تراجعت أسعار النفط دون مستوى 53 دولاراً للبرميل، يوم الثلاثاء؛ بفعل انحسار الآمال بتحرك وشيك لمعالجة تخمة المعروض من الخام بعد إعلان السعودية عن عدم حضور محادثات إسطنبول.
وبحلول الساعة 11:05 صباحاً بتوقيت جرينتش، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر بنسبة 0.81% إلى 52.70 دولار للبرميل. وتراجع خام نايمكس الأمريكي تسليم نوفمبر بنسبة 0.90% إلى 50.91 دولار للبرميل.
ويلتقي وزراء الطاقة في دول أوبك وكبار المنتجين خارجها بإسطنبول على هامش مؤتمر الطاقة الدولي غداً الأربعاء؛ لمناقشة تفاصيل خطة الجزائر التي تضمنت تقليص أعضاء أوبك للإنتاج.
وأعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، عدم حضوره هذا الاجتماع التشاوري غير الرسمي، معلناً أنه سيغادر إسطنبول نظراً لارتباط مسبق.
وفي ذات التوقيت نقلت وكالة تاس للأنباء نقلت عن الوزير الروسي قوله: إن أكبر دولة منتجة للنفط في العالم تدرس حالياً تثبيت إنتاج الخام وليس خفضه.
ورفض ايغور سيتشين رئيس شركة روسنفت، التي تستأثر بإنتاج 40% من إنتاج روسيا خفض الإنتاج النفطي للشركة، أو تثبته في إطار اتفاق محتمل مع أوبك.
وتبرز التصريحات الصعوبة التي تواجهها روسيا في حمل شركات النفط بها على خفض الإنتاج، أو تثبيته في إطار اتفاق مع أوبك يهدف لتعزيز الأسعار.
ورأت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري أن توازن السوق قد يحدث بشكل أسرع إذا التزمت أوبك بمستوى الإنتاج المستهدف، معتبرة أنه من الصعب تقييم مدى تأثير تخفيضات أوبك على توازن سوق النفط.
وتوقعت الوكالة وفقاً للتقرير نمو الطلب العالمي على النفط بمعدل 1.2 مليون برميل يومياً في 2017، وخفضت توقعات نمو 2016 إلى 1.2 مليون برميل يومياً من 1.3 مليون برميل تقريباً.
وقالت الوكالة في التقرير: إن سوق النفط قد تظل متخمة خلال النصف الأول من 2017 إذا تركها الجميع لآلياتها.
وتخطط أوبك للتوصل إلى اتفاق على خفض الإنتاج بحلول موعد اجتماعها في أواخر نوفمبر المقبل؛ وذلك بهدف تقليص الإنتاج لما بين 32.50 مليون، و33.0 مليون برميل يومياً.
