تقرير ـ 43 مليار درهم مكاسب “اتصالات” بفضل “الأجانب” و”صانع السوق”
شهد قطاع الاتصالات بسوقي دبي وأبوظبي ارتفاعاً منذ بداية العام وخاصة سوق العاصمة أبوظبي ،من خلال مكاسب سهم اتصالات ،وذلك منذ بداية العام 2016 وحتى جلسة الأحد الموافق 11 أكتوبر.
وسجل قطاع الاتصالات بسوق أبوظبي خلال 2015 قفزة بنحو 49% ليصل لمستويات 3679.08نقطة،من خلال ارتفاعات سهم اتصالات بنحو 49% بوصوله لمستويات الـ14.85 درهم اغلاق 11 أكتوبر .
وتم التداول على أسهم بقيمة بلغت 6.95 مليار درهم ،بأحجام تداول بلغت 608.9 مليون سهم.
وربح رأس المال السوقي لاتصالات منذ بداية العام نحو 42.575 مليار درهم (11.60 مليار دولار) ليصل بختام تعاملات اليوم نحو 129,146 مليار درهم ،كما ربح سهم “دو” نحو 91 مليون درهم (24.8 مليون دولار) ليصل الى 23.131 مليار درهم.
وفي سوق دبي لم يرتفع القطاع بوتيرة أبوظبي المالي،حيث سجل ارتفاعاً بنسبة 0.4%، فقط جاءت من خلال المكاسب التي حققها سهم “دو” مرتفعاً بنفس النسبة بوصوله لمستوى الـ5.06 درهم.
وبلغت تداولات سهم دو منذ مطلع العام نحو 489.5 مليون درهم من خلال التداول على 95.245 مليون سهم .
وجاءت قفزة اتصالات منذ بداية العام مع بدء التداول على الأسهم من خلال غير المواطنين بعد موافقة مجلس الإدارة على إجراءات تملك الأجانب وفقاً للنظام الجديد للمجموعة،اعتباراً من يوم الثلاثاء 15 سبتمبر 2015.
وقالت اتصالات مؤخراً أنها عدلت بعض أحكام القانون الاتحادي والنظام الأساسي للشركة، تتضمن هذه التعديلات تتحول مؤسسة الإمارات للاتصالات المتكاملة إلى شركة مساهمة عامة، وتغيير اسم الشركة لتصبح “مجموعة الإمارات للاتصالات ش.م.ع” (مجموعة اتصالات).
كما أعلن سوق أبوظبي المالي في 7 أكتوبر الجاري عن انضمام شركة اتصالات الإماراتية إلى خدمات نشاط صانع السوق الذي تم تدشينه بالسوق، في الثالث من شهر فبراير العام الجاري 2015.
وأفاد السوق أن تلك الخطوة من شأنها استقطاب سيولة جديدة لسوق أبوظبي للأوراق المالية بشكل عام، بغض النظر عن قيمتها، وكذلك إلى جانب سد الفجوة بين العرض والطلب في سجل أوامر هذه الشركات؛ مما شجع المستثمرين على الاستثمار بدلاً من المضاربة، بالإضافة إلى تحسن حجم السيولة للشركات التي اعتمدها بنك أبوظبي الوطني لممارسة عمله كصانع سوق.
وكانت مجموعة اتصالات قد سجلت تراجعاً في صافي أرباحها خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 15.23%، لتصل إلى 3.95 مليار درهم (1.075 مليار دولار)، مقابل 4.66 مليار درهم (1.27 مليار دولار) بانخفاض نسبته 15.23%.
وعزت الشركة تراجع أرباح الشركة إلى عدة أسباب، منها: ارتفاع رسوم الاستهلاك والإطفاء؛ وتأثير حسابات الذمم المدينة لموبايلي؛ وارتفاع تكاليف التمويل الصافية؛ وخسائر فروقات أسعار تداول العملة خلال هذه الفترة مقارنة بمكاسبها خلال الفترة نفسها من العام الماضي؛ وإلى ارتفاع قيمة حق الامتياز الاتحادي.
من جهته، عزا المحلل بأسواق المال، وضاح الطه انخفاض النتائج المالية للاتصالات إلى خسائرها في شركة موبابلي السعودية، وارتفاع تكاليف التمويل، وخسائر فروقات أسعار العملة، وارتفاع قيمة حق الامتياز.
وقالت “موبايلي” في وقت سابق إنها خلصت إلى ضرورة تغيير سياستها المحاسبية؛ وهو ما سيرفع خسائر عام 2014 بحوالي 830 مليون ريال، لتصبح 1745 مليون ريال، وسيقلص رصيد حقوق المساهمين كما في ذلك التاريخ بحوالي 2400 مليون ريال ليصبح 17022 مليون ريال.
وقرّر مجلس الإدارة في اجتماعه الذي عقده 28 يوليو، توزيع أرباح مؤقتة بواقع 40 فلسا للسهم عن النصف الأول من عام 2015.
وأوضح المحلل بأسواق المالأن شركة الإمارات للاتصالات كانت منذ فترة طويلة تُعاني من فروقات في العملة .
وأضاف الطه أن اتصالات مصر تحتل مكانة فارقة في استثمارات المجموعة بشكل عام ،وكان من الطبيعي أن يؤثر تراجع الجنيه المصري في أرباح الشركة .
وأوضح المحلل المالي ان حصة اتصالات في موبيلي أسهمت بشكل كبير في إضعاق ربحية الشركة ،لافتاً الى أن خسائر الشركة في السنوات الماضية كان لها دوراً في تراجع أرباح الشركة .
وأقرت شركة دو في اجتماعها المنعقد 13 سبتمبر توزيع أرباح مرحلية بواقع 23 فلساً للسهم، وتبلغ قيمة التوزيعات 10 فلوس للسهم أرباحاً خاصة، إضافة إلى 13 فلساً للسهم عبارة عن أرباح مرحلية للنصف الأول من 2015، بقيمة إجمالية تصل إلى 1.05 مليار درهم.
وأظهرت البيانات المالية للنصف الأول، تراجع صافي الأرباح، بعد خصم رسوم الامتياز إلى 989.112 مليون درهم، مقارنة بـ 1.038 مليار درهم بالنصف الأول من عام 2014، بنسبة تراجع بلغت 4.7%.