قالت شركة “بيمكو” إن الحملة الرامية لخفض الديون الصينية ستتسبب في “آلام” بالأسواق خلال العام المقبل، في حال لم يتم تقليص الاقتراض إلى الحد الذي “تنخفض فيه الديون فعلا”.
وأضاف “لوك سباجيك”، رئيس إدارة المحافظ للأسواق الآسيوية الناشئة بالشركة أمس الاثنين لوكالة “بلومبرج”، أن الشركات الصينية ستكون قادرة على إعادة تمويل معظم قروضها خلال فترة الـ12 شهر المقبلة، “حيث تمتنع السلطات عن تنفيذ عمليات خفض للديون على نطاق واسع، مما سيساهم بزيادة الديون بشكل أسرع من نمو الناتج الإجمالي المحلي الاسمي.
وحذر محافظ البنك المركزي الصيني الأسبوع الماضي من الارتفاع النسبي في ديون الشركات والأسر، حيث يرى أن هذا التفاؤل المفرط قد يؤدي لتعرض الأسواق إلى ما يُعرف بـ”لحظة منسكي”.
وقال “تشو شياو” إن تراكم التناقضات وتضخم التقلبات الدورية إلى جانب التفاؤل المفرط الموجود حالياً قد يؤدي إلى “لحظة منسكي”.
وتابعت “سباجيك” أنه طالما الصين تتجنب تباطؤ اقتصادي حاد خلال السنوات القليلة القادمة “فمن المتوقع أن يتراجع هذا الدين عموماً بشكل مريح”.
وكان وزير مالية الصين قد قال في تصريحات اليوم إن تحول بلاده إلى نظام ضريبة القيمة المضافة والتخفيضات الأخرى في رسوم الشركات سيخفض تكاليف الشركات بما لا يقل عن تريليون يوان (150.9 مليار دولار) خلال العام الجاري،
وذكر “شياو جي” إن العجز المالي للعام الجاري سيكون أقل من مستهدف عجز الميزانية إلى الناتج الإجمالي المحلي والمحدد عند 3% بفعل النمو الاقتصادي الأعلى من التوقعات.
وأوضح مسئول شركة “بيمكو” أنه من غير المعتاد بالنسبة لتكلفة الاقتراض في الصين أن تقفز في الوقت الذي تتجه فيه البنوك المركزية حول العالم نحو تشديد سياستها النقدية، مشيراً إلى أن بعض أجزاء الاقتصاد قد تواجه تدهو في الائتمان، وأن الصين قد تزيد أسعار الفائدة للحفاظ على تكاليف الاقتراض.
