ارتفاع النفط خلال أكتوبر بعد تذبذبات عنيفة.. إيجابي على المدى المتوسط
أغلقت أسعار النفط خلال شهر أكتوبر على ارتفاع رغم التذبذبات العنيفة التي تعرضت لها، الأمر الذي يدعم آراء المؤسسات العالمية بأن أسعار النفط ستشهد تحسناً على المدى المتوسط.
وشهدت أسعار النفط ارتفاعات جيدة مع بداية أكتوبر ووصلت لأعلى مستوى لها خلال ثلاثة أشهر في التاسع من نفس الشهر.
وتوقع أن يصبح نمو المعروض من النفط من الدول المنتجة من خارج أوبك صفراً أو أقل في 2016، الأمر الذي سيدفع أسعار النفط للتحسين بعد انخفاض المعروض.
ويرى مُحللون، أن انخفاض إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة سيتراجع في ظل الأسعار الحالية، ويشكل دعماً للأسواق، حيث إن صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة تحتاج سعراً للخام قدره 80 دولاراً على الأقل للبرميل لاستئناف نمو الإنتاج، وفي ظل هذه العوامل يرجح محللون في الأسواق مواصلة أسعار النفط تعافيها على المدى المتوسط.
قال وزير الطاقة والصناعة القطري والرئيس الحالي لمنظمة (أوبك)، محمد بن صالح السادة، إنه يرى بشائر لانتعاش أسعار النفط في العام 2016، وذلك بعد ما بلغت حدها الأدنى من الانخفاض.
وتوقع “السادة” انتعاش أسعار النفط وتعافي الطلب على نفط منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) العام المقبل، وذلك وسط توقعات بانتعاش الاقتصاد العالمي، وزيادة الطلب، مع تراجع الإمدادات من خارج (أوبك).
ومع ارتفاع الأسعار النفط لأكثر من جلسة، وصمود نفط برنت فوق الـ 50 دولاراً أكثر من جلسة، ليسجل أعلى نمو أسبوعي خلال ست سنوات.
وقال عبدالله البدري- الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، إنه يجب على جميع المنتجين للنفط العمل من أجل التخلص من النفط الفائض (تخمة المعروض)، في إشارة إلى سعي المنظمة للتعاون من أجل حل مشاكل تراجع النفط.
وبعد الارتفاعات الجيدة عاد النفط للتراجع بوتيرة قوية بعد تعزيز التوقعات بارتفاع الفائدة الأمريكية، وزيادة تخمة المعروض، واتخاذ المركزي الصيني قراراً بخفض سعر الفائدة الأمر الذي انعكس سلباً على النفط.
وظل النفط في الانخفاض حتى قرابة نهاية الشهر ووصل إلى أدنى مستوى له قرابة شهر ونصف، مع زيادة المعروض الأمريكي من النفط، وعزم إيران رفع إنتاجها بواقع 500 ألف برمیل یومیاً.
ومع عودة التوقعات الإيجابية، وتراجع إنتاج النفط من خارج “أوبك” لأول مرة منذ أربع سنوات، استجاب النفط لها وعاد للارتفاع حتى نهاية الشهر ويدعم الآراء المتجهة بأن أسعار النفط ستشهد تحسناً على المدى المتوسط.
وساهم تراجع منصات التنقيب عن الخام في أمريكا في ارتفاع النفط خلال أكتوبر، حيث تراجعت المنصات بمقدار 16 منصة لتبلغ 578 خلال الأسبوع المنتهي في 30 أكتوبر، كما انخفض إجمالي منصات التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي بمقدار 12 منصة لتبلغ 775.
ورغم التذبذبات التي شهدتها أسعار النفط إلا أن أنهت الشهر على ارتفاع، حيث أنهى النفط الخام تعاملات الشهر على ارتفاع بنسبة 2.9%، حيث استهل الشهر على 45.09 دولار للبرميل، وأنهى الشهر على 46.40 دولار.
وأغلق كذلك نفط برنت شهر أكتوبر على ارتفاع بنسبة 2.1%، حيث استهل الشهر على 48.44 دولار للبرميل، وأنهى تعاملات الشهر على 49.46 دولار للبرميل.






