“دبي” يعاود مكاسبه بأعلى وتيرة في أكثر من شهر
أنهى سوق دبي المالي ثاني جلسات الأسبوع باللون الأخضر، ليعاود مكاسبه، مدعوماً بالأداء الإيجابي لجميع قطاعاته الرئيسية، بقيادة العقارات والبنوك.
وأغلق المؤشر العام للسوق مرتفعاً بنسبة 1.8%، وهي أعلى وتيرة مكاسب منذ نهاية شهر أغسطس، ليضيف 64.73 نقطة إلى رصيده، صعد بها إلى مستوى 3658.86 نقطة.
وكان سوق دبي قد أنهى جلسة الأحد باللون الأحمر، بعد أن فرط في مكاسبه الصباحية، ليعود إلى التراجع بعد جلستين من الارتفاع، في ظل أداء سلبي لقطاع العقارات بقيادة إعمار وأرابتك، إلى جانب سهم “دو”.
وقال محللون إن المخاوف التي تحيط بالاقتصاد العالمي، وتقلبات أسعار النفط لا تزال تلقي بظلالها على أسواق الإمارات، في ظل غياب المحفزات وضعف السيولة.
وارتفعت قيم التداول بنهاية تعاملات الاثنين إلى حوالي 386 مليون درهم (105 ملايين دولار أمريكي)، مقابل 288.77 مليون درهم (78.6 مليون دولار)، بجلسة الأحد.
وارتفعت كمية التداول بنهاية الجلسة إلى 226.74 مليون سهم، مقابل 216.6 مليون سهم درهم بالجلسة السابقة.
وقال طارق قاقيش، مدير إدارة الأصول بشركة المال كابيتال، أسواق الإمارات قد أظهرت أداء إيجابيا، في ثاني جلسات الأسبوع في ظل تحسن أداء الأسواق العالمية وتماسك أسعار النفط.
كما ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة بسوق دبي بنهاية التعاملات إلى 348.57 مليار درهم (94.9 مليار دولار) مقابل حوالي 343.26 مليار درهم (93.45 مليار دولار) بنهاية الجلسة السابقة بنمو قيمته 5.3 مليار درهم.
وأضاف قاقيش، في اتصال هاتفي لـ “مباشر” أن ظهور بعض التقارير الإيجابية بالنسبة للقطاع الخاص والناتج المحلي الإجمالي، بالإمارات قد ساعد الأسواق على الاستفادة من الأجواء التفاؤلية للاقتصاد العالمي.
وأظهرت دراسة أعدتها شركة أبحاث “Markit”، برعاية بنك الإمارات دبي الوطني، للظروف التجارية في القطاع الخاص غير المنتج للنفط في الإمارات، أن بيانات شهر سبتمبر جاءت متسقة مع تحسنٍ قويٍ آخر في الظروف التجارية.
وتصدر قطاع السلع المكاسب بنهاية الجلسة بارتفاع نسبته 3%، بدعم مباشر من سهم دبي باركس الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 3.3%، إلى جانب مكاسب سهم ماركة التي بلغت 1.1%.
وجاء قطاع العقارات بالمركز الثاني مرتفعاً بنسبة 2.79% في ظل مكاسب إعمار وأرابتك التي بلغت 3.7% و2.12% لكل منهما على التوالي.
وأشار مدير إدارة الأصول بشركة المال كابيتال طارق قاقيش، إلى أن تحسن السيولة في ظل هذه الارتفاعات، يعطي مؤشرا على أن الثقة لا زالت موجود بالأسواق، وأن السيولة متوفرة وتنتظر الوقت المناسب للدخول.
وأغلق قطاع الاستثمار بارتفاع نسبته 2.24%، بعد ارتفاع دبي للاستثمار بنسبة 1.67% إلى جانب مكاسب سوق دبي المالي التي بلغت 4.17% تصدر بها مكاسب الأسهم.
وسجل قطاع البنوك ارتفاعاً نسبته 1%، بدعم مباشر من سهم دبي الإسلامي الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 1.19%، وجاء إغلاق الإمارات دبي الوطني بارتفاع نسبته 1.26%.
وحقق قطاع الاتصالات أقل المكاسب عند الإغلاق، في ظل صعود سهم دو إلى مستوى 5.080 درهم مرتفعاً بنفس النسبة.
وقال قاقيش، في حديثه لـ “مباشر” إن أسواق الإمارات قد تستمر في التذبذب خلال الفترة القادمة، في ظل استمرار ترقب الأسواق للتطورات العالمية وأسعار النفط، مرجحا أن نرى “جلسة إيجابية أخرى” غدا الثلاثاء.