الاسواق العالمية

إلى اين تتجه الأسواق العالمية مع التهاوي في المؤشرات الرئيسية

image

شهدت البورصات العالمية اليوم تراجعات حادة في ظل استمرار تخوف العالم من تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم وتراجع النفط، وتراجع اسعار السلع، الأمر الذي دفع المستثمرين لبيع الأصول مرتفعة المخاطر في أسواق الأسهم.

وأعلنت وكالة التصنيف الائتماني “موديز” في وقتٍ سابق، أنها تتوقع توقف نمو الاقتصاد العالمي خلال 2015 و2016؛ بسبب مخاطر نمو الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وأشار صندوق النقد الدولي في وقت سابق أنه يتوقع توقف الاقتصاد العالمي عن النمو، مع نمو يقارب الـ 3% خلال العام المقبل، وهذا يعني ركود اقتصادي في الاقتصاد الدولي، وبذلك أصبح المتداولون أكثر قلقاً.

وأكد تقرير للبنك المركزي الألماني أن تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني هو دلالة لا شك فيها عن عدم استقرار الوضع الاقتصادي الدولي، مشيراً إلى أن مخاطر تباطؤ الاقتصاد الصيني مرتفعة جداً.

وشهدت البورصات العالمية ترجعاً متدرجاً منذ اسبوعين مع بداية تراجع سعر اليوان الصيني في إطار تدخل المركزي الصيني لتعويم العملة ولتقليل مخاطر الاستثمارات الخارجية.

وأشار تقرير لصندوق النقد الدولي إلى أن الخطوة التي اتخذها البنك المركزي في الصينبتخفيض سعر اليوان “محل ترحيب”، ورغم ايجابية تقرير صندوق النقد إلا أن الأمر جاء سلبياً على المستثمرين وواصلت البورصات التراجع.

وحذرت الولايات المتحدة الأمريكية، الصين من التراجع عن التزاماتها بالمضي قدماً صوب سعر صرف يحدده السوق أي تعويم اليوان. وتجاهلت الصين الأمر واستمرت في تخفيض سعر اليون حتى وصلى إلى مستويات متندية، حيث أشار تقرير صادر عن بنك “بي إن بي باربيا” أوضح فيهبأن اليوان يتداول في الصين في حدود 0.3% من سعره خلال منتصف أغسطس الجاري، وهو المستوى الذي اعتبره يمثل “سقفًا قذرًا” للعملة.

وأشار تقرير تراجع نشاط قطاع الصناعة الصينية خلال شهر أغسطس بوتيرة هي الأسرع منذ ست سنوات ونصف تقريباً بفعل انخفاض الطلب المحلي والخارجي وهو ما يزيد القلق من تباطأ الاقتصاد الصيني بشكل حاد، الأمر الذي زاد من تخوف المستثمرين فدعهم للبيع بشكل أكبر.

وبناءاً على البيانات السلبية المتتالية استجابت البورصات العالمية في تعاملاتها ليوم الاثنين بشكل كبير، حيث تهاوت الأسهم الصينية واليابانية والأوروبية نسب كبيرة وصل بعضها إلى خسائر تفوق ما حققته خلال 2015.

وتراجع مؤشر بورصة شنجهاي بنسبة 8.49%، وسط تراجع 68% من الأسهم في البورصة إلى الحد الأدنى المسموح به.

وتراجع مؤشر آسيا داو بنسبة 5.35% إلى مستوى 2668 نقطة، وهو أدنى مستوى للمؤشر منذ فبراير 2014.

وتراجع مؤشر نيكي الياباني مسجلاً اكبر خسائر يومية منذ يونيو 2013، بعد تصريحات وزير المالية بإن عمليات بيع الأسهم في اليابان بدأت من مستثمرين في الصين.

وهبطت الأسهم الأوروبية اليوم بنسب كبيرة وتراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 2.7% وصل لأدنى مستوى للمؤشر منذ أكتوبر 2014.

أغلق مؤشر داو جونز يوم الجمعة الماضي متراجعاً بنسبة 3.12% وهو أدنى مستوى للمؤشر منذ أكتوبر 2014.

وأشار تقرير لوكالة الطاقة الدولية في وقتٍ سابق أن الطلب العالمى على النفط سيشهدتباطؤا فى النمو فى 2016 مقارنة بالعام الحالى، وأن إنتاج الدول غير الأعضاء فى منظمة أوبك لن يشهد أى نمو.

وتراجعت أسعار النفط اليوم لادنى مستوى لها منذ سبع سنوات عند 39 دولار للبرميل، وتراجع سعر النفط الخام إلى 43.7 دولار للبرميل.

وبسبب استمرار تراجع البورصات العالمية والنفطتهاوت أسعار صرف بعض العملات الدولية الأمر الذي يضفي مزيداً من الغموض على تأثيرات الأزمة الحالية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى