نفط وعملات

“ساكسو بنك”: التدخل الشفهي للنفط يدخل حيّز التنفيذ

4997815_1024

 

أشار تقرير ساكسو بنك، أن أسعار السلع خاضت تقلبات شديدة على مدار شهر يناير الماضي، ولم يكن الأسبوع الأخير منه استثناءً، حيث واصلت أسواق النفط استقطاب معظم الانتباه، وساعدت التكهنات باقتراب إبرام صفقة كبيرة جداً وغير مؤكدة حتى الآن بين “أوبك” وروسيا في تحقيق تراجع كبير للأسعار في ظل تقلص مراكز البيع.

وقال رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، أولي سلوث هانسن، حول التوقعات باجتماع روسيا مع أعضاء منظمة أوبك وتأثير ذلك على أسعار النفط، إنه قبيل اجتماع “أوبك” المزمع انعقاده في 4 ديسمبر الماضي، أطلق أعضاء المنظمة دعوات متكررة حول مساعي روسيا لاتخاذ إجراءات متضافرة بهدف وقف الانزلاق.

وفي ذلك الوقت، رفضت هذه الجهود الأمر الذي أدى إلى مزيد من انخفاض الأسعار بمقدار 40%، وزيادة التكهنات بإمكانية انخفاض الأسعار إلى 20 دولاراً للبرميل.

وفي مواجهة هذا الاحتمال البعيد عن التصور، بدأت فكرة التوصل إلى إبرام صفقة بين روسيا والمملكة العربية السعودية بالحصول على اهتمام متزايد. وأظهر السوق استجابة قوية بالاستناد إلى تصريحات مسؤولين حكوميين ومن قطاع النفط.

وأدى احتمال إبرام مثل هذه الصفقة الكبيرة إلى تخفيض إنتاج مئات الآلاف من البراميل يومياً؛ مما قد يغير التركيز من زيادة العرض نحو تأثير العروض المستقبلية لعمليات التخفيض الاستثمارية الكبرى التي تم إجراؤها على مدى الأشهر الـ 18 الماضية.

وأضاف التقرير أن هذا الاحتمال ويمكن أن يسهم تخفيض الإنتاج بنسبة 5% من الجانبين – وهو الرقم الذي تم تداوله في إحدى المراحل – في إنهاء حالة الإنتاج اليومي المفرط وإجراء تغييرات كبيرة على ديناميكيات سوق النفط. وفي مواجهة هذا الاحتمال، بدأت صناديق التحوط التي تجري عمليات بيع شبه قياسية في سوق العقود الآجلة بإعادة شراء هذه المراكز.

ولعب الطلب على العقود الآجلة للنفط، والناجمة عن إجراء مثل هذه الخطوة دوراً مهماً في انتعاش أسعار النفط بنحو الربع مقارنة بالانخفاض الأخير. ومع ذلك، وفيما يقترب الأسبوع الحافل بالأحداث إلى نهايته، ساهم النفي المتبادل من الطرفين في الحد من المكاسب الأسبوعية.

واستناداً إلى توقعات السوق، يمكن أن ينطوي فشل التوصل إلى مثل هذا الاتفاق على تأثيرات سلبية كبيرة على أسعار النفط التي قد تتراجع إلى أقل من 30 دولاراً للبرميل.

وبحسب التقرير فقد اعتمد المستثمرون لتداول أسعار النفط في مثل هذه البيئة المتقلبة عدد خيارات، ففي الأسبوعين الماضيين ارتفع سعر النفط، ونلاحظ الارتفاع الكبير لأسعار الفائدة المفتوحة على كل من خيارات البيع والشراء. واقترب المعدل اليومي من تقلبات أسعار خام غرب تكساس الوسيط من 7%، وبمواجهة مثل هذا المستوى من التقلبات، من المنطقي أن يعمد التجار والمستثمرون إلى استخدام الخيارات كوسيلة للتعبير عن وجهات نظرهم حيال النفط على المدى القريب إلى المتوسط، وفقاً لتقرير البنك الصادر حديثاً.

وشهد النفط اليوم ارتفاعاً بعد تصريحات وزير الطاقة الروسي بإبداء روسيا استعدادها للاجتماع مع أعضاء أوبك، حيث صعد النفط الخام بنسبة 1.79% لمستوى 30.36 دولار للبرميل.

وارتفاع سعر نفط برنت بنسبة 1.77%، في حدود الساعة 10:37 بتوقيت جرنتش، لمستوى 33.27 دولار للبرميل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى