“دو” تتوقع استمرار تأثر قاعدة مشتركيها خلال الربع الثاني
توقع عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو”، مزيداً من التراجع في أعداد المشتركين خلال الربع الثاني من العام الجاري نتيجة الاستمرار في تطبيق مبادرة “رقمي هويتي” لحماية خصوصية المشتركين والحد من عمليات الإحتيال.
وأضاف سلطان، خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف اليوم الثلاثاء، أنه تم فصل الخدمة عن 610 ألف مشترك خلال الربع الأول من العام وهو ما سيظهر تأثيره علي الربع الذي يليه نظراً لاحتساب المشترك النشط خلال 90 يوم عمل.
وتراجع عدد مشتركي خدمات الهاتف المتحرك خلال الربع الأول من العام 2015 بنسبة 0.9% ليصل إلي 7.48 مليون مشترك فعال مقارنة بنحو 7.55 مليون مشترك خلال الربع الأول من عام 2014.
وتتضمن إجراءات مبادرة “رقمي هويتي” قيام المرخص لهم (شركات الاتصالات) بتحديث بيانات جميع مستخدمي الهواتف المتحركة لضمان دقة المعلومات لدى قاعدة البيانات الخاصة بالمرخص لهم.
وأشار إلي أنه تم فصل الخدمة عن أكثر من مليون مشترك خلال عام 2014 بعضهم أعاد تشغليه، ليصل الصافي إلي 578 ألف مشترك بما يعادل 7% من إجمالي قاعدة المشتركين.
وأضاف أن هذا التأثير الاستثنائى يعتبر السبب الرئيسي في تبأطو نمو الإيرادات من العملاء خلال الربع الأول من العام الحالي، مضيفاً أنه من الصعب التكهن بتأثير ذلك علي نتائج الربع الثاني من العام.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة “دو”، إلي أن الشركة تعمل علي زيادة أعداد المشتركين من خلال العمليات بنفس الوتيرة السابقة بهدف تعويض أى تراجع محتمل في الفترة المقبلة.
وقالت شركة “دو”، ثاني أكبر شركة للاتصالات في الإمارات، في بيان إن نتائجها المالية للربع الأول من عام 2015 بعد خصم رسوم الامتياز، قد تراجعت بنسبة 0.64% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأظهرت البيانات المالية التي نشرت على موقع السوق تراجع صافي الأرباح إلى 487.1 مليون درهم (132.6 مليون دولار أمريكي)، مقارنة بـ 490.26 مليون درهم (133.47 مليون دولار) خلال نفس الفترة من العام 2014.
وارتفعت أرباح الشركة قبل رسوم حق الامتياز إلى حوالي 925 مليون درهم بالربع الأول من 2015 مقابل 865.28 مليون درهم بالربع الأول من 2014 بنمو نسبته 7% تقريبا.
وكانت وزارة المالية الإماراتية حددت في ديسمبر 2012 آلية جديدة لرسم حق الامتياز على “دو” بلغ 5% من الإيرادات و17.5% من الأرباح، على أن تعدل النسب عام 2016، لتصبح 15 % من الإيرادات، و30 % من الأرباح.
ورداً علي سؤال لــ “مباشر” حول بدء تطبيق مشروع تبادل الشبكات، قال سلطان، أن المناقشات لا تزال مستمرة مع الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات وشركة “اتصالات”.
وقالت هيئة الاتصالات قبل يومين أن المشروع سيحتاج المزيد من الوقت للتغلب على الصعوبات الفنية التي لاتزال تقابل المشروع .
كانت الشركتان العاملتان في مجال الاتصالات بدولة الإمارات “اتصالات” و”دو” قد بدأتا المفاوضات منذ أوائل 2009 رغم أن جهاز الإمارات للاستثمار الذي تديره الدولة هو أكبر مستثمر في الشركتين، وتوقعت “دو” فى شهر يوليو الماضي أن يتم الإتفاق باقتسام الشبكة فى أواخر العام 2014، وذكرت نشرة اكتتاب في سندات لشركة اتصالات نفس الموعد.
وتقدم الشركتان خدمات الخطوط الثابتة والانترنت والحزم التلفزيونية في مناطق مختلفة وتقتصر خدمات دو بدرجة كبيرة على المناطق الأحدث في دبي. ويسمح اقتسام الشبكة للشركتين بالتنافس في نفس المناطق.