توقع محللون، لـ”مباشر”، أن يواصل المستثمرون المحليون والمضاربون عمليات الشراء الانتقائي للأسهم الصغيرة والمتوسطة القيمة بالأسواق الإماراتية خلال جلسة اليوم الاربعاء، في ظل تحسن الشهية الاستثمارية.
وشهدت أسواق الإمارات ارتفاعاً في الأداء خلال جلسة أمس الثلاثاء؛ إذ ارتفع مؤشر سوق دبي المالي 0.34%، في حين زاد مؤشر سوق أبوظبي 0.5%.
وقال محمد العازمي، المحلل بأسواق المال، لـ”مباشر”، إن تداولات المستثمرين تركزت أمس على أسهم صغيرة، أبرزها التي لها علاقة بمجموعة أبوظبي المالية، وهي: جي إف إتش، وإشراق، إضافة الى الاتحاد العقارية ومنازل.
وأشار العازمي الى أن استمرار تركز السيولة المضاربية على أسهم صغيرة يأتي في ظل أنباء حول عمليات استحواذ، وتمتلكها لمشاريع تطويرية جديدة.
وتوقع العازمي أن تتخطى الاسزاق مستويات مقاومة هامة الجلسات القادمة مع بدء إعلان الشركات عن نتائجها المالية وتوزيعاتها النقدية.
وأوضح محمد الشمري، المحلل بأسواق المال، أن تعاملات المستثمرين في أسواق الإمارات شهدت خلال الفترة الأخيرة من العام الجاري اندفاعاً نحو المضاربات التي استهدفت عدداً من الأسهم الصغيرة.
وأوضح الشمري، تمكن الأسهم ذات النزعة المضاربية من الحفاظ على المستويات السعرية التي وصلت لها، وهو ما طمأن المستثمرين بأن السوق قادر على الصمود أمام عمليات جني الأرباح على بعض الاسهم القيادية.
ورجح الشمري أن التكهنات بتحسن نتائج السنوية لبعض الشركات الصغيرة الحجم دفعت سيولة المحافظ للتخارج من الأسهم القيادية، وتوجيهها إلى أسهم تلك الشركات خلال تداولات الأسبوع الماضي.
من جانبه توقع نواف العجمي، المحلل بأسواق المال، أن تستعد الأسواق لجولة صعود جديدة خلال الفترة المقبلة، مع تلمس بداية تغير باتجاه الأسهم القيادية في كلا السوقين، والتي لها القدرة على الصعود بالمؤشرات؛ لما لها من وزن نسبي فيها.
وأشار دايم سلطان، المحلل المالي بأسواق الخليج، إلى أن استمرار ارتفاع الأسهم الأمريكية سيدفع المستثمرين والمتعاملين في أسواق الإمارات إلى زيادة مراكزهم في عدد من الأسهم؛ وهو ماقد يساعد مؤشرات الأسواق على الحفاظ على مستوياتها.
وأوضح سلطان أن السوق بات سوقَ أفراد وليس مؤسسات، بالتزامن مع المضاربات، وحركة العرض والطلب المحدودة؛ ما جعله مقصوراً على المحافظ الاستثمارية المحلية والأجنبية.
