مقابلة- “سيراميك رأس الخيمة” تتطلع لفرص استحواذ جديدة في الهند
قال عبد الله مسعد، الرئيس التنفيذي لشركة “سيراميك رأس الخيمة”، اليوم الأربعاء، إن شركته تتطلع إلي فرص استحواذ جديدة في السوق الهندي، وتحديداً في شمال وشرق البلاد بهدف خلق وحدة إضافية لها هناك بعد عملية الاستحواذ الأخيرة.
وفي أكتوبر الماضي، أعلنت شركة “سيراميك رأس الخيمة”، المدرجة في بورصة أبوظبي، عن استحواذها علي حصة الأقلية المتبقية البالغة نسبتها 8% في الشركة التابعة لها في الهند، لتصبح مملوكة لها بالكامل.
وأضاف مسعد في مقابلة مع “مباشر”، إن السوق الهندى سوق كبير جدا وواعد وسيخلق كميات كبيرة من الطلب علي منتجات الشركة، مضيفاً أنه يمثل حالياً حوالي 8% من إجمالي إنتاج الشركة من السيراميك، والبالغ نحو 110 مليون متر مربع سنوياً.
وبدأت سيراميك رأس الخيمة بتطوير عملياتها في الهند في عام 2006 للاستفادة من الطلب المتزايد في السوق الهندي، وتزايد مشاريع البناء، وازدياد انتقال السكان إلى العيش في المدن، ودعم الحكومة لمشاريع الصحة العمومية.
ولدى سيراميك رأس الخيمة 3 خطوط للإنتاج في الهند، مع قدرة إنتاج تقدر بـ 8 ملايين متر مربع من البلاط.
وأضاف الرئيس التنفيذي لسيراميك رأس الخيمة وهي إحدى أكبر شركات صناعة بلاط الجدران والأرضيات في العالم، إن الشركة منفحتة كذلك علي أية فرص استحواذ جديدة في أسواقها الرئيسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبنجلاديش بالإضافة إلي الهند.
ولدى سيراميك رأس الخيمة 10 مصانع بالإمارات، بالإضافة إلى مصنع الهند، ومصنع في بنغلاديش وأخر في إيران، وتعتبر دولة الإمارات المركز الرئيسي للتصدير إلى دول مجلس التعاون الخليجي، الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي.
استثمارات جديدة
قال عبد الله مسعد، إن حجم الاستثمارات التي رصدتها الشركة خلال الربع الأخير من العام الحالي، بلغ 100 مليون درهم لدعم التوسعات واستكمال أعمال التحديث واالتطوير.
وأضاف “مسعد” إن شركته استثمرت نحو 200 مليون درهم خلال الأشهر التسعة الأولي من هذا العام لإتمام عمليات الاستحواذ في الهند وإيران فضلاً عن أعمال التطوير بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية في الأسواق الرئيسية للشركة.
وتستعد الشركة لإنفاق ما يصل إلى 300 مليون درهم بنهاية عام 2015 بهدف توسيع القدرات شراء أحدث التكنولوجيات، والاستثمار في المشاريع الاستراتيجية التي تحسن هوامش الربحية.
وقالت الشركة في بيان سابق أن 2015 يتسم بالاستثمارات الرأسمالية في مجال التكنولوجيا والمشاريع الاستراتيجية.
وفي الربع الثالث من هذا العام أنفقت شركة سيراميك رأس الخيمة 107 مليون درهم في الاستثمارات الرأسمالية، وهو أكبر مبلغ تم إنفاقه من أي وقت مضى في توسيع الإمكانات.
مرحلة أخري
أوضح عبد الله مسعد، لـ “مباشر” خلال المقابلة التي جرت علي هامش معرض الخمسة الكبار أكبر الأحداث المتخصصة في قطاع البناء والتشييد في دبي، إن الشركة ستنتقل من مرحلة التركيز علي الأنشطة الرئيسية والتخارج من العمليات غير الأساسية في العام الحالي إلي مرحلة دعم وزيادة عمليات الأنشطة الرئيسية وإستكمال الخطط التوسعية العام المقبل.
وأشار إلي أن “سيراميك رأس الخيمة” تعمل حالياً علي تطوير المصانع القائمة وزيادة قدرتها الإنتاجية في الاسواق الرئيسية التي تستوعب 70% من إجمالي الإنتاج، مضيفاً أن هناك خطة لزيادة الإنتاج في إيران إلي 9 ملايين متر، وتوسيع قدرة الأدوات الصحية بالهند بنسبة 52٪.
وأضاف أن أعمال التطوير لا تزال مستمرة مصنع الحمامات في إمارة رأس الخيمة بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية بنسبة 22% ومصنع البلاط في بنجلاديش بنسبة 20% بحلول الربع الأول من 2016.
وقال “مسعد”، أنه جاري العمل أيضاً على دعم النمو في الأعمال الأساسية من خلال تعزيز شبكة التوزيع التابعة للشركة، حيث افتتحت فرعاً لها بالعاصمة السعودية (الرياض) لمتابعة حركة النمو والفرص المتاحة في المملكة بالإضافة إلي مكتب تمثيلي في ألمانيا وأخر في سنغافورة لتغطية أسواق جنوب وشرق آسيا بالإضافة إلي تقوية تواجد الشركة في منطقة أمريكا اللاتينية.
تخارجات جاهزة
قال “مسعد”، إن شركته لديها قائمة بالأنشطة غير الرئيسية جاهزة للتخارج منها في أى وقت طالما توافرت الفرصة المناسبة، لافتاً إلي أن يتم العمل حالياً علي بيع فندق في إمارة رأس الخيمة وشركات للتخزين وممتلكات عقارية أخري.
وأعلنت “سيراميك رأس الخيمة” في منتصف العام الماضي عن خطة التخارج من أنشطتها غير الأساسية خلال 3 سنوات مع سعيها للتركيز على عملياتها الأساسية المتمثلة في مجال إنتاج السيراميك.
وأتمت تخارجات من شركة للدهانات في بنجلاديش ومصنع للألومنيوم في النصف الأول من 2015، وباعت الشركة في الربع الثاني من العام الجاري، أصولها في شركتي “راك للجبس” و”الحمرا للألومنيوم” و15 منزلا بقرية الحمرا بقيمة 25.2 مليون درهم.
وأكد أن هناك شبة اتفاق نهائي علي نقل ملكية أسهم شركة في السوادن ومن المتوقع إتمام التخارج قبيل نهاية العام الحالي.
كانت “سيراميك رأس الخيمة” أعلنت أواخر العام الماضي عن بيع مصالحها التجارية في السودان، من أجل تجنب المشاكل التشغيلية المتعلقة بالواردات من المواد الخام وقطع الغيار، فضلاً عن وقف الخسائر المالية الناجمة عن خسائر التضخم وصرف العملات الأجنبية.
وبلغت خسائر “سيراميك رأس الخيمة السودان” التي تقوم على البيانات المالية الموحدة 42 مليون درهم بنهاية عام 2014.
وقال مسعد لـ “مباشر”، إن مفاوضات بيع أصول الشركة في الصين مستمرة وتأخرت بسبب الأوضاع الاقتصادية وتباطؤ الاقتصاد الصيني والذي كان سبباً رئيسياً وراء التخارج من السوق.
ورداً علي سؤال حول تأثر الطلب علي منتجات الشركة بالمتغيرات الاقتصادية العالمية وأسعار النفط، قال إن لم يحدث تأثيراً كبيراً بل هناك زيادة في الطلب العالمي على السيراميك بحوالي 7% عالمياً و10% في الإمارات والخليج في ظل استكمال تنفيذ عدد من المشروعات العقارية الكبري المدعومة بالإنفاق الحكومي.
وتوقع “مسعد” أن يكون هناك استمرار للنمو في الطلب علي منتجات الشركة في عام 2016 سيقابله إستكمال للتوسعات المخطط لها وخطة التطوير وزيادة الطاقة الإنتاجية وفتح أسواق جديدة للتصدير مع ارتفاع الطلب في الشرق الأوسط وآسيا.
و”سيراميك رأس الخيمة” التي تأسست عام 1991، تعتبر إحدي كبريات شركات إنتاج الأرضيات والسيراميك في العالم، إذ تصل قدرتها الإنتاجية العالمية إلي 117 مليون متر مربع من بلاط السيراميك والبورسلين سنوياً، و4.6 مليون قطعة من أطقم الحمامات، و24 مليون قطعة من أدوات المائدة، ولديها شبكة توزيع تمتد لأكثر من 160 بلداً حول العالم.
