السيسي:علاقتنا مع الخليج قوية ولا يمكن اختزالها في الدعم فقط
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مقابلة مع رؤوساء تحرير ثلاث صحف قومية، إن علاقة مصر مع دول الخليج ثابتة وقوية، لكن البعض يختزل العلاقة بين مصر وأشقائها في الخليج بحجم الدعم المقدم منها و”هذا ليس صحيحاً.”
وأضاف الرئيس في مقابلة نشر الجزء الأول منه في صحيفة الأهرام، أن مصر ودول الخليج حريصة على توطيد العلاقات، ولا توجد مشكلة تعتريها سواء فيما يتعلق بقضايا المنطقة والتعاون الثنائي.
وقدمت الإمارات والسعودية وغيرهما من الدول الخليجية مليارات الدولارات لدعم الاقتصاد المصري خلال الأعوام الثلاثة الماضية، غير أن البلاد لا تزال تعاني من عدة أزمات اقتصادية من بينها شح العملة الأجنبية، وانخفاض قيمة الجنيه المصري.
وقال الرئيس السيسي في فبراير 2016، إن دول الخليج قدمت بعد 30 يونيو مساعدات بترولية بـ 51 مليار جنيه.
ووقعت مصر اتفاقاً مع السعودية منذ شهرين للحصول على وديعة بقيمة 2 مليار دولار.
وتعاني مصر أزمة خانقة تتمثل في شح العملة الصعبة مع تدهور قطاع السياحة وإيرادات قناة السويس، بالإضافة إلى تراجع في تحويلات المصريين بالخارج خلال الأشهر الماضية.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي في المقابلة مع الصحف القومية، إنه متفائل بعودة السياحة الروسية قريباً.
وعن اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، قال الرئيس: “نحن نتعامل باحترام كامل مع مؤسسات الدولة، ونحترم القضاء وأحكامه، ولدينا برلمان يمثل إرادة الشعب وسيكن أمامه فرصة كامل لدراسة الاتفاقية بشكل متعمق، ونسجل للأشقاء في السعودية أنهم يتفهمون الموضوع والإجراءات الدستورية في مصر تماماً”.
وأضاف الرئيس: أن تعيين الحدود البحرية يعطي فرصة حقيقية للبحث عن الثروات والموارد المتاحة في المياه الاقتصادية.
وأبطلت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، في 21 يونيو 2016، اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، وقضت باستمرار تبعية الجزيرتين للسيادة المصرية ورفض دفع هيئة قضايا الدولة بعدم الاختصاص، وفقاً للمركز المصري للحقوق الاقتصادية.
كانت مصر والسعودية قد وقعتا، بداية شهر أبريل الماضي خلال زيارة العاهل السعودي للقاهرة، الاتفاقية التي نقلت بموجبها تبعية جزيرتي تيران وصنافير من مصر للمملكة، ونظم عدد من النشطاء مظاهرات رافضة للاتفاقية، التي أحالها مجلس النواب إلى لجان مختصة للتصديق عليها أو رفضها.