الاسواق المحلية

محللون: محافظة أسواق الإمارات على مستوياتها الحالية يحميها من الانزلاق

4710893_1024

 

إنه يتعين على أسواق الأسهم الإماراتية الحفاظ على مستوياتها الحالية، في بداية تداولات شهر سبتمبر، حتى تستطيع الهروب من الانزلاق إلى مستويات متدنية.

وأنهى سوق دبي آخر جلسات شهر أغسطس متراجعا بنسبة 0.73%، فاقداً 27 نقطة من رصيده هبط بها إلى مستوى 3662.56 نقطة، ليعود إلى الخسائر بعد جلستين من الارتفاع.

ونجح المؤشر العام لسوق أبوظبي في إنهاء تعاملات الاثنين، بالمنطقة الخضراء بارتفاع نسبته 0.91%، ليصل لأعلى مستوياته في 7 جلسات، بوصوله لمستوى 4493.93 نقطة بمكاسب بلغت 40.31 نقطة.

وقال طارق عيسوي المحلل أسواق المال إن المؤشر العام لسوق دبي لا بد أن يحافظ على مستويات 3400 نقطة للحماية من الانزلاق أسفل مستويات 3000 نقطة.

وأضاف عيسوي لـ “مباشر” أن المؤشر سجل أدنى مستوى له خلال العام في شهر أغسطس بعد التراجعات المتتالية، ومازال المستثمرون غير واثقين بانتهاء الهبوط مما دفع ببعض المضاربات لجنى الأرباح السريعة.

وعاود سوق دبي المالي خسائره الشهرية خلال أغسطس، متراجعا بأعلى وتيرة شهرية خلال 2015، في ظل الأجواء السلبية للاقتصاد العالمي، التي ألقت بظلالها السلبية على الأسواق في أواخر الشهر.

وبلغت خسائر المؤشر العام للسوق خلال شر مايو 11.6% ليفقد 480.65 نقطة من قيمته هبط بها إلى مستوى 3,662.56 نقطة، وكان إغلاقه بنهاية شهر يوليو الماضي عند مستوى 4,143.21 نقطة.

وهبطت مؤشرات بورصة أبوظبي بنحو جماعي خلال شهر أغسطس، بعد تعرضها إلى عمليات بيوع واسعة مع تضرر معنويات المستثمرين سلباً بفعل الهبوط الحاد في أسعار النفط.

وهبط المؤشر العام بأعلى وتيرة له منذ عام وشهرين، أي في شهر يونيو الماضي، ليغلق عند مستويات الـ4448.96 نقطة بخسارة قدرها 385.26 نقطة بنسبة 7.97%.

وقال طارق عيسوي إن ضغوط البيع في الأسواق العالمية والهبوط الحاد بأسواق أمريكا وأوروبا والصين وأيضاً الهبوط الحاد في البترول عصفت بالأسواق الإماراتية؛ مما دفعها لكسر مستويات الدعم القوية.

ومن جانبه، قال مدير إدارة البحوث لدى شركة “ثمار” للوساطة في الأوراق المالية محمد معاطي لـ”مباشر”إن استمرار المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد الصيني، كان العامل الرئيس وراء هبوط معظم أسواق الأسهم خلال الفترة الأخيرة.

ومن جهته، قال فادى الغطيس، الرئيس التنفيذي لشركة “ثينك للدراسات المالية” إن أسواق الإمارات شهدت “عمليات مضاربية مبالغا فيها” في أواخر شهر أغسطس، عن طريق استغلال الأجواء السلبية العالمية.

وأضاف الغطيس، لـ “مباشر” أن التطورات السلبية للاقتصاد العالمي، إلى جانب تدهور أسعار النفط، قد ساعد “المضاربين” في الضغط على الأسواق، مما نتج عنه هذا الهبوط “غير المبرر”.

وقال طارق عيسوى: “مازالت وجهة نظرنا سلبية على المؤشر في الفترة الحالية خصوصاً بعد إخفاق معظم نتائج أعمال الشركات العقارية للنصف الأول من العام الحالي ولا نتوقع حدوث تغيير جذري على النتائج للأشهر المتبقية من العام نظراً لتوتر الحالة الاقتصادية عالمياً وعدم الاستقرار بالأسواق العالمية”.

وتوقع محمد معاطي أن تحاول الأسواق الصعود خلال التعاملات المقبلة في محاولة لتعويض خسائرها التي منيت بها، منذ اندلاع الأزمة الصينية قبل نحو ثلاثة أسابيع، لكنه رهن ذلك بعدم ظهور أنباء سلبية جديدة قد تعكر صفو المتعاملين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى