سجل المؤشر العام لسوق أبوظبي المالي خلال الاسبوع ارتفاعاً بأعلى وتيرة اسبوعية منذ شهرين ونصف ،مدعوماً بارتفاعات الاتصالات والبنوك والعقارات.
وارتفع المؤشر بنسبة 3.64% ،ليربح من خلالها 159.42 نقطة لينهي التعاملات عند مستويات الـ4537.56 نقطة.
و قال محللون لـ “مباشر” إن أسواق الأسهم الإماراتية لا زالت تعيش الأجواء الإيجابية لصفقات الشركات الكبرى بمعرض “سيتي سكيب جلوبال” الذي يعقد في دبي، إلى جانب تحسن الأجواء العالمية.
وعلى مدار الأسبوع، قال المحلل بأسواق المال وضاح الطه، إن سوق دبي لم يجاوب مع فعاليات معرض “سيتي سكيب جلوبال” بشكل قوي، نتيجة التخوفات بشأن العقارات في الإمارات، خاصة في دبي التي تشهد حالة من التشبع، يظهر جليا في العقار السكني.
وقال إبراهيم الفيلكاوي، المحلل الفني بمركز الدراسات المتقدمة :”هناك حالة من التفاؤل في أسواق الأسهم الإماراتية، لاسيما مع انعقاد فعاليات قمة سيتي سكيب العقارية وإعلان شركات كبري عن مشاريع جديدة”.
وشهدت فعاليات اليوم الأول من معرض “سيتي سكيب جلوبال 2015″، الذى أنطلق أمس الثلاثاء، الإعلان عن ما يزيد عن 11 مشروعاً عقاريًا جديدًا بتكلفة إجمالية تتراوح ما بين 45 و 50 مليار درهم إماراتي (12.2 – 13.6 مليار دولار أمريكي).
صاحب تلك الارتفاعات تراجع في مستويات التداولات لتصل الى 926.91 مليون درهم (مليون دولار) ،بأحجام تداول وصلت الى 437.413 مليون سهم مقارنة بـ644.23 مليون سهم في الأسبوع المنصرم.
وارتفع بالمؤشر العام قطاع الاتصالات بنحو 14.6% ،من خلال ارتفاعات اتصالات ،بعد الاعلان عن السماح للأجانب.
ووافق مجلس الإدارة الأحد الماضي،وافق بالتمرير على إجراءات تملك الأجانب، وفقا للنظام الأساسي الجديد للمجموعة،على أن يبدأ التداول على أسهم المجموعة من قبل غير المواطنين سوف يبدأ اعتبارا من يوم الثلاثاء 15 سبتمبر 2015.
وشهد المؤشر العام تراجعا نسبته 1.86% خلال الأسبوع الماضي المنتهي في 3 سبتمبر، ليواصل خسائره للأسبوع الرابع على التوالي، فاقدا 83 نقطة من قيمته هبطت به إلى مستوى 4,378.14 نقطة، مقابل 4,461.09 نقطة بنهاية الأسبوع الماضي.
وأصدرت هيئة الاوراق المالية والسلع أمس الأربعاء قراراً بتعديل المادة (36/7/أ) من نظام الإفصاح والشفافية. نصت فيه أنه أصبح على الجهات والشركات التي تم إدراج أوراقها المالية في السوق إلزاماً بإخطار وموافاة كل من الهيئة والسوق بملخص الحسابات الختامية السنوية – البيانات المالية غير المدققة وغير المراجعة – وذلك خلال 45 يوماً من انتهاء السنة المالية، بعد أن كان الأمر اختيارياً بدلاً من 90 يوماً من انتهاء السنة المالي
وسجل البنوك ارتفاعاً بنحو 0.55%،من خلال مكاسب “أبوظبي الوطني” والخليج الأول والإسلامي بنسب بلغت 4.34%،و1.44%،و0.23%.
وارتفع العقاري بنسبة 4.30%،بعد ارتفاعات الدار العقارية بنسبة 4.82%،و1.59%.
وفيما يخص سوق أبوظبي، أشار وضاح الطه إلى أن السوق قد وجد دعما قويا على مدار الأسبوع من قبل سهمه القيادي “اتصالات” في ظل اقتراب موعد تفعيل شراء الأجانب.
وعن توقعاته لأداء الأسواق بالفترة القادمة، قال وضاح الطه إن أسعار النفط تعتبر العامل الأهم بالنسبة للأسواق، خلال الفترة الحالية، لأن تأثيرها بدأ يظهر على اقتصادات المنطقة بشكل واضح.
وقال الطه، في حديثه لـ “مباشر” إن هناك ترقب واضح من قبل الأسواق العالمية والإقليمية لقرار الفيدرالي الأمريكي، في منتصف الشهر الجاري، مشيرا إلى أنه في حالة عدم رفع الفائدة، فقد يمثل هذا دعما قويا للأسواق.
وفي المقابل انخفض قطاع الطاقة بنسبة 0.4% بعد تراجعات سهم طاقة بنسبة 1.85%.
