الاخبار الاقتصادية

توقعات بارتفاع الإنفاق على الرعاية الصحية في الخليج إلى 60 مليار دولار

4881934_1024

 

 

سلطت شركة رويال فيليبس الضوء مؤخراً على اتجاه متنامٍ في مجال الرعاية الصحية وهو التطبيب عن بعد، حيث يعد هذا الاتجاه أحد أهم العناصر التي تسهل عملية وصول خدمات التشخيص والاستشارات بالإضافة إلى المراقبة الطبية اللازمة.

وتوقع التقرير الذي تلقى مباشر نسخة منه، أن يصل إجمالي قيمة الإنفاق على الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون إلى 60 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025؛ وذلك كنتيجة للنمو السكاني وارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة غير المعدية.

وأضاف: تتمتّع بالمقوّمات المطلوبة للاستفادة من مفهوم التطبيب عن بعد، ووضع إطار العمل المطلوب لذلك، حيث تمتاز بمستوى دخل مرتفع إلى جانب انتشار أحدث التقنيات لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبنى التحتية الخاصّة بها.

وفي دراسة حديثة أجرتها وحدة المعلومات التابعة لمجلة الإيكونوميست، بناءً على توجيهات شركة فيليبس، فقد أشارت أهم النتائج إلى أن ضمان الوصول التطبيب عن بعد لا يعتمد فقط على التكنولوجيا، بل يتطلب أيضاً توفير بيئة مناسبة تساعد على الرؤى ولا سيما من خلال تنسيق السياسات وتهيئة بنية تحتية قوية للاتصالات وتوافر الكفاءات المطلوبة للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة.

وتعاين هذه الدراسة التطبيب عن بعد في مناطق مختلفة تشمل دول مجلس التعاون التي تعكف بدورها على إجراء إصلاحات عديدة في نظام الرعاية الصحية بهدف تحسين إدارة مختلف الأمراض المزمنة، حيث أشارت إلى ما يشهده مجال التطبيب عن بعد من ابتكارات متسارعة، غير أن الاستفادة من كامل مزاياه تقتضي تطوير سياسات الرعاية الصحية بحيث تواكب الواقع الجديد للتكنولوجيا والابتكار.

ويسمح التطبيب عن بعد بتوفير عناية صحية أفضل للمرضى عن طريق تيسير وتوثيق التعاون بين مجموعة أكبر من الأطراف المعنية، بدءاً من الأطباء، ومروراً بموظفي الخدمات الاجتماعية، وانتهاءً باختصاصي التغذية. غير أن هذا المجال يواجه تحدياً يتمثل في تحقيق التوازن بين ازدياد عدد المستخدمين من جهة، والحاجة إلى إنشاء أنظمة عملية تستوفي الشروط المطلوبة للأمان والخصوصية من جهة أخرى.

وقال أرجين رادّار، الرئيس التنفيذي لـشركة فيليبس في الشرق الأوسط وتركيا: “تشهد المنطقة نمواً سكانياً سريعاً بالإضافة إلى ارتفاع معدلات انتشار الأمراض المزمنة، وفي الوقت ذاته يتم تحديث قطاع الرعاية الصحية بهدف مواكبة التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من الإمكانات الجديدة التي تتيحها. ولهذا السبب علينا النظر إلى الأمر بمزيد من الشمولية مع تشجيع أنماط الحياة الصحية والتوعية العامّة إلى أن هذه الأنماط لا تقل أهمية عن العلاج الصحيح”.

وكي يضمن التطبيب عن بعد وصول كافة خدمات الرعاية الصحية للمرضى، فإنه يتطلب توافر بنية تحتية قوية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولاسيما الشبكات عريضة النطاق والشبكات المحمولة.

كما يلعب تطوير المهارات الجديدة في أوساط المعالجين والمرضى على حد سواء دوراً حاسماً في إتاحة التطبيب عن بعد لسكّان دول مجلس التعاون، فضلاً عن إبرام الشراكات راسخة الأسس التي من شأنها تعزيز التبادل المعرفي بين مؤسسات الرعاية الصحية وهو الأمر الذي يتيح العديد من المزايا. فنجاح التطبيب عن بعد لا يعتمد فقط على المهارات بحد ذاتها، بل أيضاً على التصورات المتعلقة بهذا الاتجاه.

وأشار “رادّار” إلى أن الاستثمار في التطبيب عن بعد يعد استثماراً مناسباً ليس فقط للمرضى؛ وذلك لما يقدمه من وسائل متقدمة للتشخيص والعلاج المتكامل في المنزل. هذا ويوفر التطبيب عن بعد أعلى معايير الجودة، بالإضافة إلى تحسين إدارة التكاليف الإجمالية وذلك من خلال تحقيق مكاسب في الكفاءة وتقليل عامل الوقت؛ لإعادة إدخال المرضى إلى المستشفيات والالتزام ببرامج الرعاية الصحية

وعلاوة على ذلك، يسهم التطبيب عن بعد أيضاً في تعزيز نقص مختصي الرعاية الصحية.

وتابع قائلاً: “تتيح الابتكارات الطبية الثورية منهجيات جديدة لممارسة الطب، إلى جانب ما توفره من خيارات تمويلية بديلة لم تكن متاحة من قبل”.

هذا وتعتبر فيليبس الشركة الرائدة عالمياً في توفير حلول مبتكرة ومتخصصة لمقدمي الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى