تقرير: حيرة المستثمرين تضع الأسواق العالمية في اتجاه الهبوط
تراجعت الأسهم العالمية بنهاية الأسبوع الماضي بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكية الذي ترك المستثمرين في حيرة بشأن ما إذا كان مجلس المركزي الأمريكي قد يرفع الفائدة هذا العام ، بالإضافة الى استمرار هبوط النفط.
وقالت وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة: إن عدد الوظائف الجديدة في القطاعات غير الزراعية بلغ 151 ألفاً الشهر الماضي، بينما بلغ معدل البطالة 4.9% وهو أدنى مستوى له منذ فبراير 2008.
وتباطأ نمو الوظائف الأمريكية بحسب بيانات رسمية أكثر من المتوقع في يناير الماضي لكن ارتفاع الأجور وهبوط معدل البطالة لأدنى مستوى في ثماني سنوات يشير إلى أن سوق العمل ما زالت تشهد تحسنا قويا وأن أسعار الفائدة قد ترتفع خلال 2016.
وهبطت عقود برنت بنهاية الأسبوع الماضي إلى 34.06 دولار، ونزل الخام الأمريكي لمستوى 30.89 دولار.
وقال رائد الخضر، رئيس قسم الدراسات الاقتصادية في مجموعة أمانة كابيتال لـ “مباشر”: الاسواق العالمية في الأسبوع الماضي تقلبت بشكل ملفت في ظل ضغط من الضعف في أسعار النفط.
وأنهت الأسهم الأمريكية الأوروبية تعاملات يوم الجمعة على انخفاض حاد بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكية .
ونزل المؤشر داو جونز الصناعي 1.29% إلى 16204.83 نقطة.
وخسر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 1.85% إلى 1880.02 نقطة. وهبط ناسداك المجمع 3.3% إلى 4363.14 نقطة. وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.8% إلى 1283.04 نقطة.
وأضاف “الخضر” إن ما لاحظناه الأسبوع الماضي إن الاسواق و السلع ارتفعت بنتيجة ضعف الدولار الامريكي خلال جلسة الأربعاء الماضي و السبب تناقص الامال بقيام الفيدرالي برفع لاسعار الفائدة في مارس القادم.
وصعد الذهب حوالي 4.2% منذ بداية الأسبوع الماضي إلى 1174.30 دولار للأوقية أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عقب تعاملات متقلبة، بعد التقرير المتباين عن لوظائف الأمريكية.
وقال “الخضر” إن الأسواق العالمية خلال الأسبوع القادم ستركز على مجموعة من النقاط الهامة الاولى هي شهادة جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء القادم امام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب حول السياسة النقدية و يجب الانتباه إذا ما سيكون هناك آمل في رفع الفائدة في مارس أم إن الآمال باتت ضعيفة جدا .
وأما عن الأسواق الآسيوية ، فقد واصلت مؤشرات الأسهم اليابانية في ختام تعاملات جلسة الجمعة الماضية هبوطها الرابع على التوالي. وتراجع مؤشر نيكي القياسي 1.3% ، وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 1.4% ، وانخفض مؤشر جيه.بي.إكس-نيكي 400 بنسبة 1.4% .
وانخفض مؤشر “شنغهاي” المركب في الصين بنحو 18 نقطة، أو ما يوازي 0.65% ، ليتداول عند 2763 نقطة، لكنه سجل مكاسب أسبوعية بنحو 1 % ، وهي الأعلى منذ الأسبوع المنتهي في 25 ديسمبرالماضي.
وقلصت الصين من القيود المفروضة على الصناديق الأجنبية، في ظل سعي السلطات للدخول في مؤشر “إم إس سي إي” للأسهم العالمية، وتعزيز الأسواق المالية، بعد تسجيل تدفقات نقدية خارجة قياسية خلال الفترة الماضية.
وقال “الخضر” لازالت الأسواق الآسيوية وخصوصا الصينية تمر بمرحلة تقلبات كبيرة بسبب الأجواء السلبية بإقتصاد بكين ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.
ونوه “الخصر” إن الاسواق الصينية شنغهاي و هونج كونج ستغلق خلال الأسبوع القادم في عطلة راس السنة الصينية .
ورأس السنة الصينية أو عيد الربيع يعرف أيضاً باسم السنة القمرية الجديدة هو أهم الاحتفالات ويبدأ الاحتفال مع بداية أول شهر قمري في السنة الصينية الموافق 5 فبراير ، وينتهي في اليوم الخامس عشر من ذلك الشهر. ارتقاءات اليورو تلفت الانتباه .
ونوه “الخضر” إن الأسواق العالمية تترقب خلال الأسبوع القادم البيانات الخاصة بالناتج المحلي الاجمالي للمركزي الاوروبي في قراءة مبدئية عن الربع الرابع من العام الماضي والذي من المتوقع أن يأتي عند ٠،٣٪ مطابقا للربع الثالث بالإضافة الى انتظار بيانات من الولايات المتحدة الامريكية عن مبيعات التجزئة والتي ستظهر يوم الجمعة القادمة.
وأوضح “الخضر” إن ما لفت الانتباه خلال الأسبوع الماضي بسوق العملات ارتقاءات اليورو الذي تمكن من تسجيل مستويات هي الأعلى في ٣ أشهر عند ١،١٢٣٦ ولار ، مشيرا الى أن مقاومته الفنية هي عند ١،١٢٥٢ دولار حاليا الا ان الزوج عاد ليتراجع في اخر ايام الاسبوع تصحيحا للارتفاع الحاد في الأيام السابقة