الاسواق المحلية

تقرير: التطورات الاقتصادية والمالية العالمية تنخفض بالتضخم

4292308_1024

 

قال بنك الكويت الوطني (NBK) أن اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح قررت في سبتمبر 2013 تاجيل بدء تقليص برنامج التسهيل الكمي. وكرر مجلس الاحتياط الفدرالي في سبتمبر الأداء نفسه ليل الخميس بتأجيله أول رفع لأسعار الفائدة منذ ما يقارب عشر سنوات.

وأضاف البنك في تقريره الاقتصادي أن اللجنة الفدرالية أجلت للسوق المفتوح الأمر مجددا، وذلك بامتناعها عن إنهاء مرحلة الأموال الرخيصة. وإضافة لذلك، خفّض مجلس الاحتياط الفدرالي توقعاته لأسعار الفائدة في كل منحنى الأسعار؛ متذرعا بأن التطورات الاقتصادية والمالية العالمية قيّدت النشاط وتخفض التضخم.

ومن ناحية الأسواق، وقع الدولار تحت ضغط مع إنهاء الدولار الأسبوع منخفضا بنسبة 0.73%. وارتفعت أسواق الأسهم بداية إثر القرار، فارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة %1.3+، ولكنه انتهى في المنطقة الحمراء منخفضا بنسبة %0.26- ذلك اليوم وبنسبة %0.15- في نهاية الأسبوع.

وتأثر أداء الجنيه الإسترليني هذا الأسبوع بالبيانات الاقتصادية البريطانية وبعدم تحرك مجلس الاحتياط الفدرالي. فبعد أن بدأ الأسبوع عند مستوى 1.5429، تراجع إلى أدنى مستوى له يوم الأربعاء. وأعطى قرار اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح بعض الدعم للجنيه فأغلق الأسبوع عند 1.5604.

وفي آسيا، بلغ الين أدنى مستوى له مقابل الدولار يوم الخميس، بعد أن خفضت مؤسسة ستاندرد أند بورز تصنيف الائتمان السيادي لليابان من A+ إلى -AA بسبب خيبة الأمل في محاولات واضعي السياسات في إنعاش النمو الاقتصادي. وأنهى الين الأسبوع مرتفعا بعد قرار اللجنة الفدرالية إلى ما دون مستوى 120.

وهدأت التقلبات في أسواق السلع هذا الأسبوع رغم اجتماع المجلس الفدرالي. ورغم التعليقات الحمائمية، فإن إقرار اللجنة الفدرالية بأن التطورات الاقتصادية والمالية العالمية تضغط باتجاه خفض التضخم قد تضع لاحقا بعض الضغط على أسعار الذهب في المستقبل.

الرسم البياني يظهر حقائق مثيرة للاهتمام

وأوضح التقرير أن الرسم البياني الذي أصدره مجلس الاحتياط الفدرالي أظهر حقائق جديدة مثيرة للاهتمام. ورغم أن معظم المشاركين لا زالوا يتوقعون أن تستوفى الظروف لرفع أسعار الفائدة قبل نهاية السنة، أرسل أحد المشاركين رسالة قوية بأن معدلا سلبيا سيكون مناسبا في نهاية 2015 مع أول رفع لأسعار الفائدة في 2017. وعلى عكس ذلك، عارض رئيس مجلس احتياط ريتشموند، جيفري لاكر، مجددا لصالح رفع بمقدار 25 نقطة أساس.

واضاف التقرير، ” تم خفض التوقعات الخاصة بالوضع الاقتصادي، حيث أن متوسط المشاركين في اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح يرى أن سعر الفائدة على الأموال الفدرالية سيكون %0.375 في نهاية عام 2015 مقابل %0.625 في يونيو، %1.375 في نهاية 2016 مقابل %1.625 في يونيو، %2.625 في نهاية 2017 مقابل %2.875 في يونيو، و%3.375 في نهاية 2018.”

ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي الأميركي رغم بيانات التصنيع الضعيفة

وقال التقرير، “صدرت بيانات مبيعات التجزئة الأميركية هذا الأسبوع، وفيها ارتفاع للأرقام الرئيسة بنسبة أقل من المتوقع بلغت %0.2 في أغسطس مقارنة بالشهر السابق، ويرجع ذلك بشكل جزئي إلى انخفاض أسعار الطاقة. وباستثناء السيارات والبنزين ومواد البناء، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة %0.4 في أغسطس مقارنة بالشهر السابق، فيما تم رفع بيانات يونيو ويوليو بعد المراجعة، ما يشير إلى ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي في هذا الربع.”

ومن ناحية أخرى، صدر أيضا استطلاع إمباير للتصنيع، ولكنه كان مخيبا للآمال، إذ تراجع من 3.86 في يوليو إلى 14.67- في أغسطس، وهي القراءة الأدنى منذ 2009، مقارنة بالتوقعات البالغة 0.5-. وانخفضت الطلبات والشحنات في سبتمبر، فيما ارتفعت أسعار الموارد المستخدمة في الإنتاج وانخفضت أسعار البيع. وأظهرت المؤشرات من سوق العمل أن عدد العاملين وساعات العمل انخفضت، فيما تراجع التفاؤل أيضا. وانخفض أيضا الإنتاج الصناعي بنسبة %0.4، مقابل توقعات بتراجع نسبته %0.2 في أغسطس مقابل يوليو.

ارتفاع التضخم … عند استثناء الغذاء والطاقة

انخفض معدل التضخم الكلي في أميركا بنسبة %0.1 على أساس شهري، فيما ارتفع بنسبة %0.2 على مدى السنة. ولدى استثناء الغذاء والطاقة، يرتفع التضخم بنسبة %0.2 على أساس شهري وبنسبة %1.8 على أساس سنوي، وكانت القراءتان متماشيتين تماما مع إجماع السوق. وأظهرت الأرقام أيضا كيف أن ضعوطات أسعار السلع لا زالت تشكل عبئا على التضخم الكلي.

وعلى عكس التضخم، ارتفعت بيانات المعدل الحقيقي للمداخيل الأسبوعية بنسبة %2.3 مقارنة بالسنة السابقة، أي أقل بقليل من المتوقع، وأظهرت في الوقت نفسه صحة القدرة الشرائية للمستهلكين الأميركيين.

أوروبا

إيجابي… حتى الآن ZEW مؤشر

قال التقرير أنه في حين أن الوضع الحالي في ألمانيا إيجابي فقط بالنظر إلى استطلاع الوضع الحالي لمؤشر ZEW، فإن التوقعات لأكبر اقتصاد في أوروبا هي أسوأ بكثير من المتوقع حاليا.

وانخفض مؤشر توقعات ZEW إلى أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2014، إلى 12.1 مقارنة بتوقعات المحللين البالغة 18.3. وبحسب رئيس مؤسسة ZEW، “في حين كان الطلب الخارجي وراء معظم النمو الاقتصادي في الربع الثاني، فإن تحفيز الصادرات للنمو في المستقبل القريب أصبح أقل احتمالا”. ويبقى المصنعون الألمان في وضع الدفاع بسبب التباطؤ الآسيوي

اليونان: وقت الانتخابات

كانت استطلاعات الرأي الأخيرة، مع اقتراب الانتخابات العامة في اليونان هذا الأحد، متقاربة جدا بين حزبي سيريزا والديموقراطية الجديدة، رغم أنه ليس من المحتمل أن يحصل أي منهما على أغلبية في المجلس النيابي. وأزال الإنهاء الناجح للحزمة الثالثة لآلية الاستقرار الأوروبي والدعم السياسي الشامل لتحقيق طلبات الدائنين، الكثير من المخاطر السياسية، ولكن عدم وجود أغلبية برلمانية يمكن أن يعرقل عملية صنع القرار لأي حكومة لاحقة، وبالتالي يشكل تهديدا للاستقرار الأوروبي.

التضخم البريطاني لا يقلق بنك إنكلترا

صدرت بيانات التضخم في بريطانيا هذا الأسبوع وكانت متماشية مع التوقعات البالغة %0 على أساس سنوي. وألمح محافظ بنك إنكلترا، مارك كارني، إلى تحرك محتمل عند بداية السنة تقريبا، وسعى أيضا إلى التقليل من المخاوف بشأن وقوع بريطانيا في انكماش تام وقال إن انخفاض أسعار النفط كان إيجابيا بالنسبة للاقتصاد البريطاني لأنه يحفز ميزانيات قطاع العائلات.

وفي آخر بيانات سوق العمل، ارتفع مستوى التوظيف في الأشهر الثلاثة المنتهية في يوليو بمقدار 42,000 مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة. ورغم أن هذا الارتفاع لم يكن كبيرا، فإن توقع الإجماع كان لارتفاع أقل بكثير.

وارتفعت الأجور أيضا بأعلى وتيرة لها لأكثر من 6 سنوات، وانخفض معدل البطالة بشكل مفاجئ، ما يشير إلى تزايد الضغوطات التضخمية في سوق العمل. وتحسنت الأجور، باستثناء العلاوات، بنسبة %2.9 سنويا في الأشهر الثلاثة المنتهية في يوليو، وهو الارتفاع الأكبر منذ بداية 2009. وإضافة لذلك، ارتفع نمو مجموع الأجور إلى %2.9. وتراجع معدل البطالة من %5.6 في الربع الثاني إلى %5.5، وهو الأدنى منذ 2008.

آسيا

مجلس الاحتياط الأسترالي لا يرى خفضا لأسعار الفائدة الآن

قال مجلس الاحتياط الأسترالي في بداية الأسبوع إن التباطؤ في الصين والتقلب في الأسواق زادا المخاطر التي يواجهها النمو العالمي. وذكر مجلس الاحتياط الأسترالي خفض قيمة العملة الصينية في أغسطس وقال إن السلطات الصينية كانت لبعض الوقت تبيع احتياطيات الصرف الأجنبي من أجل وقف الخسائر في اليوان. ولم يكن واضحا أية أصول باعتها الصين أو أية أصول اشتراها من يخرجون رؤوس الأموال، “ولكن نظرا للحجم المحتمل لهذه التدفقات، فإن تأثيراتها على أسواق الأصول قد تكون كبيرة”.

وألقى محافظ مجلس الاحتياط الأسترالي، غلن ستيفنز، يوم الجمعة مجموعة أخرى من التعليقات المحضرة في إفادة أمام لجنة نيابية. وبحسب البيان، يبدو أن الاقتصاد الأسترالي يتكيف مع انخفاض في الاستثمار التعديني، إذ أن التراجع في معدل الصرف يعزز التنافسية في خدمات قطاع الأعمال والسياحة. وأشار أيضا إلى أن أسعار الفائدة ستبقى على حالها الآن.

وأوضح التقرير،” لم يتضمن البيان ما يشير إلى خفض أسعار الفائدة ما عدا تعليق بأن الاقتصاد لا ينمو بالسرعة التي يرغب بها مجلس الاحتياط الأسترالي. ولاحظ أن “التوقعات الخاصة بالنمو العالمي في الفترة القادمة أقل بقليل مما كانت عليه منذ ستة أشهر”، ولكن ذلك لا يشكل تخفيضا لنمو الشراكة التجارية.”

تخفض تصنيف اليابان S&P

كما خفضت وكالة ستاندرد أند بورز تصنيف الائتمان السيادي الياباني من A+ إلى-AA حيث حذرت من أن أداء اليابان لن يكون “قويا كفاية” لتبرير تصنيف أعلى. وذكرت الوكالة أن الأداء الضعيف للاقتصاد قد أدى إلى انخفاض دخل الفرد بواقع ربع للدولار تقريبا ما بين 2011 و 2014. وكانت S&P ثالث وكالة تتبع قرارات وكالة موديز أند فيتش التي خفضت تصنيف اليابان في ديسمبر 2014 و أيريل 2015 على التوالي.

وأبقى بنك اليابان في اجتماعه الأخير السياسة النقدية على حالها. ولكن مع عدم إظهار البيانات الاقتصادية تحولا مستداما في التضخم، تستمر الأسواق في توقع المزيد من احتمالات التسهيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى