محللون: الدولار مهيأ لمواصلة جني الارباح ..وقوة دفع تنتظر الذهب
توقع محللون بأسواق السلع والمعادن أن يواصل مستثمرو الدولار الأمريكي عمليات جني الأرباح خلال الاسبوع القادم في ظل تزايد صدور بيانات اقتصادية سلبية، وتباطؤ تكهنات رفع الفائدة مطلع عام 2017؛ الأمر الذي سيدفع الذهب للعودة للارتفاع.
وارتفع مؤشر الدولار، يوم الجمعة الماضي، 0.77% إلى 102.17، ليظل دون أعلى مستوياته في 14 عاماً البالغ 103.65، والذي سجله في 20 ديسمبر 2016.
وتراجع سعر عقود الذهب الأمريكية الآجلة، يوم الجمعة الماضي، 0.73% إلى 1172.65 دولار.
وقال علاء الدين فرحان المحلل لدى تراست كابيتال، لـ”مباشر”، إن ارتفاع الدولار الاسبوع الماضي مؤقت، ويأتي في إطار عمليات زيادة مراكز شرائية لتغطية مراكز خاسرة في ظل تباين البيانات مابين بيانات مؤشر الأجور الجيد وضعف مؤشر الوظائف.
وقال فرحان: إن التوتر السياسي بين روسيا وأمريكا إذا تصاعد بعد القرار الأخير بفرض عقوبات على موسكو نتيجة للهجمات الإلكترونية قبل الانتخابات الأمريكية، سيؤثر إيجاباً على أسعار الذهب، ويدفع مستثمري العملات للمزيد من جني الأرباح.
ويرى فرحان: ان مؤشر الدولا ينتظر الاسبوع القادم عدة اخبار مهمة تحمل في طياتها العديد من التوقعات وبالاخص مبيعات التجزئة الامريكية التي بتحسنها تعطي قوة للعملة الأمريكية.
وأضاف فرحان: أن تحسن بيانات التجزئة سيؤثر سلبا على مكاسب الذهب المحققة الاسبوع الماضي ومن الممكن أن يبددها ويدفعه لمستوى 1160 دولار للأونصة مجددا، مشيرا الى أن تحسن تلك البيانات تأييد رفع الفائدة لاكثر من مرة مطلع العام الجاري.
وبين فرحان، أن المعدن الأصفر ما زال يواجه مستويات مقاومة هامة عند 1174 دولاراً للأونصة، وتجاوزها سيؤدي للتراجع إلى 1140 دولاراً ومنها إلى 1120 دولاراً من جديد.
وقال محمود التامر المحلل الفني بأسواق السلع، إن الذهب وصل لمستويات جيدة للبيع الاسبوع الماضي، مشيرا الى أن مستوى 1210 دولار هو مستوى جيد للبيع وتصفية بعض المراكز.
وأكد التامر، على أن الدولار مازال مؤهلا لاستكمال الموجة التصحيحية التي يمر بها حاليا امام معظم العملات وذلك في ظل بيانات التوظيف السلبية للقطاع الخاص.
وتوقع التامر، أن يستمر الدولار في مسار هابط الى نهاية يناير الجاري ومن بعدها العودة للقوة من جديد