إن أسواق الأسهم الإماراتية لا تزال تفتقر إلى محفزات حقيقية، لكي تستطيع الخروج من تأثيرات الاضطرابات العالمية وتقلبات أسعار النفط.
وأنهى سوق دبي المالي جلسة نهاية الأسبوع باللون الأخضر، ليعاود مكاسبه بعد 3 جلسات من التراجع مدعوماً بمكاسب قطاع العقارات بقيادة إعمار وأرابتك، في ظل استمرار ضعف السيولة.
وأغلق سوق أبوظبي المالي، آخر جلسات الأسبوع باللون الأخضر، ليعود إلى المكاسب بعد جلستين من التراجع، في ظل أداء إيجابي لقطاع العقارات بقيادة سهم الدار، إلى جانب بنك الخليج الأول.
وقال فادى الغطيس، الرئيس التنفيذي لشركة “ثينك للدراسات المالية” إن محافظة مؤشر سوق أبوظبي على مستويات الـ 4200 نقطة أعطى نوعاً من الاطمئنان لدى المتداولين.
وأضاف “الغطيس”، في اتصال هاتفي لـ “مباشر” أن أداء السوق كان أقرب إلى الأفقية، مشيراً إلى أن مستويات 4600 نقطة التي كانت تعد منطقة دعم في السابق، قد تتحول الآن إلى نقطة مقاومة تعول السوق في حال انطلاقه لأعلى.
وعن تأثر أسواق الإمارات بالأوضاع العالمية وأسعار النفط، قال فادى الغطيس إنه لا يوجد رابط حقيقي بين أسواق الإمارات والأسواق العالمية وأسعار النفط، ولكن ما يحدث الآن هو استغلال للأحداث العالمية من قبل “المضاربين”.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة “ثينك للدراسات المالية” إلى أننا كثيراً ما كنا نرى أسعار النفط تصعد والأسواق المحلية تتجاهل هذا الصعود، وقد يحدث العكس.
وقال “الغطيس” المبرر المنطقي و”الوحيد” لتقلبات أسواق المال الإماراتية بالفترة الأخيرة، هو تخوفات القطاع العقاري بالإمارات، وتأثير ذلك على الشركات العقارية بالفترة القادمة.
وتوقع فادي الغطيس أن تستكمل أسواق الإمارات صعودها بالفترة القادمة، حيث إن سوق دبي مرشح للانطلاق باتجاه مستويات 3700 نقطة، أما سوق أبوظبي فهو مرشح لبلوغ مستويات 4600 نقطة.
ومن جانبه، قال المحلل المالي وضاح الطه إن أسواق المال بالإمارات ما زالت تشهد تعاملات غير مستقرة، بفعل الوضع المضطرب للاقتصاد العالمي، وتقلبات أسعار النفط.
وأضاف “الطه”، في إفادة لـ”مباشر” أن الأسواق تتأثر بأسعار النفط بشكل مبالغ فيه في الفترة الأخيرة، وكانت تتجاهل النفط قبل ذلك في حالة الارتفاع، مما كان يدعم فكرة فك الارتباط.
