إنه من المرجح أن تشهد أسواق الأسهم الإماراتية “جلسة متحفظة” في آخر تعاملاتها قبل عطلة العيد، في ظل رغبة بعض المستثمرين في عدم أخذ مراكز جديدة والانتظار حتى وضوح الرؤية.
وأنهى سوق دبي المالي ثاني جلسات الأسبوع باللون الأخضر، ليواصل مكاسبه للجلسة الخامسة على التوالي، بدعم مباشر من سهم إعمار، إلى جانب دبي الإسلامي وأرابتك.
وفشل المؤشر العام لسوق أبوظبي في بنهاية تعاملات الأحد، ليغلق بالمنطقة الحمراء، متأثراً بهبوط كل من الطاقة والبنوك، متجاهلاً ارتفاعات العقار والاتصالات.
وقال طارق قاقيش، مدير إدارة الأصول بشركة المال كابيتال إن التذبذب ما زال هو المسيطر على أسواق الإمارات بالفترة الأخيرة، في ظل عدم وجود اتجاه واضح للأسواق العالمية، إلى جانب غياب المحفزات الداخلية.
وأضاف “قاقيش”، في اتصال هاتفي لـ “مباشر” أن هناك حالة من التحفظ لدى كثير من المستثمرين، وعدم رغبة في أخذ مراكز استثمارية، في ظل اقتراب عطلة العيد، بالإضافة لترقب تطورات الاقتصاد العالمي وأسعار النفط.
وأشار طارق قاقيش إلى أن تماسك أسعار النفط وصعود أسهم أوروبا، قد أعطى بعض الثقة بأسواق الإمارات بجلسة الاثنين، ولكن الأسواق ما زالت تعاني من المضاربات.
ومن جانبه، قال ياسر مسعد، مدير الاستثمار بشركة “بيونيرز للأوراق المالية” إن أسواق الإمارات في حاجة إلى محفزات داخلية، لكي تستطيع فك الارتباط بالأسواق العالمية، والخروج من حالة التحفظ التي تسيطر على الأسواق بالفترة الأخيرة.
وأضاف مسعد لـ “مباشر” أن أسواق المال العالمية والإقليمية قد تتأثر إيجابياً بقرار الفيدرالي الأمريكي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، بعد أن كانت هناك تخوفات من رفع الفائدة.
وعن توقعاته لأداء أسواق الأسهم الإماراتية بالفترة القادمة، قال مدير إدارة الأصول بشركة المال كابيتال إنه من المرجح أن نشهد جلسة “متحفظة” غداً الثلاثاء، في جلسات التداول قبل عطلة العيد.
وأضاف طارق قاقيش، في حديثه لـ “مباشر” أن حالة التذبذب التي تسيطر على الأسواق قد تمتد حتى بداية الإفصاح عن نتائج الربع الثالث، التي من المتوقع ألا تشهد مفاجآت.
