تقرير: “إغلاق المراكز” يدفع أسواق الصرف الأجنبي نحو نقص السيولة

قال بنك الكويت الوطني، إن التداول الأسبوع الماضي في أسواق الصرف الأجنبي ظل منخفضاً على خلفية تناقص السيولة، وذلك مع إغلاق المستثمرين لمراكزهم مع نهاية السنة.

وأضاف البنك في تقرير، أن بعد رفع أسعار الفائدة الأمريكية للمرة الأولى منذ 2006، يتم التركيز الآن على وتيرة الرفع المستقبلي، مُشيراً إلى أن مجلس الاحتياط الفيدرالي يتوقع رفعاً لأربع مرات في السنة القادمة.

 ولفت التقرير إلى أن مستقبليات الأموال الفيدرالية تُشير حالياً إلى أن الرفع سيجرى مرتين فقط، في يونيو وديسمبر، موضحاً أن البيانات المتباينة إلى جانب التوقعات بانخفاض التضخم، ساعدت على خفض احتمالات رفع أسعار الفائدة في الربع الأول لعام 2016 دون 50%.

ويتوقع المحللون أن يرتفع الدولار في السنة القادمة على خلفية ازدياد التباين في السياسات النقدية بين المجلس الفيدرالي والبنوك المركزية الرئيسية الأخرى.

وأغلق الدولار الأسبوع الماضي متراجعاً مع تحويل المستثمرين اهتمامهم من مسار المجلس الفيدرالي إلى تطبيع سياسته النقدية، فيما ارتفع اليورو مقابل الدولار مع استمرار السوق باستيعاب قرار المجلس الفيدرالي برفع سعر الفائدة الإسنادي.

وتراجع الجنيه الإسترليني مقابل معظم العملات الرئيسة وسط استمرار البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال، ووسط  تكهنات بأن بنك إنكلترا سيؤجل اتباع مسار البنك المركزي الأمريكي في رفع أسعار الفائدة بسبب التوقعات بانخفاض التضخم.

وارتفع الين الياباني مقابل الدولار الأسبوع الماضي مع استمرار البيانات المتضاربة للاقتصاد الأمريكي.

وقال التقرير إن أسعار النفط الأسبوع الماضي، ارتفعت في تداولات خفيفة قبل الأعياد، يدعمها في ذلك تراجع مفاجئ في مخزونات الخام الأمريكي، ولكن الأسعار ظلت قرب أدنى مستوى لها منذ عدة سنوات بسبب استمرار وفرة المخزونات العالمية، وخفض أوبك لتوقعها للطلب على صادراتها. 

وتوقع التقرير أن يبقى حجم التداول قليلاً، إذ إن الكثير من المتداولين قد أغلقوا دفاترهم قبل نهاية السنة، لتقل بذلك السيولة في السوق وتزداد التقلبات.

وانخفضت طلبات إعانة البطالة في أمريكا إلى أدنى مستوى لها منذ أربعة أسابيع، ما يُشير إلى أن التوظيف يستمر بالارتفاع مع دخول السنة الجديدة، فقد أظهر تقرير لوزارة العمل، يوم الخميس، أن طلبات إعانة البطالة انخفضت بمقدار 5,000 لتصل إلى 267,000