النفط يواصل الصعود وسط توقعات بانتعاش الأسعار
ارتفعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الأثنين جلسة بداية الأسبوع، ليواصل النفط أداءه الجيدة منذ منتصف الأسبوع الماضي، وسط توقعات ايجابية بانتعاش اسعار النفط خلال الفترة القادمة.
قال وزير الطاقة والصناعة القطري والرئيس الحالي لمنظمة (أوبك) محمد بن صالح السادة إنه يرى بشائر لانتعاش أسعار النفط في العام 2016 وذلك بعد ما بلغت حدها الأدنى من الانخفاض.
وتوقع “السادة” انتعاش أسعار النفط وتعافي الطلب على نفط منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) العام المقبل، وذلك وسط توقعات بانتعاش الاقتصاد العالمي وزيادة الطلب مع تراجع الإمدادات من خارج (أوبك).
قال الامين العام لأوبك عبدالله البدري الليلة إن المنظمة على استعداد تام للتعاون مع دول خارج اوبك لتحسين اوضاع سوق النفط.
ودفع تراجع شركات الحفر الأميركية لعدد حفارات النفط للأسبوع السادس على التوالي أسعار النفط إلى الارتفاع مع بداية التعاملات اليوم الاثنين.
وإعلنت شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية، عن تخفيض شركات الحفر لعدد الحفارات، خلال الأسبوع الذي انتهى في التاسع من أكتوبر، إلى 605، بعد أن كان 616 حفارا.
واستجابت أسعار النفط للبيانات الايجابية وواصلت ارتفاعها في تعاملات اليوم بعدما ارتفعت خلال لأسبوع الماضي، بوتيرة هي الأعلى منذ 6 سنوات تقريباً.
وارتفع سعر النفط الخام في حدود الساعة 11.57 بتوقيت جرنتش بنسبة 0.41%، ووصل إلى مستوى 49.83 دولار للبرميل.
وارتفع نفط برنت بنسبة 0.70%، ووصل إلى مستوى 53.28 دولار للبرميل.
ووافق مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون لإلغاء الحظر على تصدير النفط المفروض منذ 40 عاما، ولكن أسعار النفط تجاهلت القرار وواصلت الارتفاع في إشارة إلى أن النفط يسير وفقاً التوقعات الايجابية بانتعاش الاسعار.
وأعلنت فنزويلا، عن عقد اجتماع فني لاعضاء في منظمة اوبك مع دول اخرى منتجة للنفط في 21 اكتوبر الحالي وسط دعوات لتقليص العرض في السوق من اجل دعم سعر النفط.
ويرى مُحللون، أن تراجع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة سيتراجع في ظل الأسعار الحالية ويشكل دعماً للأسواق، حيث إن صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة تحتاج سعراً للخام قدره 80 دولاراً على الأقل للبرميل لاستئناف نمو الإنتاج، وفي ظل هذه العوامل يرجح محللون في الأسواق مواصلة أسعار النفط تعافيها على المدى المتوسط.
ومن المرجح أن تشير البيانات التي ستخرج من الصين خلال الأيام المقبلة إلى مزيد من الضعف في ثاني أكبر اقتصاد في العالم وستبدأ ببيانات الاستيراد والتصدير التي تنشر الثلاثاء.