“دبي” يتراجع بأعلى وتيرة في شهر ونصف
أنهى سوق دبي المالي جلسة الأحد، أولى جلسات شهر مايو باللون الأحمر، ليعاود هبطه مجددا بعد 3 جلسات من الارتفاع، في ظل ضغوط بيعية على أسهم العقار بقيادة إعمار وأرابتك، إلى جانب البنوك والاستثمار.
ورفع المؤشر العام للسوق خسائره بنهاية الجلسة إلى 2.28%، فاقدا 96.6 نقطة من رصيده هبط بها إلى مستوى 4132.46 نقطة، ليفرط في مستويات 4200 نقطة مرة أخرى.
وقال محللون لـ “مباشر” إن أسواق الأسهم الإماراتية معرضة لفقدان الزخم، في بداية شهر مايو بعد الارتفاعات الأخيرة التي صعدت بمكررات الربحية، وجعلت الأسواق عرضة لعمليات جني الأرباح.
وشهدت جلسة الأحد تراجعا ملحوظا لمستويات السيولة، مقارنة بالجلسة السابقة، لتصل قيم التداول إلى حوالي 992 مليون درهم مقابل 1.28 مليار درهم بجلسة الخميس، بكمية تداول بلغت 792 مليون سهم مقابل 933.2 مليون سهم درهم بالجلسة السابقة.
وقال المحلل بأسواق المال، وضاح الطه إن مكررات الربحية بالنسبة لأسواق الإمارات قد ارتفعت بعد المكاسب الأخيرة، ولكنها لا تزال أقل من مثيلاتها من الأسواق المجاورة، خاصة في قطر والسعودية.
وتصدر “العقارات” الخسائر بنهاية الجلسة متراجعا بنسبة 3.8%، متأثرا بالأداء السلبي لجميع أسهم العقار بقيادة إعمار الذي تراجع بنسبة 2.06%، إلى جانب خسائر أرابتك التي بلغت 4.73%.
وجاء قطاع الاستثمار بالمركز الثاني بنسبة تراجع بلغت 3.15% في ظل تراجع دبي للاستثمار وسوق دبي المالي بنسبة 2.26% و5% لكل منهما على التوالي.
وسجل قطاع البنوك أقل الخسائر، بتراجع نسبته 0.3% في ظل تراجع دبي الإسلامي بنسبة 1.3%، مقابل ارتفاع الإمارات دبي الوطني بنسبة 2%.
ومن جانبه، قال طارقة عيسوي المُحلل بأسواق المال، إن الأسواق الإماراتية إذا تمكنت من اجتياز مستويات المقاومة الحالية بنجاح، سوف يفتح الطريق لمزيد من الصعود، أما إذا لم تتمكن الأسواق اجتيازها، فربما يلجأ المستثمرون لجني الأرباح وإعادة بناء مراكز جديدة.
وفي المقابل، أغلق قطاع الاتصالات وحيدا باللون الأخضر مرتفعا بنسبة 0.2% بعد صعود سهم دو إلى مستوى 5.110 درهم، وأغلق قطاع الصناعة دون تغيير.
وكان سوق دبي المالي قد أنهى جلسة الخميس، آخر جلسات أبريل باللون الأخضر، محققاً ارتفاعه الثالث على التوالي، مدعوماً بقطاع العقارات بقيادة إعمار، ومعاونة دبي الإسلامي، ليواصل مكاسبه الأسبوعية، ويسجل أعلى مكاسب شهرية في 9 أشهر.