” إن أسواق الأسهم الإماراتية تحتاج استمرار الارتفاع لعدة جلسات، حتى تعود الثقة للأسواق مرة أخرى.
وأنهى سوق دبي المالي جلسة الأربعاء باللون الأخضر، ليعود إلى المكاسب مرة أخرى، مدعوماً بارتفاعات إعمار ودبي الإسلامي، التي تغلبت على خسائر “أرابتك”، وسط تحسن ملحوظ للسيولة.
ونجح المؤشر العام لسوق أبوظبي المالي في إنهاء تعاملات جلسة الأربعاء على ارتفاع بعدما استهل التعاملات على تراجع، مدفوعاً في المقام الأول بمكاسب الاتصالات والطاقة.
وقال وضاح الطه، المحلل بأسواق المال إن أسواق الإمارات قد شهدت “ارتباكاً شديداً” في بداية الجلسة على خلفية نتائج شركة أرابتك التي جاءت مخيبة للآمال.
وأضاف “الطه” في اتصال هاتفي لـ “مباشر” أن هبوط الأسعار إلى مستويات متدنية، قد شجع على الشراء؛ مما ساعد الأسواق على التغلب على النتائج السلبية، بدعم من بعض الأسهم القيادية.
وقال محلل أسواق المال، وضاح الطه إن ارتفاع السيولة مقارنة بالجلسات السابقة، لا يعني أن السيولة قد عادت بالفعل إلى الأسواق؛ لأن هذه السيولة لم تكن جميعها في اتجاه الشراء، حيث إن جزءاً منها كان في اتجاه البيع، خلال هبوط الأسواق في بداية الجلسة.
وأشار وضاح الطه إلى أن تماسك الأسواق بجلسة الأربعاء، لا يعني انتهاء السلبية، في ظل استمرار أزمة “الضبابية” التي ما زالت تسيطر على الأسواق، بعد التقلبات الأخيرة.
وقال الطه، في حديثه لـ “مباشر” إننا نحتاج إلى ارتفاع الأسواق لعدة جلسات قادمة، حتى نستطيع القول إنها قد أخذت اتجاهاً صعودياً، وخرجت من نطاق التذبذب.
وأشار وضاح الطه أنه ليس من المستبعد أن نرى “عمليات جني أرباح سريعة” في ظل عدم عودة الثقة إلى الأسواق بشكل كامل، واتجاه بعض المستثمرين إلى الاكتفاء “بربح هامشي”؛ خوفاً من عودة الأسواق إلى التراجع.
ومن جانبه، قال إيهاب رشاد، الرئيس التنفيذي لشركة “مباشر لتداول الأوراق المالية” إن نتائج أعمال الشركات الكبرى يعتبر المحرك الرئيسي لأسواق الإمارات بالفترة الأخيرة.
وأضاف “رشاد” أن نتائج الشركات العقارية الكبرى، التي جاءت دون التوقعات قد ألقت بظلال سلبية على أسواق المال في الإمارات، بعد أن أصبحت الأسواق أكثر حساسية للعوامل السلبية.
