطس. ومن جهة أخرى، كانت الأسهم الأسوأ أداءً للشركة الكويتية للأغذية-أمريكانا (-24.1%)، ومصرف الراجحي (-17.6%)، والسعودية للصناعات الأساسية- سابك (-16.5%).

وكانت أمريكانا قد أصدرت في أغسطس نتائجها المالية للربع الثاني من السنة والتي أظهرت تراجعًا حادًا في أرباحها بلغ 46% بسبب تباطؤ المبيعات خلال شهر رمضان المبارك وارتفاع التكاليف التشغيلية، بينما استمر تأثر سابك بتراجع أسعار النفط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى