توقع محللون ماليون لـ”مباشر” أن تشهد نتائج القطاع العقاري ببورصتي دبي وأبوظبي تحسنا خلال الربع الثالث من العام الجاري وسط نجاح الحلول الهيلكية لبعض شركات وفتح سقف القروض والبدأ في تنفيذ مشاريع إكسبو2020.
وارتفعت أرباح الشركات المدرجة بأسواق الإمارات في النصف الأول من العام الجاري بنسبة32% بمايعادل 0.85 مليار درهم بالغا 3.5 مليار درهم، مقارنة بنحو 2.65 مليار درهم في الفترة المقارنة من 2016.
مازال يتمتع بالإيجابية
وأكد اياد البريقي المدير العام لدى شركة الأنصاري لتداول الاوراق المالية ان القطاع العقاري الإماراتي مازال يتمتع بالإيجابية رغم الانخفاض الكفيف في اسعار بعض الوحدات العقارية على مستوى المنطقة.
وأشار الانصاري ان تزايد رغبة الاستثمار الأجنبي في شراء مشاريع الشركات الكبرى وهو الأمر الذي اثبت معرض سيتي سكيب الذي عقد في سبتمبر الماضي سيرفع إيرادات القطاع وخصوصا شركة إعمار وداماك والاتحاد العقارية.
ولفت إلى أن تلك المشاريع التي إطلاقها من قبل تلك الشركات الفترة الماضية ستكون احد مقومان تحسن نتائج الربع الثالث والعام ككل.
ظهور مؤشرات التعافي
وقال طارق قاقيش مدير عام إدارة الأصول لدى شركة ميناكورب، إن قطاع العقارات بصفة عامة سوف يشهد نموا الى نهاية العام الجاري في ظل ظهور مؤشرات التعافي بالقطاع.
وأشار قاقيش الى إن هناك تنبؤات بتراجع مبيعات بعض الشركات من السوق العقاري في ظل دخول شركات خاصة أبرزها” مجموعة عزيزي العقارية”.
ولفت قاقيش أن التباطؤ بالمبيعات سيظهر في نتائج شركات العقار التي تخصص بمجال المقاولات وأبرزها “أرابتك” ودريك أند اسكل” إعادة جدولة رؤؤس الأموال.
وبين قاقيش أن قطاع المقاولات مازالت أرباحه عند مستويات متواضعة ولن تشهد طفرة كبيرة في ظل استمرا المنافسة الشرسة وهوامش الربحية المنخفضة.
وكانت النتائج النصفية لشركة ارابتك القابضة شهدت تحولاً إيجابياً وبلغت أرباحها 41.86 مليون درهم وذلك بعد أن تفاقهمت خسائرها السنوية في العام الماضي بنحو 3.512 مليار درهم.
وبعد ذلك أنهت “أرابتك” في يونيو الماضي برنامج إعادة هيكلة رأس مالها بنجاح وجمعت نحو 1.5 مليار درهم لانقاذ الوضع وإطفاء الخسائر المتراكمة.
وعلى صعيد دريك آند اسكل فقد حصلت مؤخرا نجحت مؤخرا في عملية إعادة الهيلكة عبر خفض رأس المال من نحو 2.3 مليار درهم إلى 571 مليون درهم عد الاعتراضات التي لقيتها الخطة السابقة من صغار المساهمين.
وكانت خسائر دريك أند اسكل ارتفعت بالنصف الأول من العام الجاري إلى 1.03 مليار درهم، مقارنة بخسائر قدرها 216.33 مليون درهم للنصف المماثل من العام السابق.
المقاولات مازالت تعاني
ومن جانبه أكد فادي الغطيس الرئيس التنفيذي لشركة مايندكرافت للاستشارات أن شركات المقاولات (أرابتك ودريك أند اسكل) مازالت تعاني قلة عوائد العقود المستقبلية.
وأوضح فادي الغطيس أن الأسوأ ماليا بدأت تتجاوزه هذه الشركات ولكنها لن تشهد التعافي الحقيق الا بعد نهاية العام الجاري، منوها الى أنها ستظل أرقام أرباحها محدودة.
وأشار الغطيس الى أن شركات التطوير العقاري نتوقع لها مواصلة النمو في النصف الأول بشكل جيد.
وشركات التطوير العقاري هي (إعمار العقارية – داماك – الدار – الاتحاد العقارية – رأس الخيمة العقارية – ديار للتطوير- مجموعة الشارقة – إشراق العقارية).
ولفت الغطيس الى أن تلك الشركات ستشهد نموا يصل الى 20% وذلك بدعم عدة شركات أبرزها “إعمار والدار”.
وأضاف الغطيس أن عودة زخم القروض العقارية بالتزامن مع تنفيذ مشاريع إكسبو 2020 عامل رئيس يدعم نمو شركات التطوير.
وحسب بيانات المركزي الإماراتي، ارتفعت قيمة التمويلات التي قدمتها البنوك لقطاع العقارات والإنشاءات خلال النصف الأول بنسبة 6.2% إلى 16.5 مليار درهم.
ووفقا للمركزي، فإن الائتمان المقدم لقطاع العقارات استحوذ على 19.3% من إجمالي الائتمان المقدم لجميع قطاعات الأعمال بالدولة والذي بلغ 1.45 تريليون درهم في النصف الأول 2017.
