نفط وعملات

النفط عند أعلى مستوياته فى 4 أشهر.. والمعادن تشهد أسبوعًا سيئًا

32015308734

 

 

 

قال أولى سلوث هانسن، رئيس استراتيجية السلع فى ساكسو بنك، إن استمرار الانتعاش الذى يشهده النفط الخام والمنتجات المرتبطة به، ساعد على موازنة الخسائر الأسبوعية فى المعادن الصناعية والثمينة، تاركاً مؤشر بلومبيرج للسلع ثابتاً خلال الأسبوع. وساعدت البيانات الاقتصادية دون التوقعات حول العالم على فرض نغمةٍ سلبية للمعادن الثمينة خصوصاً النحاس والألمنيوم، بينما ساعد ارتفاع المخاطر الجيوسياسية على تحويل التركيز من تخمة النفط الحالية وبالتالى تقديم الدعم إلى النفط الخام. وخيمت علاقة السلع مع تحركات الدولار على التوقعات المستقبلية على المدى القريب، وبعد انتعاشه المبهر منذ يونيو الماضى، واستمر الدولار فى استقراره ضمن مجال محدد، خصوصاً مقابل اليورو حيث يستمر المجال من 1.05 إلى 1.10 فى التحسن. الذهب يبحث عن اتجاهه واستطاعت الأخبار المتضاربة فى هذه الآونة إبقاء الذهب حبيس المجال عند 1.148-1.209 دولار للأونصة خلال الشهر الماضى، مع استمرار البيانات الاقتصادية الأمريكية فى فرض مفاجأة غير سارة مما خيم على النظرة المستقبلية بالنظر إلى التوقيت الذى ستقوم فيه اللجنة المالية الفيدرالية الأمريكية المفتوحة بضرب أدنى مستوى للمعدلات. وفى نفس الوقت، تراجع الخطر المرتبط باليونان بطريقة أو بأخرى والذى ترك رفقة الدولار، الذى ما يزال حبيس المجال، المتداولين والمستثمرين حائرين حول موقفهم الحالى. وحدثت طبيعة انحباس الذهب فى مجال معين خلال فترة من الإجراءات الهامشية فى الدولار وبالتالى من الممكن أن يساعد اختراق محتمل لذلك المجال المعدن الأصفر على إيجاد التوجه الذى يحتاجه فى هذه الفترة. الوضع الجيوسياسى يتغلب على تخمة العرض وشهد النفط الخام أسبوعاً قوياً آخر مع وصول أرباح خام غرب تكساس الوسيط إلى ما يقارب 40% منذ مستويات مارس المنخفضة مع بدء المخاوف الجيوسياسية المرتبطة بالعلميات العسكرية السعودية فى اليمن فى إضافة علاوة المخاطرة إلى سعر النفط. وأعطت هذه التطورات رفقة المؤشرات المستمرة ببطء انتاج النفط الأمريكى فى الانحسار زخماً كافياً للسوق للارتفاع خلال الشهر الماضى. وعادت صناديق التحوط إبان إيمان المشترين برؤية نقطة منخفضة فى أسعار النفط وبالتالى خفضت التركيز على زيادة الطلب المستمرة مع ارتفاع النظرة المستقبلية بخصوص الطلب. وصلت المواقف الطويلة فى خام برنت إلى رقم قياسى جديد عند 264 مليون برميل بينما لا يزال خام غرب تكساس الوسيط يعانى نسبياً وسط المخزونات المرتفعة التى وصلت إلى 232 مليون برميل مقتربة بذلك من متوسط خمس سنوات. وفى الوقت الذى كان فيه المضاربون مشغولين بشراء الواجهة الأمامية من منحنى العقود المستقبلية، هرع منتجو النفط والأطراف الأخرى فى السوق الفعلى إلى تثبيت الأسعار من خلال بيع النفط الخام بعقود مستقبلية. حيث يمتلكون حالياً مواقف قصيرة قياسية فى خام برنت لأكثر من 500 مليون برميل بزيادة قدرها 80 مليون برميل خلال الشهر الماضى. وظهرت نتائج هذه القوى المعارضة فى خام برنت بالإضافة إلى خام غرب تكساس الوسيط، مع استواء المنحنيات المستقبلية. إن هذه النتائج مثيرة للاهتمام بشكل خاص فى الولايات المتحدة تزامناً مع ارتفاع خام غرب تكساس الوسيط مما قد يؤدى إلى انخفاض دون المتوقع فى انتاج النفط الصخرى مع رؤية بعض المنتجين وصول السعر تقريباً إلى مستويات يمكن فيها الحفاظ على التحوط وبالتالى الإنتاج أو ربما زيادتهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى