الاسواق المحلية

الشورت سلينج” طوق نجاة لمستثمري الإمارات

170D8B50-5552-4572-ABA2-2524260DB0C7

 

قال محللون لـ”مباشر”، إن آلية البيع على المكشوف أو “الشورت سلينج” منذ انطلاقها بسوق أبوظبي للأوراق المالية قبل نحو شهر، تحقق إقبالاً جيداً من المستثمرين الذي يستهدفون أدوات التحوط، وسط التقلبات الجيوسياسية التي حدثت في الفترة الماضية.

وبدأ سوق أبوظبي في 17 أكتوبر الماضي في تقديم آلية البيع على المكشوف الفني. وتعتبر “الصفوة مباشر” هي الشركة الوحيدة التي تقدم تلك الخدمة في أسواق الإمارات.

ويُعَرف البيع على المكشوف الفني بأنه عملية بيع المستثمر لورقة مالية لا يمتلكها، ولكنه يلتزم بتوفيرها ضمن فترة التسوية المعمول بها T+2، وذلك بهدف تحقيق أرباح تنتج عن الاستفادة من فرق السعر حال انخفاض الأسعار.

وشهدت أسواق المنطقة خلال الفترة الماضية وخصوصا الأسبوع الماضي تقلبات كبيرة نجم عنها خسائر كبرى وذلك بالتزامن مع بدء السعودية حملة لمكافحة الفساد شملت بعض الأمراء ووزراء سابقين ورجال أعمال، كما بدأ تصاعد وتيرة الاختلاف السياسي بين المملكة وإيران بعد استقالة سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني وتردد أنباء عن تصاعد تبعات تلك الاستقالة على الوضع بالمنطقة.

وأوضح المحللون لـ”مباشر” أن خدمة البيع على المكشوف شهدت رواجا كبيرا خلال الأسبوع الماضي وذلك بعد تصاعد حدة التوترات بالمنطقة وهو الأمر الذي يؤكد أن تلك الآلية هامة وضرورية للمستثمرين.

تحقيق ربح

وقال إيهاب رشاد الرئيس التنفيذي لشركة الصفوة مباشر، أن من بين إيجابيات آلية البيع على المكشوف هو تحقيق ربح حينما يكون السوق في اتجاه هابط، وهو ماحدث الاسبوع الماضي.

وبنهاية التعاملات الأسبوعية، تراجع أداء الأسواق الإماراتية، حيث هبط سوق دبي 4.7% بفعل الأسهم العقارية، وهبط سوق العاصمة مع استمرار عمليات جني الأرباح.

وأضاف رشاد، أن الآلية الجديدة سيكون لها مع الوقت تأثير جيد على المستثمرين حيث تساهم في زيادة عمق السوق وجاذبيته بما يسهم في إعادة التوازن.

أسلوب تحوط

ومن جانبه، قال عصام قصابية المحلل المالي لدى مينا كورب للخدمات المالية، إن المستثمرين حققوا أرباحا في الأسبوع الماضي نتيجة البيع على المكشوف رغم خسائر السوق والتي كانت نتيجة لأسباب جيوسياسية سلبية.

وأشار قصابية إلى أنه يجب استخدام أداة البيع على المكشوف كأسلوب تحوط للشركات حينما تتاكد لعدم تحقيق نتائج جيدة.

وأوضح قصابية، أن تلك الخدمة وتفعليها وظهورها بشكل كبير الاسبوع الماضي يضفي على تلك التجربة المزيد من النجاح وفهمها اكثر من قبل المستثمرين.

الخوف والقلق

وأوضح إياد البريقي المدير العام لدى الانصاري للأوراق المالية، أن خدمة البيع على المكشوف في الأسبوع الماضي حققت ربح لأن المستثمرين اتجهوا للبيع بأسعار عالية وإعادة الشراء بأسعار أقل في ظل هبوط السوق.

ولفت البريقي، إلى أن هبوط السوق ليس سببا رئيسا لاتجاه المتداولين لتلك الخدمة، مؤكداً السبب الرئيسي هو الخوف والقلق من الظروف التي اندلعت بالمنطقة.

توعية وتثقيف

وقال باسل أبو طعيمة، المحلل الاقتصادي لـ”مباشر”، أن غالبية المستثمرين في الأسواق ليس لديهم دراية بهذه الآلية الجديدة، ويشتكون من عدم حصولهم على معلومات كافية بشأن كيفية التداول بها، وبالتالي، لا بد من عقد جلسات توعوية وتثقيفية، تستمر لعدة أشهر، حتى يدرك الجميع مميزات وسلبيات تلك الآلية.

وأضاف أبو طعيمة، أن آلية البيع على المكشوف ستساعد على زيادة السيولة في الأسواق وتتيح وسيلة متطورة للمستثمرين، لكنه طالب بضرورة وضع بنية تحتية مناسبة وقوانين قوية حتى يتجنب المستثمرين الآثار السلبية لهذه الآلية.

الحد من التلاعب

وقال رائد دياب، نائب رئيس قسم البحوث لدى كامكو للاستثمار، إن هذه الألية قد تسهم في الحد من التلاعب في قيمة أسعار الأسهم، وبلا شك ستضيف إلى سمعة أسواق الأسهم الإماراتية على الصعيد الدولي.

وبين دياب، أن تطبيق آلية البيع على المكشوف من شأنها أن تزيد من مستوى السيولة وتعزز الاستثمارات في الأسواق المحلية، كما ستسهم بشكل كبير في تنويع الآليات والخيارات أمام المستثمرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى