شهد المؤشر العام لسوق أبوظبى العام تراجعات حادة خلال جلسة ختام الإسبوع مخالفاً التوقعات وسط نزول جماعى للقطاعات المتداولة فاقداً 214.60 نقطة بإنخفاض نسبته 4.68% عند مستوى 4368.31 نقطة ،مسجلاً أدنى مستوى له منذ يناير 2014.
و جاءت التداولات خلال الجلسة على 187.296 صفقة بقيمة 419.47 مليون درهم تمت من خلال 3308 صفقة.
وجاءت نسبة تراجعات اليوم الخميس كأكبر خسارة يومية منذ خسائر جلسة 30 نوفمبر 2009.
وكان المؤشر افتتح تداولات الخميس على تراجع بنسبة 2.5% متخليا عن 115.6 نقطة ليصل الى مستويات 4468 نقطة.
وفي تعليقه على تلك الخسائر، قال وضاح الطه المحلل الاقتصادي بأسواق الإمارات، إن أسواق الأسهم الإماراتية أصبحت أكثر حساسية تجاه العوامل الخارجية بعد الانضمام لمؤشرات الأسواق الناشئة.
وأضاف الطه، في حديث لـ “مباشر” عبر الهاتف أن الأجواء السلبية العالمية بسبب تدهور أسعار النفط، لا زالت تلقي بظلالها على أسواق الإمارات، في ظل عدم وضوح الرؤية وغياب المحفزات.
و تصدر القطاع العقارى التراجعات بنسبة 9.12% متأثراً بإنخفاض سهم “الدار” بنسبة 10%،”منازل” بنسبة 8.97%،”رأس الخيمة العقارية” بنسبة 6.33% و”إشراق” بنسبة 4.55%.
و تراجع قطاع البنوك بنسبة 7.05% بضغط من سهم “الإتحاد الوطنى” بنسبة 10%، “أبوظبى الوطنى” بنسبة 6.92%، “الخليج الأول” بنسبة 5.88% و”الشارقة” بنسبة 1.69%.
و عمق تراجع قطاع الطاقة بنسبة 4.39% حيث إنخفض سهم “دانة غاز” بنسبة 7.02% بينما ارتفع سهم “أبوظبى الوطنية للطاقة” وحيداً بنسبة 1.12%.
وقاد سهم “مؤسسة الإمارات للإتصالات” قطاع الإتصالات للتراجع بنفس نسبته 0.44%.
وقال الطه، إن التماسك الذي أظهرته الأسواق خلال جلسة الأربعاء، كان “تماسكا هشا” ولذلك لم يتمكن من دعم الأسواق، خاصة أنه غير مصحوب بسيولة قوية.
وأشار إلى أن الأسواق الإماراتية في أشد الحاجة خلال الفترة الحالية لوجود محفزات محلية حقيقة تستطيع انتشال الأسواق وإيقاف هذه الخسائر.
وزاد مؤشر أبوظبي بنهاية تعاملات امس الأربعاء 16.60 نقطة بنسبة 0.36% مرتفعاً عند مستوى 4582.91 نقطة بدعم من اسهم البنوك متجاوزاً تقلبات أسعار النفط و الغاز.
