انتعاش متوقع للأسهم الخليجية بعد انضمام السوق السعودي لـ”إم.إس.سي.آي”
توقع محللون لـ”مباشر” أن تسهم الأنباء عن انضمام السوق السعودي لقائمة إم.إس.سي.آي في عودة التعافي للأسواق الخليجية خلال جلسة اليوم الأربعاء، رغم تأثرها اللافت بتدني أسعار النفط لمستويات لم يشهدها البترول منذ سبعة أشهر.
وفي خطوة هامة أعلنت مؤسسة مورجان ستانلي كابيتال إنترناشونال مساء أمس الثلاثاء عن انضمام سوق الأسهم السعودية إلى قائمة المراقبة في مؤشر MSCI.
وقال محمد الشميمري المحلل بأسواق المال لـ”مباشر”: إن انضمام السوق السعودي لتلك القائمة يعد إنجازاً كبيراً قد يجذب مليارات الدولارات إلى الشركات المدرجة في السوق، وذلك من خلال إدراجها في أكبر مؤشرات الأسواق العالمية في عام 2018.
وتوقع بنك جي بي مورجان في مذكرة بحثية حديثة أن تبلغ الاستثمارات المالية الداخلة للسوق السعودي جراء إدراجه ضمن قائمة المراقبة لمؤشر “MSCI” للأسواق الناشئة، إلى 6.5 مليار دولار، فيما ستصل إلى 3.4 مليار دولار من الإدراج على مؤشر “فوتسي” المتوقع اتخاذ قراره في سبتمبر القادم.
وتأتي هذه الخطوة لتتوج مجهوداً كبيراً من قبل منظمة أسواق المال في السعودية عبر حزمة من التغييرات في الأنزمة والقواعد بما في ذلك فتح السوق أمام المستثمرين الأجانب، وتغيير زمن التسوية ليكون T + 2 بهدف استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية.
وأضاف الشميمري أن تلك الأنباء عن السوق السعودي الذي يمثل السوق القائد لأسواق الخليج من شأنه أن تؤثر على مسار تلك الأسواق إيجابياً خلال جلسة اليوم وغداً والتي كانت تتجه لتصحيح فني مع اقتراب عطلة العيد وتدني أسعار النفط بشكل لافت.
ومن جانبه، توقع نواف العجمي المحلل الفني بأسواق المال عودة الزخم الإيجابي لأداء الأسواق الخليجية؛ مدعومة بمشتريات المؤسسات الأجنبية التي ستعود بقوة على وقع الأنباء عن إدراج السوق السعودي على قائمة الأسواق الناشئة، إضافة إلى اقتراب إعداد نتائج أعمال الشركات مع اقتراب نهاية النصف الأول.
وتوقع محمود دياب المحلل بأسواق المال، لـ”مباشر”: أن تشهد أغلب الأسهم المتوسطة والصغيرة أسواق الخليج على وقع تلك الأنباء أداءً مائلاً للصعود، وذلك خلال الجلسات المتبقية من الأسبوع الجاري.
ورجح دياب أن تظل الأسهم القيادية وخصوصاً التي لها علاقة بقطاع النفط والغاز في مسارها السلبي متأثرة بأسعار النفط التي تهاوت إلى أدنى مستوى لها في سبعة أشهر.
وأشار دياب إلى أن المضاربات السريعة أصبحت هي النمط المتحكم في الأسواق حالياً؛ وذلك للاستفادة من تلك الأوضاع غير المستقرة.
ولفت دياب إلى أن إدراج في مؤشر (إم.إس.سي.آي) سيكون مفيداً للسوق السعودية، وسيجذب سيولة أجنبية ضخمة، ومن الممكن أن يغير أداءً فنياً من مسار مؤشر “تاسي” والذي يمر بمرحلة تصحيح وقتية.
وقال فيصل المعلي، المحلل بأسواق المال، لـ”مباشر”: إن تخوفات المستثمرين لا تزال قائمة، ولكن بشكل طفيف عن ذي قبل بفعل عدم التيقن مما إن كانت الأسواق قد اجتازت منعطفاً هابطاً أم لا، هو المسيطر عليها. ولذلك أنصح حالياً فقط بالمضاربة السريعة بالأسهم التي وصلت لمستويات الشراء.
وأشار المعلي إلى أن بعض المستثمرين قاموا ببناء مراكز في أسهم الشركات الصناعية غير النفطية، وخصوصاً بالسوق السعودية، وذلك كان الأبرز في جلسة أمس.
وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الخليج خلال جلسة أمس الثلاثاء:
السعودية.. هبط المؤشر 1.3% إلى 6953 نقطة.
دبي.. تراجع المؤشر 0.2% 3452 نقطة.
أبوظبي.. انخفض المؤشر 0.8% إلى 4456 نقطة.
قطر.. نزل المؤشر 1.5% إلى 8934 نقطة.
الكويت.. انخفض المؤشر 0.7% إلى 6783 نقطة.
البحرين.. ارتفع المؤشر 0.2% إلى 1319 نقطة.
مسقط.. هبط المؤشر 0.5% إلى 5195 نقطة.