نفط وعملات

أسعار النفط ترتفع بعد تسجيل أدنى مستوى لها فى 12 عاما

s10201213231912

 

سجلت أسعار النفط فى أسواق آسيا، اليوم الجمعة، ارتفاعا بعد تراجعها لأدنى مستوى فى 12 عاما، غير ان الاضطراب الذى شهدته الأسواق العالمية، بسبب انخفاض بورصتى الصين والعرض الفائض للنفط الخام، ترك المستثمرين فى حالة ترقب. ويثير تراجع الأسهم الصينية المزيد من المخاوف بشأن تباطؤ نمو الاقتصاد لدى العملاق الآسيوى، وتأثير ذلك على طلب النفط، وتعد الصين ثانى اكبر اقتصاد فى العالم وأكبر دولة مستهلكة للطاقة. وسعت بكين إلى طمأنه الأسواق مساء الخميس برفع آلية تعليق المبادلات التلقائى، الذى أدى إلى تعليق التداول فى الأسهم مرتين هذا الأسبوع. ورفع البنك المركزى السعر المرجعى لليوان مقابل الدولار قليلا بعد ثمانية أيام متتالية من التراجع، وتسبب قرار بكين الخميس تحديد السعر عند أقل مستوى له فى خمس سنوات فى تراجع الأسواق العالمية وبلغت أسعار النفط أدنى نسبة لها فى 12 عاما. وارتفع سعر نفط وست تكساس انترميديات الأمريكى المرجعى تسليم فبراير بمقدار 69 سنتا أو ما نسبته 2.07% ليبلغ 33,96 دولار، فيما ارتفع سعر خام برنت تسليم فبراير 73 سنتا أو ما نسبته 2.16% عند 34,48 دولار. وكان نفط وست تكساس انترميديات سجل تراجعا يوم الخميس حيث بلغ 32,10 دولار، وهو أدنى سعر له منذ ديسمبر 2003 ، فيما لامس نفط برنت 32,16 دولار، وهى ادنى مستوياته منذ إبريل 2004. وقال برنارد أو المحلل الاستراتيجى فى “آى جى ماركتس” فى سنغافورة، إن “النفط المستقبلى شهد بعض الطلب اليوم حيث كان هناك تحسن بطىء فى مزاج الأسواق بعد أن حدد البنك المركزى الصينى السعر الوسطى لليوان عند النسبة نفسها تقريبا لليوم السابق”. وقال مركز الأبحاث “كابيتال إيكونوميكس” تعليقا على الموضوع، “إن محرك التراجع الأخير فى أسعار النفط كان بالتأكيد، القلق بشأن الطلب العالمى المتأثر بالمخاوف بشأن الصين”. وتأثرت أسعار النفط قبل ذلك باستمرار فائق عرض الخام الذى سببه ارتفاع مستويات الإنتاج فى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وفى الولايات المتحدة، إذ تنافس المنتجون على الحصص فى الأسواق. ورغم رفع الاسعار فى بادئ الأمر، إلا أن أزمة دبلوماسية بين السعودية وإيران العضوين فى أوبك، تجعل من غير المرجح للمنظمة الاتفاق على خفض الإنتاج سعيا لخفض الأسعار، بحسب محللين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى