محللون: الأسواق الإماراتية ستتجاوز الأزمة الخليجية وتتجه للتماسك
توقع محللون لـ”مباشر” أن تتجاوز أسواق الإماراتية تصاعد الأحداث الجيوسياسية بعد قطع علاقات أربع دول ابرزها السعودية والإمارات، وأن تشهد أداءً متامسكاً خلال جلسة اليوم الاثنين وباقي جلسات الجاري في ظل توافر فرص استثمارية مغرية بالأسهم.
وأعلنت السعودية والإمارات ومصر والبحرين اليوم الاثنين عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر.
وقال محمد العازمي المحلل بأسواق المال: إن تصاعد الأحداث الجيوسياسية بالمنطقة وتصاعد الخلاف بين دول الخليج، وخصوصاً قطع علاقات الإمارات بقطر لن يؤثر بشكل كبير على الأسواق.
وأشار العازمي إن مؤشرات الأسواق الإماراتية تتحرك بشكل متامسك فنياً، مؤكداً استكمالها الارتفاع في الفترة القادمة.
ومن جانبه، قال عبدالله العلي المحلل بأسواق المال ، إنه على الرغم من تراجع أداء أسواق الإمارات، إلا أن الاستثمارات الأجنبية في تزايد وتتجه للشراء، وهذا يؤكد وجود الأسهم عند مستويات مكرر ربحية جيدة.
ووفقًا لبيانات التداول في أسواق الإمارات، بلغ صافي الاستثمار الأجنبي 12.6 مليون درهم، محصلة شراء خلال جلسة أمس الاحد.
وأضاف العلي أن الأسهم القيادية ستوفر الدعم القوي لعودة المؤشرات للمستويات المرتفعة التي حققتها الجلسات الماضية.
وأوضح أن هناك محافظ جديدة أظهرت قوة شرائية في بعض الأسهم الكبرى في الجلسات الماضية ومنها جلسة أمس.
وقال وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات، إن مؤشرات أسواق الإمارات نجحت خلال جلسة تعاملات أمس في التماسك أمام عمليات جني أرباح تمت على عدد من الأسهم المنتقاة.
وأضاف الطه أن هناك عددا من الأسهم يتم حالياً التركيز عليها ومنها على سيبل المثال سهم أمان الذي شهد خلال الجلسة عمليات جني أرباح واضحة نتيجة الارتفاعات المتتالية التي شهدها السهم خلال جلسات الأسبوع الماضي.
وأشار الطه، أن السيولة ما زالت متواضعة بفعل حالة التردد والقلق وغياب المحفزات بالأسواق المحلية.
من جانبه، بيّن المحلل في أسواق المال حسن الزاوي أن استقرار مؤشر سوق دبي أمس فوق مستوى 3380 نقطة رغم تراجعه يزيد من إشارات قدرته على التعافي في الجلسات المقبلة.
وقال الزاوي إن المضاربات لا تزال تتحكم في أداء أسواق الأسهم بشكل كبير، خاصة في دبي الذي يوجد به أسهم كثيرة سريعة التداول، ويسهل التحكم بها على عكس أبوظبي.
ونصح الزاوي، صغار المتداولين باتخاذ الحذر الشديد خصوصًا هذه الفترة؛ نظرًا لأن البترول والأسواق العالمية يختبران مستويات هامة وعلى مفترق طرق في الانباء السلبية عن سعي امريكي إضعاف اتفاق اوبك من خلال زيادة الانتاج النفطي، وتزايد وتيرة عمليات العنف بأوروبا وفي صدراتها ماحدث في لندن مؤخرا.