الاخبار الاقتصادية

بورصات الخليج تنتعش في 2016 على وقع اتفاق أوبك

صعدت مؤشرات الأسواق الخليجية في عام 2016 إثر التحسن الكبير في أسعار البترول، بعد نجاح اجتماع أوبك الأخير والاتفاق مع الدول خارج المنظمة في اتخاذ قرارات حاسمة بشأن الإنتاج.

وأكد محللون لـ”مباشر” أن الارتفاعات المستمرة في أسعار النفط هي صاحبة السبب الرئيسي في الأداء الإيجابي لأسواق الخليج، والتي صعدت إلى مستويات جيدة مع نهاية العام.

وتصدرت ارتفاعات العام بورصة دبي بنسبة 12%، وصولاً إلى مستوى 3530.8 نقطة بفعل صعود سهم إعمار 25.3%، وشعاع بـ264.5% في ظل التحول الكبير بملكيات الشركة، وداماك بـ9.05% مع إقدام الشركة على توزيعات مالية جيدة.

وقال علي العنزي المحلل المالي لدى كاب كويت، لـ”مباشر”، إن أداء الأسواق الخليجية خلال 2016 كان متبانياً؛ حيث تكبدت الأسهم خسائر كبيرة في مطلع العام مع وصول خام برنت لمستوى 27 دولاراً للبرميل.

وبين العنزي: أن اتفاق أوبك في نوفمبر الماضي بين دول المنظمة ثم التوصل لاتفاق مع المستقلين في ديسمبر، أعاد سيولة كبيرة للأسهم ودفعها لتحقيق مكاسب ملفتة وأعاد معظم المؤشرات للصعود مجدداً.

وبنهاية العام، ارتفع مؤشر سوق أبوظبي 5.5% في ظل تركز التداولات على أسهم الشركات العقارية، وصعد سهم إشراق 89.09% وسط إعلان الشركة عن توسعات خلال العام، وزاد سهم الدار 13.366%.

وصعد مؤشر البورصة السعودية “تاسي” 4.3% بالغا 7210.43 نقطة مع صعود سهم الراجحي 21%، وارتفاع  سابك 19.6%.

وارتفع المؤشر العام لسوق الكويت بنسبة 2.37% مع صعود سهم أمريكانا 34.02% بعد صفقة الاستحواذ التاريخية التي قامت بها مجموعة إماراتية على جزء من أسهمها، وأجيليتي الذي ارتفع 27.8%.

وزاد المؤشر العام لسوق مسقط بنسبة 7% من قيمته إلى 5406.22 نقطة عقب ارتفاع سهم خدمات الموانئ بنحو 75.37%، وسهم ريسوت للأسمنت 1.47%.

وارتفع سوق قطر طفيفاً 0.07% إلى 10429.36 نقطة مع ارتفاع سهم صناعات قطر بنسبة 6.8%، والكهرباء والماء بنحو 2.7%.

وسجل مؤشر بورصة البحرين ارتفاعاً 0.38% مع ارتفاع سهم عقارات السيف 8.9%، وصعود البحرين الوطني 2.16%.

وقال العنزي: إن بلوغ النفط لمستويات تفوق 55 دولاراً مع التوقعات بوصوله لمستويات 60 دولاراً حال تنفيذ اتفاق أوبك والمستقلين من العوامل التي ستدفع المستثمرين لزيادة المراكز بالأسهم الفترة القادمة.

ونصح العنزي، المستثمرين بمراقبة تقديرات أرباح الشركات السنوية المرتقب الإعلان عنها مطلع 2017 لتبادل المراكز على حسب الأداء التشغيلي للشركات.

وقال أحمد عقل المحلل بأسواق المال، إن العام 2017 سيحمل مع بدايته تحديات تنفيذ الاتفاق على خفض إنتاج للنفط، وكذلك سيحمل تحدياً مهماً وهو إعلانات الأرباح السنوية وقرارات التوزيعات على المساهمين، والتي من المتوقع أن يكون لها دور حاسم بتحديد اتجاهات الأسهم بالفترة القادمة.

وأشار عقل لـ”مباشر” إلى أن العام الجديد قد يحمل، كما قيل، رفعاً لمعدلات الفائدة الأمريكية لثلاث مرات؛ مما يعني تحديات جديدة أمام الشركات، وكذلك تحديات جديدة لمعظم الأدوات الاستثمارية بما في ذلك أسواق المال.

وقال عقل: “من الممكن خلال الفترة القادمة مع الهدوء الجيوسياسي ومع استقرار أسعار النفط أن نشهد سيولة جديدة للأسواق من قبل المؤسسات والأفراد الأجانب في ظل وجود أسهم الشركات القيادية عند مستويات مغرية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى