السعودي يقود بورصات الخليج ومصر لخسارة 21 مليار دولار في جلسة حمراء
أغلقت السوق المصرية وسبع بورصات خليجية أخرى باللون الأحمر مع نهاية تعاملات جلسة يوم الثلاثاء – منتصف الأسبوع – وهي المرة الثانية التي تحدث هذا الأسبوع؛ وذلك نتيجة لاستمرار تدني أسعار النفط والغموض الذي ينتاب اقتصاديات المنطقة والمشهد العالمي بشكل عام.
وتصدرت السوق السعودية تراجعات اليوم بانخفاض نسبته 2.85%، تلتها البورصة المصرية متراجعة بنسبة 2.58%، ثم دبي بتراجع نسبته 2.53%، يليه أبوظبي رابعاً بانخفاض نسبته 1.97%، ثم السوق القطري متراجعاً بنسبة 0.55%، يليه سوق مسقط بتراجع نسبته 0.46%، ثم بورصة البحرين بانخفاض نسبته 0.23%، وأخيراً تراجع هامشي للكويتي نسبته 0.02%.
وبلغت قيمة التداول الإجمالية في البورصات المُشار إليها بنهاية تعاملات اليوم 1800.29 مليون دولار تقريباً، تركز أغلبها في السوق السعودي بحوالي 1448.09 مليون دولار، ثم سوق دبي المالي بنحو 136 مليون دولار، وثالثاً، بورصة أبوظبي بقيمة 79.85 مليون دولار تقريباً، بينما كان السوق البحريني الأقل نصيباً – كالمعتاد – بحدود 609 آلاف دولار.
يُشار إلى أن القيمة السوقية للبورصة المصرية إضافة إلى البورصات الخليجية السبعة بلغت مع نهاية جلسة اليوم 1084.61 مليار دولار تقريباً، مقابل نحو 1105.68 مليار دولار في جلسة أمس، بخسائر تُقدر بحوالي 21.07 مليار دولار يعود أكثرها للبورصة السعودية بنحو 13.33 مليار دولار، بينما أقلها في سوق الكويت وتُقدر بحوالي 6 ملايين دولار.
وقال مُحللون إن ضبابية المشهد بخصوص مستقبل اقتصادات بعض دول العالموالتراجعات المستمرة في أسعار النفط كان له بالغ الأثر في مواصلة أسواق المنطقة الهبوط بمؤشراتها بشكل حاد.
وأوضح المُحللون أن هبوط الأسواق بفعل عوامل سلبية عديدة، منها بلا شك المشهد السياسي الملتهب الذي يُحيط بمنطقة الشرق الأوسط والبلدان المُحيطة بها.
وأشار المُحللون إلى أن تلك العوامل السلبية تزيد من مخاوف المتداولين، وتدفعهم إلى الابتعاد عن الأسواق، والإحجام عن الشراء والدخول في حالة حذر وترقب إلى أن يتضح المشهد النهائي.
وأجمع المُحللون على أن أسعار النفط ستبقى المُحرك الرئيسي للأسواق والمتحكم في أدائها – وخاصة بورصات الخليج – خلال الفترة المُقبلة، متوقعين مزيداً من هبوط أسعار النفط، وفقاً لتقديرات كبرى المؤسسات العالمية.
وأشارت تقديرات سابقة لوكالة موديز لخدمات المستثمرين أن أسعار النفط ستصل إلى 55 دولاراً للبرميل في عام 2015، فيما توقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ متوسط سعر برميل النفط 58 دولاراً هذا العام، قبل أن يرتفع تدريجيّاً إلى 74 دولاراً بحلول عام 2020
