نقلت وكالة رويترز، اليوم الأحد، عن مسودة لاتفاق بين منتجي النفط الذين يلتقون في الدوحة في محاولة لدعم أسعار الخام، إن التجميد سيستمر حتى أول أكتوبر من العام الجاري.
وتستضيف العاصمة القطرية، اليوم، كبار منتجي النفط بالعالم من داخل أوبك وخارجها في محاولة للتوصل إلى اتفاق على تجميد الإنتاج لخفض الفائض المعروض في الأسواق بهدف دعم الأسعار.
وتوقع المحلل في مؤسسة كابيتال سيتي، فؤاد درويش، أن يتم الاتفاق في الدوحة على تجميد الإنتاج عند مستوى يناير الماضي، مرجحاً أن يمنح الاتفاق الأسعار دفعاً إضافياً على المدى القصير.
وأكد محمد الشطي مدير إدارة البحوث التسويقية في مؤسسة البترول الكويتية أن هناك حاجة كبيرة لتحقيق توازن بين إنتاج دول “أوبك” وإنتاج الدول غير الأعضاء؛ وذلك لدعم استقرار ونمو السوق.
وأشار الشطي إلى أن هذا التوازن يتحقق عند سعر ما بين 60 و70 دولاراً للبرميل؛ ولذا يجب أن يتعاون المنتجون لدفع الأسعار نحو هذا المستوى.
وأضاف الشطي أن الطلب العالمي على النفط سينمو خلال السنوات المقبلة بنحو مليون برميل يومياً، وأن هناك حاجة لبقاء إنتاج النفط الصخري نشطاً ليكمل منظومة الطاقة في العالم، وأن تراجع الإنتاج الأمريكي له تداعيات سلبية على الاقتصاد الدولي.
وانخفض سعر خام برنت القياس يوم الجمعة الماضي 2% إلى 42.93 دولار، وهبط خام «غرب تكساس الوسيط» الأميركي 2% أيضاً إلى 40.63 دولار للبرميل.
بينما قالت وكالة الطاقة الدولية، يوم الخميس الماضي، إن اتفاقاً لتثبيت إنتاج النفط بين المنتجين في اجتماع الدوحة سيكون محدود الأثر على المعروض العالمي من الخام.
وقالت إيران -وهي عضو في أوبك- أمس السبت: إنها لن تحضر اجتماع الدوحة لأنها لن تقبل مقترحات بتجميد الإنتاج، نقلاً عن موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية (شانا) .
وقالت “أوبك” في تقرير حديث لها، إن إنتاج إيران بلغ 3.3 مليون برميل يومياً في مارس الماضي، في مقابل 2.9 مليون برميل في يناير الماضي.
وحذرت “أوبك” في تقريرها من استمرار الفائض في إمدادات النفط، مخفضة كذلك بشكل طفيف توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط، خلال العام الجاري، مشيرة إلى أنها قد تخفضها بشكل إضافي.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن الدول الأعضاء أنتجت 32.25 مليون برميل يومياً في مارس الماضي، ثلثها تقريباً من السعودية، بارتفاع عن معدل الإنتاج في 2015 الذي كان يبلغ 31.85 مليون برميل يومياً.
