الاسواق العالمية

مبيعات سندات الأسواق الناشئة تصل الى 260 مليار دولار بالنصف الأول

3177126باع مقترضو الأسواق الناشئة سندات قيمتها أكثر من 260 مليار دولار، في النصف الأول من 2014، بما يتجاوز مستويات ما قبل عام مضى، رغم الاضطرابات الجيوسياسية، وذلك مع تعجل المقترضين للاستفادة من عوائد أقل من المتوقع للسندات الأميركية.
وواجهت سوق السندات، المقومة بالعملة الصعبة، متاعب بسبب الأزمة الأوكرانية والانخفاض الشديد في مبيعات السندات الروسية.
غير أن تراجع عوائد السندات الأميركية لأجل عشر سنوات – وهي مقياس لمعظم سندات الأسواق الناشئة – بواقع 50 نقطة أساس، طغى على تأثير المخاطر الجيوسياسية.
ونتيجة لذلك، جاءت الإصدارات قوية. ويشير بعض المحللين إلى أن الحكومات والشركات استكملت بالفعل ثلثي الإصدارات المتوقعة للعام كله. وأظهرت بيانات، من تومسون رويترز، أنه بحلول يوم الجمعة، بلغت قيمة مبيعات السندات، منذ بداية العام، 268 مليار دولار، تصل حصة الحكومات منها إلى 67 مليار دولار، بينما جمعت الشركات الباقي. وبالمقارنة، بلغت قيمة الإصدارات 240 مليار دولار قبل عام، باعت منها الحكومات 50 مليار دولار بحسب البيانات.
وتراجعت عوائد السندات الأميركية هذا العام، على عكس المتوقع، إلى 2.5 في المائة من ثلاثة في المائة في نهاية 2013 بسبب بيانات أميركية ضعيفة نسبياً وسياسة مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، التي تميل إلى التيسير النقدي. لكن من المتوقع أن يبدأ مجلس الاحتياط في رفع أسعار الفائدة في النصف الثاني من 2015، ولذا يسعى بائعو السندات إلى الاستفادة من السوق قبل ارتفاع تكاليف الإقراض.
وتشير تقديرات “بنك أوف أميريكا ميريل لينش” إلى وصول مبيعات السندات، منذ بداية العام، إلى 258 مليار دولار، بينما يتوقع “جيه.بي مورجان” تجاوز قيمة إصدارات السندات السيادية 60 مليار دولار، بما يعادل ثلثي المستويات المتوقعة للعام كله. وقال مصرف “جيه.بي مورجان” إن الشركات باعت ما تتجاوز قيمته 200 مليار دولار. وغالباً ما تختلف بيانات الإصدارات بسبب اختلاف معايير تعريف الأسواق الناشئة.
ورغم كثافة الإصدارات، كانت سندات العملة الصعبة في الأسواق الناشئة إحدى فئات الأصول الأفضل أداءً في 2014، مع وصول العائد على السندات السيادية إلى أكثر من 9%. وتصدر الشركات الروسية عموماً سندات بأحجام كبيرة، لكن الصراع في أوكرانيا، وتهديد الغرب بفرض عقوبات بسبب ضم موسكو إلى شبه جزيرة القرم، أدّيا إلى عزوفها عن السوق منذ نهاية فبراير/شباط..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى