شهدت أرباح شركات العقارات المقيدة في بورصتي الإمارات (دبي، وأبوظبي) ارتفاعاً بنحو 3.37% في نهاية العام الماضي؛ بفعل النتائج القوية التي حققتها شركتي الدار وإعمار، وفقاً لمحللين.
ووفقاً لإحصائية قامت بها “مباشر”، فإن نتائج 12 شركات عقارية أظهرت أرباحا بلغت 14.43 مليار درهم ( 3.93 مليار دولار أمريكي) في العام الماضي، مقابل 13.96 مليار درهم (3.8مليار دولار)، خلال عام 2015.
وقال محللون لـ “مباشر” إن ارتفاع أرباح الشركات العقارية خلال العام الماضي يعود إلى نمو موعد تسليم المشاريع في موعدها الأمر الذي يشير الى تحسن جزئي بالأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وسجلت أربعة شركات المدرجة بسوق أبوظبي أرباحاً بلغت 3.2 مليار درهم العام الماضي، مقابل 2.97 مليار درهم عام 2015، بنمو 7.7%.
واستحوذت شركة الدار العقارية على الحصة الأكبر منها، بعد تحقيقها أرباحاً سنوية بقيمة 2.8 مليار درهم وبنمو 8%.
وبحسب بيانات شركة الدار فإن نمو الارباح السنوية جاء بسبب نمو الإيرادات المتكررة من المحفظة السكنية بنحو 100 مليون درهم إلى 1.6 مليار درهم خلال العام الحالي.
وفي سوق دبي المالي، سجلت خمسة شركات عقارية مدرجة أرباحاً بقيمة 11.23 مليار درهم في 2016، مقابل 10.98 مليار درهم في 2015، بنمو 2.27%.
وكان النصيب الأكبر بين الشركات العقارية سوق دبي لشركة إعمار والتي سجلت 5.23 مليار درهم بنمو بلغ 28%.
ووفقا لبيانات شركة إعمار فإن ارتفاع الأرباح يعود إلى ارتفاع الإيرادات بنسبة 14%، بالإضافة إلى تحقيق إيرادات أخرى قدرها 647 مليون درهم، مقابل تسجيل خسائر قدرها 38 مليون درهم خلال عام 2015.
وقال وليد حماد، المحلل بأسواق المال لـ”مباشر”: إن النتائج الإيجابية التي حققتها شركتي الدار، وإعمار جاءت بسبب سياسية تنويع المشاريع التي اتبعتها الشركتين الأمر الذي بث الطمأنينة للمستثمرين حيال نظرتهم للقطاع في ظل التقلبات التي تمر به.
ونوه حماد الى أن أغلب الشركات العقارية أداءً قوياً في العام الماضي، لكن خسائر أرابتك ودريك آند سكل وإشراق أثرت بشكل سلبي على إجمالي الأرباح”.
ووفي سوق أبوظبي، ارتفعت أرباح شركة منازل العقارية إلى 206.5 مليون درهم، كما ارتفعت أرباح رأس الخيمة العقارية، بنسبة 9% إلى 174.8 مليون درهم بنهاية عام 2016.
وفي سوق دبي، ارتفعت أرباح شركة إعمار مولز إلى 1.874 مليار درهم العام الماضي، مقابل1.656 مليار درهم عام 2015.
وخلال العام الماضي شهدت خسائر شركة أرابتك القابضة ارتفاعاً بنسبة 26.4% إلى 3.51 مليار درهم، مقارنة بخسائر 2.77 مليار درهم في نهاية العام 2015.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ثنك للدراسات المالية، فادي الغطيس، إن مشكلة أرابتك ما زالت متمثلة في عدم تحقيق أرباح تشغيلية حتى الآن وهذه مشكلة رئيسية لأي شركة عقارات.
ومازالت شركة دريك آند سكل تقبع تحت ضغط الخسائر التي بلغت بنهاية العام الماضي نحو 786.86 مليون درهم، بسبب الضغوط على مشاريعها جراء ارتفاع تكاليف التمويل وتراجع إيرادات العقود.
وأشار الغطيس إلى أن تسجيل الشركة تلك الخسائر التشغيلية؛ يعني أن المشاريع التي دخلت فيها قامت ببيعها بأقل من تكلفتها.
وسجلت شركة إشراق العقارية خسائر قدرها 575 مليون درهم بنهاية عام 2016، مقابل أرباح بلغت 1.6 مليون درهم تم تحقيقها خلال 2015
ووفقاً لنتائج أعمال الشركة فإن أحد أسباب الخسائر السنوية المحققة يعود الى أخذها مخصصات بقيمة 593 مليون درهم على قيم الأراضي المسجلة لديها.
وقال طارق الغانم المحلل بأسواق المال: أن النتائج الإيجابية للشركات العقارية تمنح التفاؤل للسوق، لاسيما في ظل ما يشهده القطاع من ظهور مؤشرات على تراجع الإيجارات ببعض المناطق بأبوظبي خلال العام الحالي.
وتوقع الغانم استقرار نتائج الشركات العقارية على مستويات أرباحها خلال العام الجاري في ظل التحسن الطفيف الذي يشهده بالتزامن مع البدء في تنفيذ مشاريع إكسبو 2020.
