توقعات بمزيد من الانخفاض بأسعار إيجارات العقارات السكنية بالإمارات
أظهر تقرير صادر عن كلاتونز، التي تعمل في مجال الاستشارات العقارية، أنه من المتوقع أن تشهد إيجارات وقيم الوحدات السكنية في دبي والشارقة وأبوظبي مزيداً من الانخفاض خلال الفترة المتبقية من 2016.
وتابع تقرير كلاتونز أن نظرتها حول آفاق السوق العقاري بدولة الإمارات تعكس التأثير السلبي لحالات تسريح العمالة بقطاع النفط والغاز والقطاعات المالية والمصرفية على معدلات الطلب على السوق العقاري السكني بالدولة، خاصة مع انخفاض القيمة الرأسمالية، ومعدل الإيجارات بأبوظبي ودبي والشارقة.
وقال فيصل دوراني، رئيس الأبحاث لدى “كلاتونز”، “نتوقع أن يبدأ سوق العقارات السكنية في دبي بالاستقرار بحلول نهاية عام 2017، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى “إكسبو 2020 “الذي سيؤثر على نسبة الطلب على العقارات في الشارقة، ولكن حتى ذلك الحين، من المتوقع استمرار انخفاض الأسعار في دبي حيث من المرجح أن نشهد تراجعاً حتى نهاية العام بنسبة حوالي – 5٪ في الشققو – 7٪ في الفلل”.
ولفت التقرير إلى أن القيم الشرائية للشقق خلال الربع الثاني في أبوظبي شهدت تراجعاً بنسبة 0.6%، وهو أول انخفاض فصلي في غضون ثلاث سنوات ونصف، والذي ترك متوسط الأسعار أقل بنسبة 0.5% في الفترة ما بين يناير ويونيو.
وتابع: أنه لا يزال متوسط أسعار الشقق يتأرجح عند عتبة 1،300 درهم لكل قدم مربع بالإمارة، ومن المتوقع أن يسجل حتى نهاية العام تراجعاً بنحو 3٪ إلى 4٪ مقارنة مع نهاية عام 2015.
وكشف تقرير “كلاتونز” مواصلة أسعار الوحدات السكنية انخفاضها في كافة الأسواق الثانوية بدبي خلال الربع الثاني من العام. وعموماً، انخفضت القيم الرأسمالية السكنية بنسبة 2.4٪ ليصل المعدل السنوي للتغيير إلى – 5.2%، كما كانت الشركة قد توقعت سابقاً.
وأشار إلى أنه خلال النصف الأول من عام 2016، انخفض متوسط أسعار الشقق بدبي بنسبة 3.6٪، مقابل انخفاض أسعار الفلل بنسبة 5.1٪، في حين سجلت الأسعار في الأسواق الثانوية كالفلل المطلة على البحر في نخلة جميرا (- 8.8%)، والشقق في ديسكفري جاردنز (- 7.9%) انخفاضاً أكثر حدة.
وتابع التقرير: أن إمارة الشارقة سجلت انخفاضاً بنسبة 5.7% بمتوسط قيمة الإيجار خلال الربع الأول من العام، كما تراجعت قيمة الإيجارات في الإمارة بنسبة 2.5% في الربع الثاني من عام 2016، ويشير هذا التغير إلى انخفاض قيمة الإيجار بنسبة 8.5% مقارنةً مع الربع الثالث من عام 2016.
ومن جهته، قال إدوارد كارنيجي، رئيس مكتب “كلاتونز” في أبوظبي: “يوفر قطاع النفط والغاز جزءاً كبيراً من الطلب على سوق العقارات السكنية وكما هو متوقع، فإنّ تدفق المشترين من هذه الفئة التي تعد فئة نشطة في مجال شراء المنازل، لا يزال ضعيفاً إلى حد ما”.
وتابع: أن المشترين لا يزالون حذرين حول الالتزام بالشراء، مع انتشار ظاهرة “الانتظار والمراقبة” بقوة في السوق مع انتظار المشترين المحتملين، ريثما يصبح السوق جاهزاً للشراء.
وأضاف كارنيجي: “مع تباطؤ معدلات توليد فرص العمل، وورود تقارير حول حالات تسريح متزايدة في عدد من القطاعات الرئيسية، لا تزال التوقعات بشأن سوق الإيجار ضعيفة على المدى القصير”.
وبينما يرجح أن تستمر بعض المواقع التي ينظر إليها على أنها ذات أسعار أنسب في جذب الحصة الأكبر من الطلب، ما زالت التوقعات تشير إلى استمرار ضعف السوق بشكل عام خلال بقية عام 2016.