نفط وعملات

الذهب قد يتحول لمصدر قلق للمستثمرين

4238295_1024

 

شهدت أسعار الذهب انخفاضاً بنسبة 4% خلال الأسبوع الماضي ليصل لأدنى مستوى في خمس سنوات، وأدى الانخفاض لخيبة للمستثمرين، فضلاً عن عدم توقعهم لتلك الخسائر.

وأشار تقرير صادر عن المفوضية الأوروبية، أن بنك مورغان ستانلي توقع أسوأ السيناريوهات، حيث أشار إلى هبوط الذهب نحو مستويات أقل من ٩٠٠ دولار للأونصة، وعلق البنك انه لا يجب إلقاء اللوم على الصين .

وأوضح البيان أن أعلن المركزي الصيني عن احتياطاته من الذهب للمرة الأولى منذ نحو ست سنوات والتي جاءت دون توقعات المستثمرين على ما يبدو أن الملاذ الآمن قد تحول لمصدر قلق للمستثمرين مع ارتفاع الدولار والتلميحات برفع أسعار الفائدة الامريكية.

ويذكر أن أعلن البنك المركزي الصيني عن احتياطاته من الذهب التي قدرت ب 1650 طناً، نهاية يونيو الماضي، اي زيادة بـ 60 بالمائة مقارنةً مع 75 بالمائة، في العام 2009.

وكشف المصرف الصيني عن مخزونه من الذهب جاء قبل اجتماع صندوق النقد الدولي في أكتوبر المقبل وكخطوة هامة لانضمام اليوان الى سله العملات العالمية .

وهذا الاعلان تسبب بخيبة امل في السوق حيث اعتبر ذلك تراجعاً في مخزونات الذهب في الصين.

وانخفض الذهب اليوم إلى 1090 دولاراً تزامناً مع انخفاض البطالة الأمريكية إلى أدنى مستوى منذ عام 1973، مما يزيد من فرص رفع الفائدة من قبل المصرف الفيدرالي في سبتمبر، كما يضع الدولار القوي اليوم، الذهب تحت مزيد من الضغوط.

وبحسب البيان أن الذهب لم يفقد قيمته كملاذ آمن، بينما الانخفاض الذي حصل يعود الى ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي والتي اثرت على جميع السلع وليس الذهب فقط.
لكن المتداولين والمستثمرين ينظرون دائماً الى الشراء عند انخفاض الأسعار ليتيح لهم الشراء بتكلفة أقل.

وفي الشرق الاوسط، هناك حالة إقبال كبيرة على شراء الذهب هنا في الامارات خلال الأسبوع الماضي وهذا ما شهدناه في الأسواق بالفعل، وهو الشيء الذي لطالما حصل في السابق مع كل انخفاض، خصوصاً وأن عطلة العيد أتت كفرصة للشراء بتكلفة أقل.

هذا شيء طبيعي كما ذكرت بسبب ارتفاع قيمة الدولار الامريكي واستمرار الاسواق العالمية مؤخراً, والعائد من اسواق الاسهم والسندات حالياً يعتبر افضل من العائد الذي قد يحصل عليه المستثمر من الذهب, ولذلك يتوجه المتداولون نحو المخاطرة في الاصول ذات العوائد الاعلى من الذهب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى