الذهب يخيب آمال المستثمرين.. ويتراجع للعام الثالث على التوالي
أغلق سعر الذهب في آخر جلسة تداول بـ 2015 على ارتفاع بنسبة 0.17%، ولكنه فقد 10.3% على مدار العام، ليواصل تراجعه للسنة الثالثة على التوالي.
وشهد الذهب على مدار الأعوام الثلاثة الماضية تراجعات قياسية، بسبب عدة أمور، كان أبرزها ارتفاع الدولار الأمريكي، العامل الأكبر في الضغط على سعر الذهب، في ظل تراجع مستوى التضخم في أمريكا، الأمر الذي زاد من الضغط على الذهب ووصل به لمستويات متدنية.
وساهم ارتفاع مؤشرات الأسهم العالمية على مدار الأعوام الماضية في الضغط على سعر الذهب، ففي ظل ارتفاعات المؤشرات العالمية كانت أسعار الذهب تواصل التراجع.
وساهمت سياسات البنوك المركزية التسهيلية في العالم في جعل المستثمرين يفضّلون الاستثمار في الأصول ذات المخاطرة العالية، ولكن مع انخفاض مستويات التضخم وارتفاع الدولار الأمريكي، شهدنا تراجع الاستثمار في الذهب كملاذ آمن، وأصبح المستثمرون يفضّلون السندات الحكومية، الأمريكية منها على وجه الخصوص؛ استغلالاً لارتفاع سعر صرف الدولار.
وجاء ارتفاع سعر الفائدة الأمريكية في منتصف ديسمبر 2015، إيجابياً على الدولار الأمريكي، وحقق ارتفاعات قياسية، الأمر الذي زاد من الضغط على سعر الذهب.
وتراجع سعر الذهب خلال 2015 بنسبة 10.3%، حيث استهل العام على تداول 1184 دولار للوقية، بينما السعر في آخر جلسة تداول 1061.70 دولار للوقية.
وخلال 2014، الأقل خسارة خلال الثلاث أعوام الماضية، حيث استهل العام على تداول 1204.30 دولار للوقية، وأنهى العام على 1184 دولار، بخسارة 1.6%.
وفقد الذهب خلال 2013 قرابة 28%، على مدار العام حيث استهل العام عند مستوى 1672.80 دولار، وأنهى العام عند مستوى 1204.30 دولار للوقية.
وتوقع جولدن مان ساكس، في وقتٍ سابق، أن يستقر سعر الذهب بنهاية 2015 عند مستوى 1100 دولار للوقية، ولكن الذهب تراجع أدنى من توقعات البنك.