توقعات بأداء متباين للأسهم العالمية في ظل ترقب الموازنة الأمريكية

توقع محللون لـ”مباشر” أن تواصل أغلب أسواق الأسهم العالمية أدائها المتباين، خلال الأسبوع الجاري؛ في ظل استيعاب خضم التوترات الجيوسياسية والضربة الأمريكية لسوريا، وترقب الإعلان عن ميزانية الفيدرالي مع عدم الاتفاق على إلغاء قانون الرعاية الصحية، وصدور تقرير ضعيف حول الوظائف الولايات المتحدة أكد على تراجع وتيرة رفع أسعار الفائدة.

واستهدفت الولايات المتحدة صباح يوم الجمعة الماضية قاعدة جوية في سوريا رداً على الهجوم الكميائي الذي وقع مؤخراً.

ويُعلن عن الموزانة الأمريكية يوم الثلاثاء القادم الموافق 12 من أبريل الجاري.

وأظهرت بيانات اقتصادية يوم الجمعة الماضية أن عدد الوظائف التي أضافها الاقتصاد الأمريكي في مارس الماضي جاءت بأقل من التوقعات عند 988 ألف وظيفة، وكانت التوقعات تشير إلى أنه سيضيف 174 ألف وظيفة،
فيما تراجع معدل البطالة بنسبة 4.5%.

وقال نورس حافظ كبير المحللين لدى شركة كافيو للوساطة، لـ”مباشر”، إن بيانات الوظائف الأمريكية جاءت أقل من المتوقع الأمر الذي يدل على تباطؤ نجاح بعض سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاقتصادية.

وبين حافظ: إن لقاء الرئيس دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين الذي انتهى على تفاؤل تجاه تعاون البلدين خلال الفترة القادم شئ جيد للأسهم ويقلل من المخاوف التي لها علاقة بالسياسية الحمائية.

والحمائية هي سياسة تجارية تهدف إلى حماية الإنتاج الوطني من المنافسة الأجنبية، وتستند إلى مجموعة من الأدوات التي تحد من الاستيراد، وتُعيق تبادل السلع الأجنبية إلى الأسواق الداخلية.

وتوقع حافظ أن تشهد الأسهم حالة من الترقب خلال التعاملات الأسبوعية وذلك مع اقتراب ميزانية الفيدرالي في ظل عدوم وجود اتفاق على إلغاء قانون الرعاية الصحية وهو الذي يمثل الفشل الاقتصادي الأول للرئيس الأمريكي.

وقال حافظ: إنه على الرغم من تحقيق الأسهم الأوروبية مستويات قياسية فمن الصعب استمرار المسار الصاعد على المدى القصير الأمد في ظل تزايد استطلاعات الراي تجاه فوز المعارضة مارين لوبان بالرئاسة الفرنسية والتي ستقام انتخابتها 23 من أبريل الجاري.

وأشار حافظ إلى أن هناك بيانات اقتصادية وخصوصاً بالقطاع الصناعي الأمريكي والأوروبي والتي أظهرت تحسناً الفترة الماضية تدعم المسار الصاعد للأسهم ولكن على المدى المتوسط الأجل.

من جانبه، أكد  أحمد الشعار محلل أسواق الاسهم لـ”مباشر”: أن الابتعاد عن اتخاذ مراكز جديدة والمخاطرة بالأسهم خلال الأسبوع هو أفضل حل حالياً حتى وضوح الرؤية حيال عدوم استقرار الوضع في سوريا إلى الآن.