محللون يتوقعون تماسك الأسواق الإماراتية وسط تزايد الاستثمارات الأجنبية
توقع محللون لـ”مباشر” أن تواصل الأسواق الإماراتية تماسكها عند مستوياتها الحالية، خلال جلسة اليوم الثلاثاء، في ظل زيادة استثمارات الأجانب، وبعض المؤسسات بالأسهم، رغم تباين الأسواق العالمية، ومعاودة النفط للتراجع.
وقال سالم النيويري، المحلل بأسواق المال: إنه على الرغم من اقتراب مؤشرات أسواق الإمارات من عمليات جني الأرباح، إلا أن الاستثمارات الأجنبية في تزايد وتتجه للشراء، وهذا يؤكد وجود الأسهم عند مستويات مكرر ربحية جيدة.
ووفقاً لبيانات التداول في أسواق الإمارات، بلغ صافي الاستثمار الأجنبي والخليجيين أكثر من 43.68 مليون درهم، محصلة شراء خلال جلسة أمس.
كما بلغ صافي مشتريات المحافظ الاستثمارية بالسوقين، أمس، نحو 114.7 مليون درهم.
وبين النيويري: أن أسواق الأسهم الإماراتية تماسكت في جلسة تداولات أمس؛ بفعل الصفقات السريعة التي حدثت على الأسهم القيادية والصغيرة في الساعة الأخيرة.
وتراجع مؤشر سوق دبي أمس 0.26% بالضغوط على أسهم قيادية، فيما أغلق المؤشر العام لسوق العاصمة 0.8%؛ بفعل تراجع سهم اتصالات.
وأوضح النيويري: أن الأسعار المغرية جذبت المستثمرين لشراء أسهم عقارية وغير إماراتية كالاتحاد العقارية، وشعاع كابيتال، وجي إف إتش، وهيتس تليكوم.
وأكد النيويري: على أن المضاربات ما زالت تسيطر على التداولات، مع ترقب المستثمرين للإفصاحات السنوية للشركات الكبرى والتي لم تعلن بعد.
وتوقع النيويري استمرار زخم السيولة التي تشهدها الأسواق الإماراتية، منذ بداية العام الجاري، فضلاً عن الدخول القوي للمؤسسات والمحافظ الأجنبية التي تحاول الاستفادة من تدني أسعار الأسهم، مقارنة بالأسواق العالمية التي تشهد مؤشراتها في الوقت الراهن تراجعات ملحوظة.
من جانبه بين حسن الزاوي، المحلل بأسواق المال، أن الإشارات الإيجابية فنياً حيال مؤشر دبي المالي قائمة، رغم التراجع الطفيف الذي شهده سوق دبي أمس، مع الاستقرار فوق مستوى 3700 نقطة.
ونصح الزاوي صغار المتداولين باتخاذ الحذر الشديد، خصوصاً هذه الفترة؛ نظراً لأن البترول والأسواق العالمية يختبران مستويات هامة، وعلى مفترق طرق في ظل تأرجح حول إعادة ترتيب المحافظ الاستثمارية لمراكز بالأسواق في ظل عدم وضوح السياسية الاقتصادية الجديدة لأمريكا.