محللون :النفط يواصل التلاعب بالبورصات الخليجية حتى نهاية سبتمبر
توقع محللون استمرار حالة التذبذب التى تمر بها البورصات الخليجية ، وذلك حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري ، وذلك في ظل حالة التخبط التى تمر بها أسعار النفط صعودا وهبوطا ، تزامنا مع حالة عدم اليقين بشأن مستقبل نمو الاقتصاد العالمي وخاصة الاقتصاد الصيني.
وقال المحللون، في حديث خاص لـ “مباشر”، إن أسعار النفط ستظل المتحكم الرئيسي في أداء أسواق الأسهم الخليجية خلال الفترة المقبلة، مع توقع مزيد من الهبوط وفقاً لتقديرات كبرى المؤسسات العالمية.
وتراجعت أسعار النفط بشدة منذ منتصف العام الماضي، بسبب زيادة المعروض من الخام، والتوقعات بزيادة الإنتاج، الا انها بدأت تشهد نوعا من التحسن خلال الجلسات الاخيرة من اغسطس.
ورتفع سعر النفط الخام إلى أعلى مستوى في اسبوعين بعدما شهد انخفاضات وصل بها لادنى مستوى منذ 2009، وذلك خلال تعاملات 28 اغسطس.
وارتفع سعر النفط الخام إلى مستوى 45.25 دولار للبرميل رابحاً 6.31 دولار، ليواصل مكاسبة لليوم الثاني على التوالي، وينهي الاسبوع ارتفاع بعدما مني بخسائر لثمان أسابيع على التوالي.
وارتفع نفط برنت إلى مستوى49.91 رابحاً 5 دولار، ويصل لاعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين، بفعل ارتفاع الدولار.
وأشارت تقديرات سابقة لوكالة موديز لخدمات المستثمرين أن أسعار النفط ستصل إلى 55 دولاراً للبرميل في عام 2015.
وتوقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ متوسط سعر برميل النفط 58 دولاراً في عام 2015، قبل أن يرتفع تدريجيّاً إلى 74 دولاراً بحلول عام 2020.
وقال محمد العنزي، المُحلل الفني لأسواق المال الخليجية، في اتصال هاتفي مع “مباشر”: “لا تكاد الأسواق الخليجية تنتهي من صدمة إلا وتلحقها أخرى، بداية من ارتفاع الدولار وانهيار النفط والأزمة اليونانية، وأخيراً تخفيض الصين لليوان”.
وأضاف العنزي: “لا شك أن الأحداث الخارجية أثرت سلباً على نفسيات المتداولين بأسواق الخليج خلال الفترة الماضية، وهو ما دفع الأسهم والمؤشرات للهبوط إلى مستويات هي الأدنى منذ عدة سنوات”.
وبين “العنزي” أن أسواق المنطقة متأثرة بشكل سلبي باتفاق إيران مع الدول الأوربية والتوقعات بزيادة الإنتاج ومن ثم المعروض مما يدفع دول الخليج بالسحب من احتياطاتها النقدية وتوقف بعض مشاريعها وتأثر بعض الشركات المدرجة.
ووقعت إيران والقوى العالمية الست اتفاقاً نووياً في 14 يوليو الماضي، وتجري إيران حالياً مفاوضات مع شركات أجنبية لتطوير حقول النفط وبعض المصافي ومن ثم مضاعفة إنتاج الخام الفترة القادمة.
وأضاف “العنزي”: “إن أي رفع للفائدة الأمريكية في سبتمبر بالإضافة إلى الأجواء السلبية المرتقبة بالنسبة للنفط سيُبعد الأموال الساخنة عن أسواق المنطقة”.
شهدت أسعار الذهب في الأسواق العالمية ارتفاعاً على وقع مؤشرات باحتمال تأجيل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة الشهر الجاري، لكنها لا تزال في أدنى مستوياتها منذ خمسة أسابيع.
ونصح “العنزي” المتداولين بالخليج الفترة القادمة إلى تركيز استثماراتهم في القطاعات الأكثر أماناً والتي تجد دعماً حكومياً مثل قطاع “البنوك” و”العقارات”.
وقال “محمد سنبل” المُحلل الفني وعضو الجمعية المصرية للمُحللين، في اتصال هاتفي أيضاً مع “مباشر”: “معظم المؤشرات العربية كسرت مستويات دعوم هامة لأسفل، وبعضها بالفعل دخل في اتجاهات هابطة متوسطة الأجل إلى طويلة أجل”.
وبالنسبة للأسواق، قال “سنبل” إن المؤشر السعودي أغلق أسفل مستويات 8500 نقطة، وهو ما قد يدفعه نحو مستويات 8000 ثم 7700 نقطة، أما مؤشر أبوظبي ففي حال كسره 4600 نقطة سيستهدف 4300 ثم 4000 نقطة، بينما يتحرك مؤشر سوق دبي باتجاه هابط وبكسره مستويات 3900 نقطة سيستهدف 3400 ثم 3000 نقطة.
وفيما يخص البورصة الكويتية، قال سنبل لـ “مباشر”: “السوق الكويتي يُعد الأسوأ أداءً بين أسواق المنطقة”، مشيراً إلى أنه في حال كسر مستوى 6185 نقطة سيكون بمثابة إعلان عن بداية الموجة الهابطة التي تستهدف مستويات 6100 إلى 6000 نقطة والمرجح كسرها ليستهدف مستويات 5600 نقطة.
أما البورصة القطرية، فقال “سنبل” إن كسر مؤشرها العام لمستويات 11500 والإغلاق الأسبوعي أسفل منها سيدفعه نحو 11000 نقطة وكسرها سيكون إشارة دخول في اتجاه هابط.
وحول السوق المسقطي، قال “سنبل” إن “مسقط 30” في طريقه الآن لاختبار مستويات 6100 نقطة وعدم ظهور القوى الشرائية عندها سيدفعه لمستويات دنيا جديدة عند 5600 إلى 5500 نقطة.
وأخيراً، قال “سنبل” إن المؤشر البحريني كسر مستويات 1380 نقطة ومستويات دعم 2014 حول مستويات 1350 ليستهدف المؤشر مستويات 1200 نقطة، ناصحاً المتداولين باستغلال أي ارتدادات للخروج واحترام مستويات وقف الخسارة.