تقرير: تجميد الإنتاج له تأثير محدود على إمدادات النفط العالمية
قال تقرير صادر عن شركة آسيا للاستثمار، اليوم الثلاثاء، إن اتفاقية تجميد مستوى الإنتاج النفطي عن معدله الحالي التي وقّعت عليها السعودية وفنزويلا وقطر وروسيا، الشهر الماضي، في الدوحة سيكون لها تأثير محدود على إمدادات النفط العالمية؛ لأن “مجموعة الدول المشمولة بالاتفاقية ستجمد إنتاجها عند مستويات عالية قياسية”.
وأعلن وزير الطاقة الروسي مؤخراً أن أكثر من 15 دولة قد أبدت استعدادها للانضمام إلى الاتفاقية، مشيراً إلى أن الالتزام قد يغطي بتجميد الإنتاج ما يساوي 73% من الإمدادات النفطية في العالم، وهو نجاح كبير.
وتابع تقرير آسيا للاستثمار الذي اطلع عليه “مباشر”، “قد ينجح التجميد في التحكم بجزء صغير من الزيادة المتوقعة لإنتاج النفط المستقبلي، مرجحاً أن يسمح للعراق وإيران بالإنتاج، على اعتبار أنهما تنتجان بأقل من طاقتهما الكاملة، ولن تقبلا بوضع سقف على مستوياتهما الحالية من الإنتاج النفطي، أمَّا ليبيا ورغم أنها تنتج أقل من طاقتها، لا تزال الحرب الأهلية التي تعيشها تشل حركتها بشدة.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من الأثر الضئيل على الإنتاج النفطي الفعلي، فقد تنجم عن الاتفاقية منافع كبيرة للدول المصدرة، متوقعاً خلق إطار عمل أوسع من نطاق منظمة أوبك فيما يتعلق بآلية صنع القرار.
وتابع، “تجميد مستوى الإنتاج قد تكون الخطوة التي تسبق أي تنسيق لخفض معدل للإنتاج، على الرغم من أن تخفيضات الإنتاج لا تزال مستبعدة هذا العام، فإن أي اتفاقية قد تفتح الباب أمام مثل هذه الاحتمالات.
وأدى قرار السعودية لتعزيز إنتاجها في 2015 في محاولتها الدفاع عن حصتها السوقية إلى انخفاض أسعار البترول بشكل حاد في النصف الثاني من العام الماضي.
وأكد تقرير آسيا للاستثمار أنه مع تراجع الإنتاج النفطي الأمريكي، ووصول الإمدادات العالمية إلى ذروتها، فإن أي اتفاقية بين كبار منتجي النفط لن يكون لها معنى فيما يخص تخمة المعروض، خاصة إذا لم تذعن إيران فوراً للتجميد